يسأل بعض الناس في هذه الأيام عن فائدة الأبناء
ولسان حالهم يقول قول الحكيم الذي
سئل عن ولده فقال :
" ما أصنع بمن إن عاش كدني وإن مات هدني. "
" ومات لعبد الملك ابن فجاء له آخر فعزى أباه به فقال: يا بني مصيبتي فيك أقدح في بدني من مصيبتي في أخيك! فقال: أمي أمرتني بذلك. فقال: يا بني إذا كانت الأبناء قرة أعين الوالدين فأنت قرة عين الشامتين!"
لذلك حث القرآن الكريم المؤمنين على الدعاء وسؤال الوهاب بأن يهبهم ما تقر به أعينهم من الذرية .
قال الماوردي :
" ارزقنا من أزواجنا ومن ذرياتنا أعواناً { قُرَّةَ أَعْيُنٍ }....،
وفي قرة العين وجهان :
أحدهما : أن تصادف ما يرضيهما فتقر على النظر إليه دون غيره .
الثاني : أن القرّ البرد فيكون معناه برّد الله دمعها ، لأن دمعة السرور باردة ." أهـ
[النكت والعيون]
و قال صاحب فيض القدير:
فالكامل لا يطلب الولد إلا لله فيربيه على طاعته ويمتثل فيه أمر ربه * (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين) *
وقال صاحب التحرير والتنوير :
"{ قرة أعين } . فإنها جامعة للكمال في الدين واستقامة الأحوال في الحياة إذ لا تقَرّ عيون المؤمنين إلاّ بأزواج وأبناء مؤمنين . "
***