[زياد عوض]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،

فإن من شروط صحة الصلاة دخول الوقت فلا تصح الصلاة قبل دخول وقتها لقوله تعالى:( إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)النساء:103، فمن صلَى صلاة قبل وقتها وجب عليه إعادتها إذا دخل وقتها، وإذا تبين له أثناء الصلاة عدم دخول الوقت جاز له أن يصرفها إلى نفل مطلق.

وقد سئل العلَامة " ابن عثيمين" عمن صلَى قبل دخول الوقت جهلا فما الحكم ؟ فأجاب رحمه الله تعالى قائلا:
صلاة الإنسان قبل الوقت لا تجزئه عن الفريضة لأن الله تعالى يقول : ( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً) النساء :103، وبين النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأوقات في قوله : " وقت الظهر إذا زالت الشمس " الى آخر الحديث . وعلى هذا فمن صلى الصلاة قبل وقتها فإن صلاته لا تجزئه عن الفريضة لكنها تقع نفلا بمعنى أنه يثاب عليها ثواب نفل ، وعليه أن يعيد الصلاة بعد دخول الوقت . والله أعلم .