عرض مشاركة واحدة
قديم 27-03-09, 11:18 PM   #4
د.سهيرالبرقوقي
نفع الله بك الأمة
افتراضي

[frame="3 80"]
ثانيـًا : " الإحكــام الخــاص "

و " التشــابه الخــاص "‏

[/frame]

الإحكـام الخـاص ----> هـو الوضـوح والظهـور فـي المعنـى ‏

التشـابه الخـاص ----> هـو خفـاء المعنـى أو الكيـف .

وهـذا القســم يتمثـل فـي قولـه تعالـى :

" هُــوَ الَّـِذي أَنَــزلَ عَلَيـكَ ‏الكِتَـابَ مِنـهُ آيَـاتٌ مُحكَمَـاتٌ هُـنَّ أُمُّ الكِتَـابِ وَأُخَـرُ مُتَشَـابِهَاتٌ ‏فَأَمَّـا الَّذِيـنَ فِـي قُلُوبِهِـم زَيـغٌ فَيَتَّبِعُـونَ مَا تَشَـابَهَ مِنـهُ ابتِغَـاءَ ‏الفِتنـَـةِ وَابتِغَــاءَ تَأوِيلِـهِ وَمَـا يَعلَـمُ تَأوِيلَـهُ إِلاَّ اللهُ ، والرَّاسِـخُونَ ‏فِـي العِلِـمِ يَقُولُـونَ آمَنـَّا بِـهِ كُـلٌّ مِّـن عِنـدِ رّبِّنَـا وَمَـا يَذَّكَّـرُ إِلاَّ ‏أُولُـوا الأَلبـَابِ "
‏ ( ‏سورة آل عمران / آية : 7 ) ‏

الإحكــام الخــاص ‏

ويتمثـل فـي قولـه تعالـى :

" منـه آيـاتٌ محكمـات " ‏

والإحكـام الـذي وصـف بـه سـبحانه ـ بعـض القـرآن هـو : ‏
قيــل :

الوضـوح والظهـور .
بحيـث يكـون معنـاه واضحـًا بَيِّنـًا لا يشـتبه علـى ‏أحـد. ‏
وهـذا كثيـر فـي الأخبـار و الأحكـام.

ـ مثالـه فـي الأخبـار :

‏# قولـه تعالـى :
" شـهرُ رمضـانَ الـذي أُنـزِلَ فيـه القـرآنُ ‏‏" ‏
‏ ‏سورة البقرة / آية : 85 0‏
فكـل أحـد يعـرف شـهر رمضـان ، وكـل أحـد يعـرف القـرآن 0 ‏


ـ ومثالـه فـي الأحكـام :

‏# قولـه تعالـى : " 0000 وَبِالوَالِديـنِ إِحسَـانًا 000 " 0 ‏سورة النساء / آية : 36 0 ‏
‏ فكـل أحـد يعـرف والديـه ، وكـل أحـد يعـرف الإحسـان 0 ‏
‏# وقولـه تعالـى : " حُرِّمَـتْ عَلَيكـمُ المَيتَـةُ وَالــدَّمُ وَلحـمُ الخِنزِيـرِ ‏وَمَـا أُهِـلَّ لِغَيـرِ اللهِ بِـهِ 0000 " 0 ‏سورة المائدة / آية : 3 0 ‏
فكـل أحـد يعـرف معنـى : الميتـة ، والـدم ، ولحـم الخنزيـر ، ويعلـم ‏حرمـة ذلـك 0 ‏
وقيــل :‏
‏ الإحكــام :
هـو الوضـوح والظهــور فـي معنـى الآيـات دون الكيفيــة ‏التـي دلـت عليهـا ؛ لأن القــرآن كلـه محكـم فـي معنـاه ، فهــو كــلام ‏لـه معنـى ، وليـس كلامـًا أعجميـًّا أو ألغـازًا لا سـبيل إلـى فهمهـا , ولكـن ‏مـن حيـث الكيـف فهنـاك آيـات محكمـات أي معلومـة الكيـف ، وأُخـر ‏متشـابهات
فمـا عاينـه الإنسـان مـن الكيفيـات التـي تتعلـق ببعـض الأحكـام ، والتـي ‏دلــت عليهـا ألفــاظ الآيـات ، ككيفيـة أداء الصـلاة ، وأفعـال الحـج ، ‏فهـذا محكـم المعنـى والكيفيـة ‏
أمـا الغيبيـات وحقائـق صفـات الله عـز وجـل ،
فإننـا وإن كنـا نعلـم معانـي ‏هـذه الصفـات ، لكننـا لا نـدرك حقائقهـا ، وكيفيتهـا ؛
لقولـه تعالـى :

" وَلاَ ‏يُحِيطُـونَ بِـهِ عِلمـًا " ‏
‏ (‏سورة طه / آية : 110 )
وهـذا النـوع مـن المتشـابه لا يُسـأل عـن اسـتكشافه لتعـذر الوصـول إليـه ‏
( تفسير القرآن الكريم / سورة البقرة / ج : 1 / ‏ص : 49 0‏)

التشــابه الخــاص

التشـابه مـن الشـبهة وهـي الجهالـة وعـدم المعرفـة والتمييـز
‏ويتمثـل فـي قولـه تعالـى : ‏

‏" وأُخَـرُ مُتَشَـابِهَاتٌ " ( ‏سورة آل عمران / آية : 7 0 ‏)
والتشـابه الـذي وصـف بـه الله بعـض آيـات القـرآن نوعـان : ‏

ـ النـوع الأول : " التشــابه الحقيقـي " : ‏

وهــو مـا لا يمكـن أن يعلمـه البشـر ، كالغيبيـات ، وكحقائـق صفـات الله ‏عــز وجـل ، فإننـا وإن كنـا نعلـم معانـي هـذه الصفــات ، لكننـا لا نــدرك حقائقهـا ، وكيفيتهـا ؛ ‏لقولـه تعالــى :
" وَلاَيُحِيطُـونَ بِـهِ عِلمـًا " ( ‏سورة طه / آية : 110 )
ككيفيـة الاسـتواء فـي قولـه تعالـى :
" الرَّحمَـنُ عَلَـى العَـرشِ اسـتَوَى" (سورة طه / آية : 5 )
أو كيفيـة سـمعه وبصـره وتكليمـه وكيفيـة الأشـياء التـي فـي عالـم الغيـب ‏، فهـذا محكـم المعنـى متشـابه فـي الكيفيـة تشـابه حقيقـي ، فـلا يدخـل ‏فـي المتشـابه معانـي الآيـات التـي وصـف الله بهـا نفسـه ، وإلا كانـت ‏كلمـات جوفـاء بـلا معنـى ، تعالـى الله عـن ذلـك
وعلـى ذلـك فجميـع آيـات الصفـات محكمـة المعنـى متشـابهة فـي الكيفيـة ‏فقـط تشـابه حقيقـي ، فجميــع آيـات الصفـات لهـا معانـي معلــوم عنـد ‏الراسـخين فـي العلــم حسـب اجتهادهـم فـي تحصيلـه .‏

أمـا الكيـف فيفوضـون العلـم بـه لعـلام الغيـوب . ‏
وهـذا النـوع مـن المتشـابه لا يُسـأل عـن اسـتكشافه لتعـذر الوصـول إليـه ‏‏ ‏
‏ ( تفسير القرآن الكريم / سورة البقرة / ج : 1 / ‏ص : 49 )






يُـــتْـــبـَــعُ





توقيع د.سهيرالبرقوقي
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}
http://www.tvquran.com/


{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ }

د.سهيرالبرقوقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس