الصفحة الخامسة والعشرون
آه ااااا كم أشتاق للمصلى
فقدت كل شيء منذ بداية هذا العام فقدت الصحبة الصالحة فقدت المصلى فقدت معلمة المصلى فقدت معلماتي
فقدت مدرستي فقدت ووفقدت وووو
قد تعتقدون أني ذهبت لمرحلة أخرى أو للكلية لكني في ثالث ثانوي الله يسر لي الخروج والنجاح اللهم امين
بس المشكله اني انتقلت من مدرسه لاخرى فقط
انا انتقلت وتغير على الوضع كثيرا 180 درجه ناس كلام افعال اول مرة اراها
والله ان لساني يُربط عن ماراه
ماذا اتحدث لكم وماذا اقول وقد طفح الكيل اسال الباري ان يثبتنا واياكم على الحق
لو أقولكم إنا غريبة غريبة غريبة عندهم ماتصدقووون كأني جايه من كوكب ثاني
الله المستعان
إبداء هناك أول بدينا الدوام كنت اسلي نفسي بفراق صحبتي باني ساجد مصلى ومعلمه
ترعى المصلى وتحثنا وتشجعنا وترفع من ارواحنا للعليا لكن دهُشت بانه لايوجد في المدرسه مصلى
اصلا مايعترفون بالصلاة الا من رحم ربي
تعبت وتعبت نفسيتي وبعض الايام يحين وقت الصلاة مايخلوني اروح اصلي
اقعد اترجى حتى لو اصلي بالممر لكن محد يرضى ولاعندهم فسحه صلاة ولاشي
بس يوم جاء رمضان كانوا يفتحون لنا غرفه يخلونا نصلي ويرجعونا والحين من رمضان الى الان بحمد الله
الغرفه موجودة
لكن اللي يوقف بوجهي دائما بعض المعلمات هداهن الله يعني حنا نكون فراغ ماتخليني اروح اصلي وانا دائما اصل البيت متاخرة واقولها اني اوصل متاخرة مع دخول وقت صلاة العصر مايجوز ووو لكن لاحياة لمن تنادي اعصب وارجع مكاني
ثاني شي البنات تساهل كبير بالعباءة هذا زين ان اعترفوا فيها بعضهم يخرج وماعليه عباءة والله اني صُدمت
عندما رايت ذلك تلقين لابسه غطاء خفيف جدا والله اني اشوف وجها باين جدا يعني حارس المدرسه حافظ أشكالهم وتلقين الصدر طالع وخصل الشعر المصبوغه وو والله انها تخلي البنات منبهرين باللي تسويها فمابالك بالرجال اسال الله الهدايه لهن ولي
مدرستنا الأولى كانت تفتيش على الجوارب والعباءة ووالمعلمات هم انفسهم قدوة لنا لكن هنا لا
المعلمات والطالبات اسال الله لهم الهدايه رايحين عروس ماريحين مكان علم العكس تماما في كل شي
فرق كبير وشاسع بين مدرستي القديمه والمدرسه هذي كبير والله كبير
الطالبات قليلات ادب بمعنى الكلمه والله اني اسمع اشياء لم اسمع بها من قبل
كلام ووو حتى بعضهم اسال الله ان يستر علينا وعليهن يعرفون شباب وعادي عندهم لو ناقشتيهم
انتي تصيرين متخلفه عندهم
نخلي هالكلام انتقل بكن الى شي اخر
معلمات الدين اه اا كم كنت احب من تحمل هذي الامانه احسها عظيمه
لكن هنا العكس حتى الشرح يكون غلط
اعطيكم مثال انا اول مرة اسمع واشوف كافر يدخل الجنه من يوم كنت صغيرة محد قالي هذا الكلام
على اخر سنه ينقال هالخرفات هذا اخذناه في الحديث حديث السبعه الذين يظلهم الله في ظلله ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم>>فيما معناه
تقول معلمه الدين انا اذا كنا انا واللي احبها في الله مسلمين وبعدين انا كفرت اقعد مع صديقاتي يعني صديقات بس اذا وصلنا الى حدود الدين والمعتقدات المسلمه تقول للكافرة انتي على دين وانا على دين وكل واحد وحريته
وبعدين تقول اذا جاء يوم القيامه المسلمة تبي تدخل الجنه طيب ماهو مصير اللي كفرت
تقول اللي كفرت عشانها تحب المسلمه في الله يدخلهم الله الجنه لانهم احبا بعض في الله >>>هذا كلامها
اعترضوا بنتين وشرحوا لها مفهوم الحب في الله وانا اني احب شخص ليس لجاه ولامال ولامصلحه دنيويه
ونجتمع على طاعه وخير ونتفرق على ذلك تقول لا كلامكم غلط وهي صح
هذا غير عن ابتعادها عن الدرس وتشرح اشياء سخيفه بجد الله الهادي
اما المعلمه الثانيه وهذا الكلام اليوم صار
قامت تسولف على ستار اكادمي وعن الفائزين وانه بيفتح الحين وهذا حلو وهذاك مدري وش فيه
وقامت تتكلم عنه وانه حلوو ومافيه شي بس اذا جاء فيه شي مو زين تقوم تدورها
الله المستعان في مدرستي القديمه اغلب المعلمات تذمه ويقعدون يحذرونا منه وووو
اها ماذا اقول بعد هذا قيض من فيض
والله اني تعبت في مجاره من حولي غريبه بكلامي غريبه بحجابي غريبه بغطائي
غريبه لاني لااسمع ولااشاهد
اسال الله ان يثبتنا واياكم على الحق الى ان نلقاه
..
الصفحة السادسة والعشرون
بَدأت تَبْتَسم كعادتها
أعلنتْ على استحياء .. هناك درس بعد قليل
بادرتها بابتسامه و استأذنت اليوم لإنشغالي بأمور أخرى
و كنت أعتصر لـ تركي لمجلس ذكر لأمر آخر
خرجت على أمل العودة
لم أجد من قصدتها في مكتبها
فرجعت مسرعة علني اصل قبل أن تبدأ
فـ جميل أن ترى الأخت حضورا ً طيبا ً من المستمعين
فـ يكون دافعا ً لها لـ تلقي كلمات أخرى بأوقات متعددة
ابتسمت و جلست على يمينها
اقلب ما بيدي من اوراق
بَدَأتْ باسم الله
تَحَدَثَتْ بقليل من خجل
لَطفتْ الجو زميلتها
و بَدأت بذكر فـضل مجالس العلم
و من ثم بدأت أختنا
كان الدرس الأول الذي تلقيه و كان أولى خطواتها لـ تنزع عنها رداء الخجل الذي لطالما تمسكت به
و لتعلنها صريحة أنني سأقدم ما أستطيع .. و أثبتت ذلك بإعلانها لـ سلسلة دائمة من ( الدورس ) أو بالأصح خواطر
ما كان منهم أن شكروها على ذلك
فارتسمت على شفتاي ابتسامة
و في داخلي ( شي ما يصرخ ؟ )
ليت البقية يسلكون نهجها
فـ إلى متى ستكون طالبة العلم ( داعية لنفسها و لنفسها فقط )
يُتبع