بسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
(يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات)
أرجو أن تقبلوا اعتذاري عن التأخير. و إليكم بعض الفوائد من الشريط الثاني:
قبل البدء في ذكر الفوائد، وجب التذكير بأن جل ما في المحاضرة ذكر في كتاب للشيخ، بارك الله فيه، بعنوان "معالم في طريق طلب العلم"
الحديث الذي تم تدارسه في الشريط:
قل صلى الله عليه و سلم: " من سلك طريقاً يطلب فيه علماً، سلك الله به طريقاً من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء. وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، إنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر" أخرجه الإمام أحمد و أصحاب السنن و ابن حبان عن أبي الدرداء رضي الله عنه.
و قد أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة –رضي الله عنه- بلفظ مختصر و نصه: قال النبي صلى الله عليه و سلم: " من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سهل الله به طريقاً إلى الجنة"
نبذة عن راوي الحديث:
يسمى أبو الدرداء حكيم هذه الأمة، و هو من أعلم الصحابة بالقرآن و القراءات، و قيل إنه لم يتلق القرآن و لم يقرأه على أحد غير النبي صلى الله عليه و سلم. و قد كان أول من سن الحِلَقَ لتعليم القرآن الكريم.
و كان من ورعه إذا حدث بحديث قال: "اللهم إن لم يكن كهذا، فكشكله، أو كما قال صلى الله عليه و سلم" إذ كان يخشى أن يزيد أو ينقص لفظا.
و للإفادة، فإن الدرداء وصف للناقة التي سقطت أسنانها، و قيل الناقة المسنة.
نصيحة:
لا بد أن يحرص المرء على وقته، و أن يكون بخيلا شحيحا في أن يهدر ثانية من عمره دون فائدة تعود عليه.
قال علي رضي الله عنه: "إذا مر علي يوم لم أزدد فيه علما، فلا بورك لي في ذلك اليوم"
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته