عرض مشاركة واحدة
قديم 16-03-09, 11:57 AM   #4
أم أســامة
~ كن لله كما يُريد ~
افتراضي

نقلٌ رائــع ..
جزاكِ الله خيرًا أختي الحياة الطيبة ..
وأحسن الله إليك ..

وقد تطرق أيضًا لهذا الأمر المهم الشيخ خالد اللاحم في كتابه مفاتح تدبر القرآن فقال :

اقتباس:
فلم لا يكون حوارنا ، وتكون خطبنا ، ومواعظنا تنطلق وتدور في فلك آيات القرآن الكريم ، نبدأ بالاستشهاد بها في كل ما نريد إيصاله إلى المدعوين من تربية وتعليم .

إن البعض قد يعتذر قائلا : إن ما تدعو إليه صعب ، ونحن نشاهد الناس يتأثرون بالقصص والأمثلة والنماذج الحية أكثر من تأثرهم بالقرآن .

فأقول : إن هذا هو أساس المشكلة التي نحاول علاجها في هذا البحث ، وهو لماذا نتأثر بالقصص والحكايات ، ولا نتأثر بالآيات ؟

إن بعض الدعاة ممن يكثر القصص يتعلل بقوله : إن الناس لا يطيقون أو لا يفهمون ذلك ، فنحن نقرب لهم الأمر بالقصص والحكايات والأدبيات التي تؤثر في نفوسهم ، وهذا غير صحيح ، فالعيب في الداعية نفسه وليس في الطريقة أو المنهج ، وليس العيب في الناس ، بل إنه متى استشعر الداعية عظمة القرآن وكان معايشا له متعمقا فيه فإن أثر قراءته لبضع آيات لا يقارن بأثر قصة أو طرفة أو مشهد من هنا وهناك وجرب تجد.

إنها كلمة أوجهها إلى المصلحين ، والمربين ، والقائمين على مكاتب الدعوة ، وأقسام القوة المعنوية في القطاعات العسكرية والأمنية ، وحلقات تحفيظ القرآن بأن يركزوا جهودهم على هذا الأمر بألوان وأساليب متنوعة فيه تقريب وتدريب وتعليم فردي يوصل المتلقي إلى هدف إتقان هذه المفاتيح العشرة حسب الاستطاعة ، ففي هذا اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وتوفير للأوقات والجهود والأموال التي تصرف على الدعوة والإصلاح ، وفي هذا علاج قوي وسريع المفعول وطويل الأمد

إن أي وسيلة دعوية يجب أن تربط مباشرة بالقرآن فإن كانت تحقق فهم القرآن والتأثر به حسن فعلها وإلا فتركها أولى وأحرى .




توقيع أم أســامة
:

قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - : « طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِى صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا »
سنن ابن ماجه .


قـال ابـن رجب ـ رحمـه الله ـ: «من مشى في طاعة الله على التسديد والمقاربة فـليبشر، فإنه يصل ويسبق الدائب المجتهد في الأعمال، فليست الفضائل بكثـرة الأعمـال البدنية، لكن بكونها خالصة لله ـ عز وجل ـ صواباً على متابعة السنة، وبكثرة معارف القلوب وأعمالها. فمن كان بالله أعلم، وبدينه وأحكامه وشرائعه، وله أخوف وأحب وأرجى؛ فهو أفضل ممن ليس كذلك وإن كان أكثر منه عملاً بالجوارح».


" لا يعرف حقيقة الصبر إلا من ذاق مرارة التطبيق في العمل , ولا يشعر بأهمية الصبر إلا أهل التطبيق والامتثال والجهاد والتضحية "

:
أم أســامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس