عرض مشاركة واحدة
قديم 24-02-09, 06:03 PM   #1
ام المقداد السلفية
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 14-10-2008
المشاركات: 173
ام المقداد السلفية is on a distinguished road
Icon188 >>>جمع لاقوال العلماء في بدعية الاحتفال بمولد النبي<<<


شريط مفرغ للامام
محمد تقي الدين الهلالي


...و صلاته و سلامه على نبينا محمد سيد المرسلين ، و إمام المتقين ، و على آله و أصحابه أجمعين و على التابعين ، و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم . اللهم إني أعوذ بك أن أضِل أو أُضَل أو أَزِل أو أُزَل أو أَظلِم أو أُظلَم أو أجهل أو يجهَل عليّ .
روى أبو داود و غيره عن العرباض بن سارية قال : ( و عظنا رسول الله صلى الله عليه و سلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب و ذرفت منها العيون ، فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا . قال : أوصيكم بتقوى الله و السمع و الطاعة و إن تأمر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة ، إنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها و عضوا عليها بالنواجذ ، و إياكم و محدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة ) .
و كان النبي صلى الله عليه و سلم كما في حديث جابر الصحيح ؛إذا خطب احمرَّت عيناه و علا صوته و اشتد غضبه كأنه منذر جيش . و كان يقول : ( أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله ، و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم و شر الأمور محدثاتها و كل بدعة ضلالة ) .
قال العلماء و منهم أبو إسحاق ابراهيم الشاطبي في كتاب (الإعتصام):( إن البدعة شر من المعاصي ) البدعة شر من المعصية كالقتل و الزنى و شرب الخمر و عقوق الوالدين . لماذا؟ قالوا : لأن المعاصي يعلم صاحبها أنه يرتكبها و أنها حرام ، و يخاف على نفسه منها ، وقد يعزم على التوبة و أما البدعة فإنها تغير الدين ؛ تزيد في الدين و الزيادة في الدين من أعظم المصائب و لا يتوب صاحبها أبدا .
و إن من البدع القبيحة التي ابتلي المسلمون بها منذ أحد عشر قرنا هي بدعة الموالد ؛ و هي أن جماعة ًيجتمعون فيقرؤون قصة مولد النبي صلى الله عليه و سلم ، و إذا وصلوا إلى وقت ولادته يقومون و يقولون : يا مرحبا ! يا مرحبا ! و عندهم غلو في ذلك و(إطراء) و أكاذيب يدخلونها في تلك الموالد . و هذه البدعة قبيحة لم يعرفها أحد و لم يفعلها أحد إلا في القرن الرابع الهجري و أول من ابتدعها أبو القاسم العازدي !!( بالألف و الدال) و اقتبسها من النصارى من جيرانه النصارى في اسبانيا لأنهم يعملون ميلادا لعيسى بالكذب ، و قد حقق العلماء المؤرخون أن ميلاد عيسى بالتاريخ الذي يؤرخونه باطل أيضا، و بين الميلاد الحقيقي و بين ذلك الذي أرخوا عليه الآن ست سنين . و كيفما كان الأمر فإن عيسى ما قال لهم : اعملوا لي مولدا تشرب فيه الخمور و تختلط الرجال بالنساء فرحا بي أنا ! فهذا كذب منهم و بهتان . فقلده هذا المغربي ، قلد النصارى و أخذ يعمل مولدا بزعمه للنبي صلى الله عليه و سلم . و مولد النبي صلى الله عليه و سلم يومه معلوم و شَهرُه معلوم ، فقد جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( ذلك يوم ولدت فيه - يعني الإثنين - ) سئل عن يوم الإثنين فقال : ( ذلك يوم ولدت فيه) و كذلك صح عنه أنه و لد في ربيع الأول ، و لكن هل في الأول من ربيع أو الثاني أو الثالث أو الرابع أو الخامس أو الثاني عشر أو كذا ؟ لا يعرفه أحد . لم يرد فيه شيء عن النبي أبدا و لا عن الصحابة ، هذا اختراع . فنجعله في يوم الثاني عشر هذا كذب ليس له أصل .
ثم ؛ هب أننا عرفنا اليوم الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه و سلم و هو يوم السابع مثلا أو الثاني أو الرابع أو العاشر ، فهل عندنا دليل عن الله و رسوله أن نحتفل به ؟!
هل احتفل به النبي صلى الله عليه و سلم ؟! هل جمع يوما أصحابه و قال : تعالوا احتفلوا بمولدي واقرؤوا القصة ؟! أبدا .
هل احتفل أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ و الخلفاء الراشدون :أبو بكر و عمر و عثمان و علي ؟!
هل احتفل أحدهم بمولد النبي صلى الله عليه و سلم ؟ أبدا .
هل احتفل التابعون ؟ كلهم : الإمام البصري و أبو قلابة و غيرهم من التابعين هل احتفل أحد منهم ؟ أبدا .
هل احتفل الأئمة المجتهدون ؟ كأبي حنيفة و مالك و الشافعي و أحمد بن حنبل و سفيان الثوري و سفيان بن عيينة و عبد الله بن المبارك و الأوزاعي و البخاري و مسلم و أبي داود و الترمذي و النسائي و ابن ماجة و الدارقطني و البيهقي ، هل احتفل أحد منهم ؟!
و هل ...أحدٌ على ...مثل هؤلاء ؟! لو كان الإحتفال بالموالد حقا و مشروعا و فيه خير ما تركه هؤلاء . فقبح الله شخصا يتَّهم هؤلاء بالجهل أو بالتقصير . لأنه إذا كان الإحتفال بالمولد حقا و فيه ثواب فإما أن يكون هؤلاء من الصحابة و التابعين و الأئمة المجتهدين جهالا أو مقصرون في حق النبي ،و كلاهما ضلال مبين .
فهذه البدعة قبيحة يجب على كل مسلم أن يحاربها و أن يبعد عنها ، و النبي صلى الله عليه و سلم إذا أردنا أن يرضى عنّا اللهُ و رسوله .ما ذا قال لنا أن نعمل ؟ قال : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم . قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين } [آل عمران/31-32]
تفسيره بالعامية : قل يا محمد لجميع الناس :إذا كنتم - كل واحد من اليهود أو النصارى أو العرب أو العجم - يدعي أنه يحب الله و لا يبتغي غير الله فاتبعوه . فعلامة حب الله أن تتبعوني في كل ما جئت به لا تتركوا منه شيئا و لا تغفلوا عن شيء .هذا هو الإتباع الصحيح :(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) و محبة الله لا تحصل إلا لمن اتبع النبي صلى الله عليه و سلم ، و صاحب الوِرد لم يتبع النبي أبدا و إنما اتبع النصارى .(يحببكم الله ) فمحبة الله للعبد لا تحصل إلا بمتابعة النبي صلى الله عليه و سلم . و مغفرة الذنوب لا تحصل للإنسان إلا باتباع النبي صلى الله عليه و سلم.( والله غفور رحيم) : أي من اتبع النبي صلى الله عليه و سلم غفور له ذنوبه و رحيم به . و من لم يتبعه لا يغفر له ولا يرحمه .(قل أطيعوا الله والرسول)
أطيعوا الله :عليكم بسنتي .أطيعوا الله و الرسول ،أما قول الله تعالى فقد تقدم . و أما قوله : ( عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها و عضوا عليها بالنواجذ - بالأنياب عضوا عليها بأنيابكم -،و إياكم و محدثات الأمور - أحذركم أحذركم أحذركم من المحدثات التي ستأتي من بعد ...أحذركم احذروا من بعد - ) و قال تعالى { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم } [التوبة/100] . السابقون الأولون ، من هم السابقون الأولون ؟ الذين سبقوا إلى الإسلام ،أي آمنوا بالنبي صلى الله عليه و سلم في أول الأمر و الإسلامُ ضعيف و أهلُه مضطهدون و يعذبون و يؤذَون . و المهاجرون هم الذين ليسوا من أهل المدينة و إنما جاؤوها للجهاد مع النبي صلى الله عليه و سلم و لتعلّم الدين و للتعاون على طاعة الله و على الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر هؤلاء هم المهاجرون . السابقون منهم ، ما قال : الآخِرون مع أنهم كلهم على هدى و لكن قال : (والسابقون الأولون) أكدها مرتين (والسابقون الأولون) فهؤلاء يُتبعون ، لأنهم أعلم بسنة النبي من المتأخرين منهم و كلهم على خير و على هدى . (والسابقون الأولون): هؤلاء الذين زكاهم النبي صلى الله عليه و سلم في قوله : ( عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) هم السابقين ؛ أبو بكر أول من آمن بعد خديجة و ورقة . خديجة أول من آمن على الإطلاق و ابن عمها ورقة بن نوفل - على التحقيق - هو ثاني من آمن ، و ثالث من آمن هو أبو بكر الصديق . و عمر بن الخطاب تأخر إسلامه قليلا و لكنه كان قويا في دين الله و أعز الله الإسلام به . و عثمان من السابقين الأولين و علي ولد في الإسلام مع بدر ...فكل شيء لا يعرفه هؤلاء و لا يعملونه فهو شر و لا خير فيه أبدا .
و قال تعالى : { لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم } [البقرة/22]
يقول الله تعالى : تأدبوا مع النبي ، لا تجعلوا دعاءكم له كدعاء بعضكم من الصياح و الخطاب و قلة الأدب . إذا كنتم مع النبي فاخفضوا الصوت و بالأدب ، قل : يانبي الله يا رسول الله واخفضوا الصوت بالأدب و بالإحترام ، كما قال الله تعالى : { إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى } [الحجرات/3] بعدما قال : { لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون } [الحجرات/2] كان الأعراب يجيء الواحد منهم و يصيح عند باب النبي : ( يا محمد رد)!!، فأدبهم الله تعالى بهذا الأدب . { إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون } [الحجرات/4] { ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم والله غفور رحيم } [الأعراف/87] ، و أيضا كانوا يوصفون بالجفاء ؛ جبذه أحد الأعراب من أهل البادية سيء الأدب جبذه بطريقة حتى أثر في عنقه عليه الصلاة والسلام ،احمر ، قال : (يا محمد أعطنا من مال الله الذي عندك ، فإنك لا تنفق من مالك و لا من مال أبيك ) فسامحه النبي صلى الله عليه و سلم و صفح عنه و أعطاه .فمحبة النبي هي في اتباع النبي ، أما مخالفة النبي و الإبتداع في الدين فهو معصية لله و الرسول و شر من الكبائر كما قلنا .
فلذلك نقول : إن هذا المولد هو بدعة وشرك ، فإن المبتدع دائما (يقارب ) الشرك لأنه كل...و يدعو غير الله تعالى و يعبد القبور ، فهذا يفعله المشركون الضالون الذين جهلوا كتاب الله و جهلوا سنة رسول الله واتبعوا أهواءهم ، و الذي (يعمل ) هذا المولد ؛ الذي يتعيش فيه هو شرٌ من امرأة تأكل بعرضها تملأ فرجها .لأن الدين و لو كان صحيحا لايجوز الأكل في الدين ، الأكل في الدين من الكبائر. إذا أكلت بصلاتك فالله لا يقبل صلاتك لأنك عملتها لتأكل بها ، إذا أكلت بقرآنك فالله لا يقبله ، لا يقبل قراءة القرآن. ، إذا أكلت بذكر الله لا يقبله الله تعالى ، إذا أكلت بالجهاد لا يقبله الله تعالى . فكيف الآن الذي يأكل بدين باطل المجهول الذي لا أصل له ؟ إذا كان الذي يأكل بدين الحق يكون فاجرا فاسقا فكيف الذي يأكل بدين باطل ؟ هذا الذي يأكل بالمولد يأكل بدين باطل ، و إنما يكون سحتا و يشيع الفساد في الناس من بدع و شرك و عبادة القبورو غيرها .
فلذلك نحذركم و أنتم حذروا كذلك أهاليكم و صبيانكم وجيرانكم من الإغترار بهؤلاء الدجاجلة الذين يأكلون بالموالد و قاطعوهم و ابعدوا عنهم فإنهم شياطين . اهـ
---------------------------
>>>>المادة الصوتية : من هنا
-----------------------


يتبع باذن الله...



توقيع ام المقداد السلفية
[IMG]http://store2.up-00.com/2015-07/143744186456.png[/IMG]
ام المقداد السلفية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس