06-04-09, 04:35 PM
|
#1
|
|علم وعمل، صبر ودعوة|
|
,,, الهمزتان من كلمتين ,,,
1-تعـريــف:
يراد بهما همزتا القطع المتلاصقتان وصلا الواقعتان في كلمتين. بأن تكون الهمزة الأولى آخر الكلمة والثانية تكون أول الكلمة التي تليها.
فقولنا همزتا القطع: احتراز مما لو كانت إحداهما همزة وصل مثل قوله تعالى:{فمن شاء اتخذ} {مَا شَاء الله}
وقولنا المتلاصقتان: خرج به ما لو إذا فصل بينهما فاصل كما في قوله تعالى:{السُّوأى أن كذبوا}
وخرج بقيد وصلا: ما إذا وَقِف على الأولى وابتدئ بالثانية، فلا يكون فيهما إلا التحقيق.
والهمزتان في هذا الباب قسمان:
متفقــــتان في الحركة نحو: جاءَأَمرنا – أولياءُأُولئك – هؤلاءِإن كنتم صادقين
مختلفتان في الحركة نحو: جاءأمـــة – الفقراءإلــــى – السماءءاية
  أولا - المتفقتان في الحركة 
[bor=#917474]
,,, الـقـاعـدة ,,,
يقرأ ورش رحمه الله تعالى بتحقيق الهمزة الأولى دائما ، وله في الثانية وجهان:
أولا ـ التسهيل : وهو النطق بالهمزة الثانية بينها وبين حرف المد المجانس لحركتها.
ثانيا ـ الإبدال : وهو إبدال الهمزة الثانية حرف مد مجانس لحركة ما قبلها.
[/bor]
شرح القاعدة:
الهمزة الأولى دائما محققة عند ورش، والعمل والتغيير يكون على الهمزة الثانية، وتغييرها يكون بأحد أمرين:
أولا ـ التسهيل:
المفتوحتان: يسهل الهمزة الثانية بينها وبين الألف، نحو:{السفهاءَ أموالكم}
المكسورتان: يسهِّل الهمزة الثانية بينها وبين الياء نحو: {من السَّماءِ إِلى الأرض}
المضمومتان: يسهل الهمزة الثانية بينها وبين الواو ووردت في موضع واحد فقط في {أولياءُ أولئك}
ثانيا ـ الإبدال:
على وجه إبدال الهمزة الثانية حرف مد، لا بد من مراعاة حركة الحرف الذي بعدها، وما بعد الهمزة المبدلة إما أي يكون متحركا، أو ساكنا.
1/ أن يكون بعدها حرف متحرك حركة أصلية: مثال: "جاءَ أَجلهم" والحكم هنا الإبدال بالألف مع القصر لأنه لا يوجد ما يوجب زيادة المد عن مقداره الطبيعي.
2/ أن يكون بعدها متحرك بحركة عارضة: والتحريك يكون من أجل التخلص من التقاء ساكنين أو من أجل النقل وهذا ورد في ثلاث مواضع فقط وهي:
- سورة النور آية 33 : "على البغاء إنَ أردن تحصنا" الحركة عارضة بسبب النقل
- سورةالأحزاب الآية 32 في قوله تعالى: "من النساء إن ِ اتقيتن" تحركت النون الساكنة هنا لالتقاء الساكنين.
- سورة الأحزاب آية 50 : "للنبيء إنَ أراد" تحركت النون الساكنة بسبب نقل حركة الهمزة إليها .
الحكم: له في المواضع الثلاثة تسهيل الهمزة الثانية بينها وبين الياء، أو إبدالها ياءا:
مع القصر اعتدادا بالحركة العارضة .
ومع الإشباع اعتدادا بالأصل وهو السكون.
حالة خاصة: وله في موضع النور وجه آخر وهو إبدالها ياء خالصة خفيفة الكسر.
ففي قوله تعالى: "على البغاء إنَ أردن تحصنا" أربعة أوجه:
1-التسهيل بينها وبين الياء المدية.
2-الإبدال مع الطول اعتدادا بالحركة الأصــــلية.
3-الإبدال مع القصر اعتدادا بالحركة العارضة.
4-الإبدال بياءخالصة خفيفة الكسر.
3/أن يكون بعدها حرف ساكن صحيح: أي ليس حرف مد، تبدل الهمزة الثانية حرف مد من جنس حركة ماقبلها مع الإشباع 6 حركات من قبيل اللازم لوجود الساكن .
نحو: {شاءَ أَنشره} {جاء أمْرنا}.
حالة خاصة: وفي موضع {هؤلاء إن كنتم صادقين} بسورة البقرة الآية 30 وجه ثالث وهو إبدالها ياء خالصة خفيفة الكسر. فحاصل الأوجه في الآية ثلاثة:
1-التسهيل بينها وبين الياء المدية.
2-الإبدال بياء مدية ويكون المد عليها بالطول.
3-الإبدال بياء خالصة مكسورة كسرا خفيفا.
4/ أن يكون بعد الهمزة المبدلة حرف مد: وهذا ورد في موضعين وهما:
{فَلَمَّا جَاء ءالَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ } [الحجر: 61]
وقوله: {وَلَقَدْ جَاء ءالَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ } [ القمر:41]
فعلى إبدالها ألفا يجتمع لدينا ساكنين ( الألفين المبدلة والأصلية ) وعلى هذا يتعين إما:فعلى الأولى يتعين القصر وعلى الثانية يتعين الإشباع .
ففي الهمزة الثانية خمسة أوجه، ثلاثة أوجه البدل مترتبة على وجه التسهيل (بدل مغير بالتسهيل)، ووجهان مترتبان على الإبدال:
-الوجه الأول : التسهيل مع قصر البدل
-الوجه الثاني: التسهيل مع توسط البدل.
-الوجه الثالث: التسهيل مع طول البدل.
-الوجه الرابع: الإبـــدال مع القصر.
-الوجه الخامس: الإبدال مع الطول.
  ثانيا - المختلفتان في الحركة 
صور التقاء المختلفتين في الحركة :
[bor=#141010] الحالات الممكنة للالتقاء همزتين مختلفتين في الحركة هي:
[/bor] [bor=#141010]
1- أن تكون الأولى مفتوحة والثانية مكسور = ءَءِ
2- أن تكون الأولى مفتوحة والثانية مضمومة = ءَءُ
3- أن تكون الأولى مكسورة والثانية مفتوحة = ءِءَ
4- أن تكون الأولى مضمومة والثانية مفتوحة = ءُءَ
5- أن تكون الأولى مضمومة والثانية مكسورة = ءُءِ
6ـ أن تكون الأولى مكسورة والثانية مضمومة = ءِءُ فهذه الحالة لم ترد في القرآن الكريم
[/bor]
قاعدة ورش في هذا الباب:
[bor=#1f1818]وإذا كانت ثانية الهمزتين مفتوحة فإن ورشا يبدلها ياءً مفتوحة إذا كانت الهمزة الأولى مكسورة. وواوا مفتوحة إذا كانت الأولى مضمومة.
وله الوجهان التسهيل وإبدالها واو مكسورة إذا كانت الأولى مضمومة والثانية مكسورة.
[/bor]
يلخص هذه القاعدة قول الناظم:
فتح الاولى سهلِ ,,,,,,, فتح الاخرى أبــدلِ
غيــر فتح سهــل ,,,,,,, وكذلك أبدل
شــرح القــاعـــدة:
بالتأمل في الحالات الخمس الواردة في القرآن فإنها تؤول إلى حالات ثلاث:
1-الهمزة الأولى مفتوحة :(ءَ-ءُ) - (ءَ-ءِ) فحكمها تسهيل الثانية منها:
2-الهمزة الثانية مفتوحة: (ءُ-ءَ) - (ءِ-ءَ) فحكمها إبدال الثانية منهما:إبدالها واوا مفتوحة إذا كانت الهمزة الأولى مضمومة نحو "وياسماءُأَقلعي" - "الملأُأفتوني" - "لهم سوءُأعمالهم"
إبدالها ياءً مفتوحة إذا كانت الأولى مكسورة نحو: "وعاءِ أَخيه" - " من السماءِ ءاية" - "أبناءِ أخواتهن"
3-إذا كانت الأولى مضموة والثانية مكسورة (ءُ-ءِ) ففي الثانية الوجهان: نحو: " يا زكرياءُ إنا" - "انتم الفقراءُ إلى" - "... السوءُ إن أنا إلا نذير"
التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة المصرية ; 01-05-10 الساعة 11:55 AM
|
|
|