عرض مشاركة واحدة
قديم 20-03-09, 09:23 AM   #1
سارة
ما كان لله يبقى
 
تاريخ التسجيل: 09-04-2006
المشاركات: 79
سارة is on a distinguished road
افتراضي أيها الأزواج ألا تحبون السعادة ؟!

من منا لا يحلم - رجلا كان أو إمرأة- بزواج ناجح أو حياة أسرية سعيدة ؟!
إنها فطرة فطر الله تعالى الخلق عليها وجعل الزواج بابا لكثير من الأجور والحسنات وفي نفس الوقت تصريفا لعاطفة هي في قلب كل رجل أو إمرأة .
وصدق جل في علاه حين قال في محكم كتابه :
( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون)
لكنني أعجب ممن من الله عليه بنعمة الزواج والسكن ، لم يبخل على نفسه قبل شريك حياته أن يعيش بسعادة ؟!
ولم يقتلان الحب بينهما بعد أن كان ؟
إنني حين أقرأ أن إمرأة تعاني من زوجها وتشتكي لا أتعجب كثيرا لأسباب عدة منها أن المرأة بطبيعتها تُكثر الشكاية وأيضا لأن الرجل قد يكون بحكم أنه الأقوى قد يكون ظالما ، لكنني أتعجب كثيرا حينما أقرأ شكوى أو مشكلة لزوج فقد أسباب السعادة مع زوجته وتكون هي السبب !
وكم تأثرت حين قرأت عبارات لزوج يشتكي من زوجته والجفاف الذي بينهما وأنه يتمنى لو أن الصمت الذي يلُف حياتهما ينتهي بأي حديث حتى لو أنها تسأله عن حاله وطبيعة عمله وأحداث يومه فقط لكفاه
أو حتى لو ترحب به وتسلم عليه حينما يعود إلى البيت
وحينما عاتبها وشكى أمرها لمن يمون عليها قائلا له : تصور أنه حتى عبارة يعطيك العافية لا أسمعها منها ، فانتظرته في اليوم الثاني عندما عاد من عمله وقالت له : يعطيك العافية (( لا تنس هاقد قلتها لك )) ومن ثم عادت لصمتها سنوات عدة وانزوائها في غرفتها كلما رجع للبيت.
ومضت سنوات عمره وهو يصارع نفسه بين قيد هذا الزواج وبين الرغبة بالبحث عن إمرأة تسعده
وأشد عبارة قالها في شكواه حين قال وهو يتحسر على نفسه وحاله :
”كم أتألم وتكاد الدمعة تفر من عيني حين أرى زوجين يمشيان بجانب بعضهما البعض وأشعر أنهما سعيدان ومتفقان
أنا لا أريد خادمة تطبخ وتكنس وتغسل بل زوجة تشاركني وأشاركها الحياة.”

يا معشر الأزواج والزوجات لا يقدر نعمة الزواج إلا من حرم منه !
ولا يقدر نعمة السكن فيه إلا من افتقده في بيته!
فلم لا تجددون حياتكم وتبعثون الروح والأمل في زواجكم قبل أن ينطفئ
فلا أجمل من حياة أسرية سعيدة وبيت يغمره الحب والحنان .
ملأ الله بيوت المسلمين والمسلمات سعادة ومودة وأنسا .

أختكم سارة



توقيع سارة




التعديل الأخير تم بواسطة سارة ; 20-03-09 الساعة 09:35 AM
سارة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس