§ عـن الأعمـش ـ بإسـناده ، بهـذا ـ قـال :
مَـرَّ عليَّ رسـول اللـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم ونحـن نُعَالـج خُصّـًا لنـا وَهَـى ، فقـال : " ما هـذا " ؟ فقلنـا : خُـصٌّ لنـا وَهَـى فنحـن نُصْلِحـه ، فقـال رسـول اللـه : " ما أرى الأمْـرَ إلا أعْجَـلَ مِـنْ ذلـك " .
( أخرجه أبو داود . وصححه الشيخ الألباني ... المصدر السابق / ج : 3 / حديث رقم : 4362 ) .
§ عـن أبـي الـدرداء قـال : قـال رسـول اللـه :
" لـو تعلمـون ما أعلـمُ ، لبكيتـم كثيـرًا ، وَلضحكتـم قليـلاً ، ولخرجتـم إلـى الصُّعـدات ؛ تجـأرون إلـى اللـه تعالـى ... " .
( حسن . أخرجه الحاكم . وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الجامع الصغير وزيادته / الهجائي / ج : 2 / ص : 933 ) .
§ عـن الأعمـش قـال :
مَـرَّ عليَّ رسـول اللـه ، ونحـن نعالـج خُصّـًا لنا وَهَـى ، فقـال :
" ما هـذا " ؟ فقلنـا : خـصٌّ لنـا وَهَـى فنحـن نُصْلِحـه . فقـال رسـول اللـه : " ما أرى الأمـرَ إلا أعجـل مـن ذلـك " . ( صحيح أبي داود ) .
قـال الشـيخ أبو حاتم في شرح هذا الحديث / شريط رقم 1 / شرح رياض الصالحين / باب الاسـتقامة :
ما يقصـد صلـوات اللـه وسـلامه عليه ، أنْ يمنعهـم مـن إصـلاح ذلـك الخـص ـ البيـت ـ ولكـن يقصـد يذكرهـم بـأن الآخـرة هـي المتـاع ، وبـأن المـوت آتٍ لا محالـة ، وبأن العاقـل اللبيـب هـو الـذي يُصلـحُ هنالِـك قبـل أن يهتـم بإصـلاح هـذا الفانـي .
ولا شـك أن نصيحتَـه أيضـًا تتضمـنُ عـدم الانشـغال الزائـد بالدنيـا ، الذي يُلْهِـي المؤمـن ، ويجعـل الدنيـا فـي النهايـة كأنهـا الهـدف وكأنهـا الغايـة ، وكأنهـا هـي المقصـودة المـرادة .
" إن الأمـر أعجـل مـن ذلـك " يعنـي أن المـوت آتٍ لا محالـة ، ولابـد أن تسـتعدوا للقـاء اللـه عـز وجـل ، أي لا تبالِغُـوا فـي إصـلاح دنياكـم ، ولا تبالغـوا فـي الاهتمـام بهـا كمـا هـو الحـال الآن النـاس يهتمـون بالدنيـا اهتمامـًا مُبَالَغـًا فيـه . الدنيـا عنـد المؤمـن لابـد أن تكـون بقـدر ، ولابـد فعـلاً أن تكـون وسـيلة ، وإذا كانـت وسـيلة قطعـًا لـن يهتـم المؤمن بالمظاهـر الكاذبـة ، وبالأمـور التـي يُقصَـدُ بهـا التفاخـر والتباهـي ، المؤمـن سـيكون فعـلاً قَصْـدُهُ أن يسـتعين بهـا على حَسَـنَة ، هـذا قـدر الدنيـا عنـده ، أنهـا توصلـه ، هـي معبـر ، هـي جسـر ، فلـن يهتـم المؤمـن بهـا فـي هـذه الحالـة إلا ما يعيـن منهـا علـى طاعـة اللـه عـز وجـل .
فقولـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " إن الأمـر أعجـل مـن ذلـك " : أي لا تبالغـوا فـي الاهتمـام بأموركـم الدنيويـة .
يُـــتْـــبـَــعُ........
|