عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-09, 10:39 AM   #7
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
افتراضي

وَما الخِصبُ لِلأَضيافِ أَن يُكثِر القِرى ... وَلَكِنَّما وَجهُ الكَريمِ خَصيبُ


المتعدي
والمتعدي: هو الذي يأكل ما بين يدي غيره


.
؟اللفاف
واللفاف: هو الذي يلف لنفسه لفة بعد لفة من الخبز، كل واحدة نحو ثلث رغيف، ويعضها في عدة مرار، فهو بين الإخوان غير مستحسن إن فعله المرء لنفسه؛ لكن يحسن أن يعمله رب المنزل لغيره، وخصوصاً للنساء، فإن اعتماد ذلك معهن مما يقرب إليهن، وخصوصاً بعد امتناعهن عن الأكل.



الغصاص
والغصاص: هو الذي يغفل عن إعداد الماء قبل الأكل، فغذا غص أحد مؤاكليه لا يجد ما يسقيه.
؟النثار والنثار: هو الذي يفرط في القهقهة، والقمة في فيه، فيشاهد جلساؤه ممضوغة داخل شدقه، ويتناثر منها ما انسحق.



؟البقار
والبقار: هو الذي يخرج لسانه كالبقرة وقتاً بعد وقت للحس شفتيه، خارج فمه.



الممتحن
والممتحن: ويسمى المحسس والمحتال، وهو الذي يضع إصبعه على لحمة ظاهرة، فإن رآها عظماً ضم إصبعه ومصها، يوهم أن الطعام حار وأنه لذعه، وإن رآها لحمة أخذها، ثم إن كانت كبيرة أكلها، أو صغيرة دفعها لجاره كأنه آثره بها.




المحتال
والمحتال: هو الذي ينقل لحماً كثيراً على الولاء، ويضعه قدام من بجنبه. ويقول له: كل يا سيدي، فيحتشم ويمتنع فيرجع هو يأكله، فهو حيلةٌ على حصول ذلك له.
المغالي
والمغالي: ويسمى المستغنم، هو الذي لا يقصد في أكله إلا الغالي الثمن، وإن كان مضراً، وإن كان غيره أطيب منه.



المفرق
والمفرق: وهو الذي يفرق اللحم والكباب في الطعام ليختفي عن أعين الأصحاب، ثم يغوص خلفها بالملعقة مسارعاً في أخذها خفيةً، ويسمى أيضاً المختلس.



المختلس
والمختلس: ويقال هذا الاسم أيضاً لمن يقرض اللحم قطعاً صغاراً، ثم يختلسها بين اللقم بحيث لا يدرى به ليحمل إليه من اللحم أيضاً، لظنهم أنه لم ينل منه.
المعزل
والمعزل: هو الذي إذا شبع، وحضر طعام آخر، يتقيأ، ويأكل منه أيضاً.



؟الموحش
والموحش: هو رب المنزل الذي يحرد على غلمانه، أو يهدد الطباخ، أو يضرب في داره جاريةً أو غلاماً عند اجتماع ندمائه أو حضور مائدتهم.
المتشكي
والمتشكي: هو رب المنزل إذا اشتكى السنة وغلاء الأسعار، واعتذر إلى ضيفه بشدة ضيقه؛ وأقبح ذلك ما يكون في حال الأكل أو قبله. حكى أبو العيناء، قال: استضف بعض العرب، وكانت سنة مجدبة، فاعتذرت إليه، وذكرت غلاء الأسعار، وأكثرت من ذلك، فرفع يده، وقال: ليس من المروءة أن يذكر غلاء الأسعار للأضياف عند حضور الطعام، فاعتذرت إليه، وناشدته الله أن يأكل، فلم يفعل، ورحل من الغد.


المستأذن
والمستأذن: هو الذي يستأذن ضيفه في إحضار الطعام كما قال أبو العلاء:
لا تَسأَلِ الضَيفَ إِن أَطعَمتَهُ ظُهُراً ... بِاللَيلِ هَل لَكَ في بَعضِ القِرى أَرَبُ
فَإِنَّ ذَلِكَ مِن قَولٍ يُلَقَّنُهُ ... لا أَشتَهي الزادَ وَهُوَ الساغِبُ الحَرِبُ
قَدِّم لَهُ ما تَأَتّى لا تُؤامِرُهُ ... فيهِ وَلَو أَنَّهُ الطُرثوثُ وَالصَربُ



المُغتنم
والمغتنم: هو الذي إذا عرض عليه الرئيس غسل يده بحضرته تجملاً، اغتنم ذلك، وبارده؛ ولو أبى ذلك، وغلب الأدب لخف على القلب، واستفاد الحظوة، وأمن من التثقيل؛ فإن الإنسان لا يمكنه استقصاء الغسل والتنظيف في الأيدي والفم بحضرة الرئيس، وإن فعل ذلك بحضرته فإساءة أدب منه، فالأولى ستر ذلك.



المتخلل
والمتخلل: هو الذي يتخلل بأظفاره أو شعر لحيته ونحوه؛ والله الموفق.
وهذا آخر ما حضرنا في ذلك من معايب الأكل؛ فالعاقل يجتنب ذلك طاقته.
والحمد لله وحده، وصلى الله على من لا نبي بعده.






إنتهت بفضل الله وإن كانت طرفة إلا أنى أراها من الأهمية بمكان

نفعنى الله وإياكن



توقيع مروة عاشور

إذا انحدرت في مستنقع التنازلات في دينك
فلا تتهجم على الثابتين بأنهم متشددون . .
بل أبصر موضع قدميك
لتعرف أنك تخوض في الوحل
مروة عاشور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس