عرض مشاركة واحدة
قديم 26-03-09, 06:35 PM   #7
سمية بنت إبراهيم
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
افتراضي

[align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=center]




أخــلاق طــلاب الحلــقات



وإذا سألت- أخى المبارك- عن اخلاق القرآن التى ينبغى أن يتخلق بها طلاب الحلقات فهى كل خلق فاضل ورد فى القرآن مدحه أو الامر به أو الثناء على اهله،وكذلك ما ورد فى سنة النبى - صلى الله عليه وسلم - وما اجمعت الامة على حسنه من الأخلاق الكريمة.
قال سفيان الثورى - رحمه الله - :لا ينبغى لحامل العلم والقرآن ان يكون جافياً،ولا ممارياً،ولا رافعاً صوته بالحديث والعلم.

ويروى عن الفضيل أنه قال:حامل القرآن مقامه يجل عن أن يعصى ربه،وكيف يصح له أن يعصى ربه،وكل حرفٍ من القرآن يناديه:بالله عليك لا تخالف ما انت حامله مني .
فلا ينبغى لحامل القرآن أن يغفل مع الغافلين،ولا يسىء مع المسيئين،وقد كان مالك بن دينار يقول:يا أهل القرآن ماذا زرع القرآن فى قلوبكم؟

فإن القرآن ربيع القلوب،كما ان الغيث ربيع الأرض فمن أخلاق القرآن:


1- الصــدق:
قال تعالى:(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)[التوبة:119]0
وقال النبى - صلى الله عليه وسلم - :(إن الصدق يهدى إلى البر،وإن البر يهدى إلى الجنة،وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا،وإن الكذب يهدى إلى الفجور،وإن الفجور يهدى إلى النار،وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا))[متفق عليه].
وقال النبى - صلى الله عليه وسلم -:((آية المنافق ثلاث:إذا حدث كذب،وإذا وعد أخلف،وإذا اؤتمن خان))[متفق عليه].
وقال عمر بن الخطاب - رضى الله عنه -:ألا إن الصدق والبر فى الجنة،ألا وإن الكذب والفجور فى النار.
وقال الفضيل:ما من مضغة أحب إلى الله تعالى من لسان صدوق،وما من مضغة أبغض إلى الله تعالى من لسان كذوب.

أخى الطالب:
عود لسانك قول الخير تحظَ به ** إن اللســـان لمـــا عودت معتادُ
مــوكل بتـقـاضـى مـا سنـنـت لـه ** فاختر لنفسك وانظر كيف ترتادُ



2- الأمــانة:
قال تعالى:(إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها)[النساء:58].
وقال النبى - صلى الله عليه وسلم - :((أد الامانة إلى من ائتمنك،ولا تخُن من خانك))[رواه احمد وأهل السنن] .
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : "لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له " [رواه أحمد وصححه الألباني].
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : "أول ما تفقدون من دينكم الأمانة " [رواه الطبراني وصححه الألباني].

* وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: لا تنظروا إلى صلاة أحد ولا صيامه ، وانظروا إلى صدق حديثه إذا حدث ، وإلى أمانته إذا اؤتمن ، وإلى ورعه إذا أشفى.

* وقال أنس : البيت الذي يكون فيه خيانة ، لا يكون فيه بركة.




3- التـواضـع :
قال تعالى : (واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين ) [الشعراء :215].
وقال تعالى : (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا ) [الفرقان : 63] .
وقال تعالى : (ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا ) [الإسراء : 37] .
وقال تعالى : (أذلــة على المـؤمنين أعزة على الكافرين ) [المائدة : 54] .
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ".... وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله" [رواه مسلم] .
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : "إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ، ولا يبغي أحد على أحد" [رواه مسلم] .
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" .


أخي الحبيب:
إن التواضع من خصال المتقي
وبه التقي إلى المعالي يرتــقي


ومن العجائب عُجبُ من هو جاهل
في حاله أهو السعيد أم الشــقي

[/align][/cell][/tabletext][/align]



توقيع سمية بنت إبراهيم
.................

(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) (الإسراء-82)

قال أويس القرني رضي الله عنه :
لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان.


أم عمـــر .. أسعدكِ ربي يا حبيبة .. وجمعني بكِ في أعالي الجنان
سمية بنت إبراهيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس