اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم اليمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثُمَّ :
حرف عطف يدل على الترتيب مع التراخي في الزمن أي بمهلة .
مثل : حضر إهاب ثم وائل .
وقد تكون حرف ابتداء، مثل الأيام تمر ثم إنك تلهو .
ثُمَّتَ :
هي " ثُمَّ " التي ذكرناها وقد لحقتها التاء المفتوحة، ومن هنا فإن ثُمَّ = ثُمَّتَ في المعنى .
مثل :
ولقد أمُرُّ على اللئيم يَسُبُّنِي***فَمَضيْتُ ثُمَّتَ قلت لا يعنيني
ثَمَّ :
اسم يشار به إلى المكان البعيد . بمعنى هناك، وقد تكون بمعنى هنا .
نقول مثلاً : تفوق عمرو ومن ثَمَّ استحق الجائزة .
ثَمَّةَ :
هي ثَمَّ وقد لحقتها التاء المربوطة، ومن ثَمَّ فإن ثَمَّ = ثَمَّةَ .
نقول مثلا :
ثَمَّةَ أسباب أدت إلى ارتفاع الأسعار .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
من كتاب : الأساس في اللغة العربية
د. أحمد طاهر حسنين
د. عبد العزيز نبوى
( بتصرف )
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختنا الكريمة أم اليمان : بارك الله فيك وجزاك المولى خيرا
شرح طيب مبسط نسأل الله أن ينفع به آمين
واسمحي لي بالمداخلة يا غالية ؛ عساي أُوفق في تقريب المعلومة :
قال عبد الغني الدُّقْر في كتابه :( معجم القواعد العربية في النحو والتصريف وذيل بالإملاء )
باب الثاء / ص : 190 - 191 -- بتصرف :
(( ثُمَّ :
حرف عطف ، وهو للتشريك في الحكم ، والترتيب ، والتراخي ، نحو :
( ثُمَّ السبيل يسره * ثُمَّ أماته فأقيره * ثُمَّ إذا شاء أنشره ) الآيات من : 20 - 22 سورة عبس .
* وقد توضع موضع الفاء - التي تفيد الترتيب والتعقيب - كقول أبي دُؤاد جارية بن الحجاج :
كهزِّ الرُّدَينيَّ تحت العَجاج --- جرى في الأنابيبِ ثُمَّ اضطربْ .
-إذ الهزّ متى جرى في أنابيب الرمح يعقبه الاضطراب .)
** قلتُ - أم هانئ -: يريد أن ثُمَّ الأصل في استعمالها : الترتيب ، و التراخي ، والتشريك في الحكم
مثال : حضر أحمد ثُمَّ عبد الله ثُمَّ سعيد .
فاشترك كل من : أحمد ، وعبد الله ، وسعيد في حكم الحضور + ( حركة الإعراب الرفع )
ولكنّا استفدنا أيضا :
أن حضورهم كان مرتبا متراخيا - بفاصل زمني - هكذا :
أحمد حضر أولا وبعد فترة - طويلة كانت أو قصيرة - حضر
عبد الله ثانيا ، وثالثا وأخيرا حضر سعيد - بعد فترة طويلة كانت أو قصيرة .
والآيات المذكورة كمثال في كلام الشيخ تدل على الترتيب والتراخي - طويلا طويلا -
** وأفادنا كلام الشيخ : أن ثُمَّ قد تأتي بدل الفاء - التي تفيد الترتيب والتعقيب - أي :
دون تراخٍ ( دون مدة أو فاصل زمني ) ، وهذه الحالة خروجا عن الأصل في أن ثُمَّ
تفيد التراخي ، كما وضح ذلك في المثال الشعري :
كهزِّ الرُّدَينيَّ تحت العَجاج ... جرى في الأنابيبِ ثُمَّ اضطربْ .
-إذ الهزّ متى جرى في أنابيب الرمح يعقبه الاضطراب دون تراخٍ .
** ثم قال عبد الغني الدقر :
( ومثل ثُمَّ = ثُمَّتَ
أدخلوا عليها التاء لتأنيث لفظها فقط ، كما قال الشاعر رجل من بني سلول :
ولقد أمُرُّ على اللئيم يَسُبُّنِي***فَمَضيْتُ ثُمَّتَ قلت لا يعنيني .)
قلتُ - أم هانئ - فلا يُقال : لِمَ وُضعت التاء هنا ؟ !
لأننا : بصدد الكلام عن لغة العرب التي استعملها القوم من قدم ؛ وجُمعت ودُونت قواعدها و مفرداتها في المعاجم بعد الاستقراء ، وجمع الشواهد
الشعرية والآثار اللغوية والأدبية ، إضافة لما ورد في الكتاب والسنة .
يُتيع
التعديل الأخير تم بواسطة أمــــ هـــانـــئ ; 01-06-09 الساعة 06:19 PM
|