الموضوع
:
أسباب التسخط والجزع
عرض مشاركة واحدة
01-04-09, 03:45 PM
#
3
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
تاريخ التسجيل: 28-08-2007
المشاركات: 6,556
فائدة في الفرق بين الصبر والرضا.
قال طائفة من السلف
إن الراضي لا يتمنى غير حاله التي هو عليها،
ب
خلاف الصابر. وقيل:
الرضا أن يكون الرجل قبل نزول المصيبة راضٍ بأي ذلك كان والصبر، وأن يكون بعد نزول المصيبة يصبر، وأجيب عن هذا الأخير بأن هذا عزم على الرضا، وليس هو الرضا،
فإن الرضا يكون بعد القضاء لا قبله،
كما في الحديث:
وأسألك الرضا بعد القضاء
ولأن العبد قد يعزم على الرضا بالقضاء قبل وقوعه، فهو الراضي حقيقة.
قلت:
فتبين مما سبق أن الصبر: هو أن يحبس نفسه، ويمنعها من التسخط، ويحبس لسانه، ويمنعه من التشكي، ويحبس جوارحه، ويمنعها من المحرمات، كاللطم للخدّ، والشق للثوب، وغير ذلك، وأن الصبر واجب لا بد منه للمؤمن، وهو من الإيمان.
وأما الرضا بالقضاء،
فهو فوق حالة الصبر، يكون بعد القضاء لا قبله، مطمئنًا منشرح الصدر لما نزل به، غير متمنٍ حالة أخرى غير حاله التي عليها، والرضا مستحب عند العلماء، والوجوب فيه خلاف بينهم، واختار شيخ الإسلام وابن القيم -رحمهما الله- عدم الوجوب، وأعلى من الرضا بالقضاء، الشكر لله على المصيبة؛ لكونه يراها نعمة أنعم الله بها عليه، وحال الشاكر أعلى الحالات وأكملها في الفضل، والله أعلم.
فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط
.
[جزاكِ الله خيرا أختى
توقيع
مروة عاشور
إذا انحدرت في مستنقع التنازلات في دينك
فلا تتهجم على الثابتين بأنهم متشددون . .
بل أبصر موضع قدميك
لتعرف أنك تخوض في الوحل
مروة عاشور
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها مروة عاشور