عرض مشاركة واحدة
قديم 16-06-09, 08:32 PM   #10
د.سهيرالبرقوقي
نفع الله بك الأمة
q متابعة وختام "حديث سلمان الفارسي عن رحلته في طلب العلم والبحث عن الحق"

نستكمل معًا
"حديث سلمان الفارسيّ " و " رحلته في طلب العلم والبحث عن الحق"

المتن:
< فشهدت مع رسول الله-صلى الله عليه وسلم - الخندق ؛ ثم لم يفتنى معه مشهد . >

التعليق:

- وهكذا بعد أن تحررالجسد – وقد كان الفكر متحررا من قبل –
- أخذ يتابع الغزوات ويشارك فيها ويعمل الصالحات ويسابق الخيرات .
- ألا هلا تأسينا بسلمان –رضى الله عنه - ؟
- ألا هلااقتدينا بهذا الصحابى الجليل؛
- الذى بلغ من منزلته عند الله –عزوجل- أنه يغضب لغضبه ؟ كما فى حديث عائذ بن عمرو :
" أن أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال فى نفر ؛ فقالوا : والله ما أخذت سيوف الله من عنق عدوالله مأخذها قال : فقال أبو بكر : أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم ؟ فأتى النبى-صلى الله عليه وسلم- فقال :" ياأبابكر لعلك أغضبتهم ! لئن كنت أغضبتهم ؛ لقد أغضبت ربك . " فأتاهم أبوبكر فقال : يا إخوتاه ! أغضبتكم ؟ قالوا " لا .(1) يغفر الله لك يا أخى . " (2)
- وهكذا كانت عاجل بشرى سلمان-رضى الله عنه- أن يقول فيه –صلى الله عليه وسلم-" لو كان الدين عند الثريا لذهب به رجل من فارس ؛ أو قال من أبناء فارس ؛حتى يتناوله ." (3)
وقوله-صلى الله عليه وسلم- :" لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال من هؤلاء . " (4)
وعن أبى هريرة-رضى الله عنه- قال : " إن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- تلا هذه الآية :
{وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لايكونوا أمثالكم .} (5) "

- قالوا : يارسول الله ! من هؤلاء الذين إن تولينا استبدل بنا ؛ ثم لايكونوا أمثالنا ؟
- قال : فضرب بيده على كتف سلمان الفاريى-رضى الله عنه-
- ثم قال : هذا وقومه ؛ لو كان الدين عند الثريا ؛ لناله رجال من هؤلاء (6)
- وله شواهد من حديث ابن عمر-رضى الله عنهما- مرفوعا بلفظ :
"رأيت غنما كثيرة سوداء ؛ دخلت منها غنم كثيرة بيض ؛ قالوا : فما أولته يارسول الله ؟
قال : العجم يشركونكم فى دينكم وأنسابكم . قالوا : العجم يارسول الله ؟ !
قال : لو كان الإيمان معلقا بالثريا ؛لناله رجال من العجم وأسعدهم به الناس (7) " (8)

- لوكان الدين عند الثريا .......
# إن فى هذا بذل الجهد وإفراغ الوسع ؛ فى نيل الإيمان والتقرب من الله تعالى .
# إن هذا ليحفزنا أن ندرس العوائق التى تعيقنا عن الله ؛ ونبحث عن أسباب إزالتها ؛ بكل ما أوتينا
من ... قوة .... وعلم ....واستطاعة .
# إنه ليحضنا أن نسارع إلى الخير ونسابق إلى البر .
# إنه يعلمنا عدم اليأس من علاج مااستعصى علينا من أمراض القلوب
# هؤلاء هم أولو العزم الذين ينبغي أن نتأسى بهم
# هؤلاء هم طلائع الإيمان الذين يجب أن نقتدى بهم .
# هؤلاء هم الصفوة المختارة التى ينبغى أن نسير على منهاجهم وطريقهم.

- لقد تحمل سلمان أشد العناء من أجل الهدى ؛
- سافر وارتحل وتنقل من بلد إلى آخر .
- ترك والده وأهله وأحبابه.
- تحمل المشقة والتعب .
- تدواله (9)بضعة عشر سيد من شخص لآخر
- جعل نفسه خادما لمن ظن فيهم الخير .
- ظل يتابع أهل الحق والرشاد .
- واظب على التعلم والصلاة .
- ضحى بماله وبما يملك .
- بيع عبدا رقيقا .
- لكم وضرب .

= فهلا ادكرنا واعتبرنا ؛ فلا نتبع الرخص فنضل عن سبيل لله سبحانه !!
= ولا نبحث عما يريح ؛ ولو فى غضب الله تعالى .
= ولانداهن خوفا على رزق الأهل و العيال .

- إن ذكرمثل هذا الصحابى الفاضل يعطى شجاعة للقلب وقوة له .
- لنمضى قدما نحو الإيمان والعمل الصالح والسير الحثيث ؛فى الطاعات وجهاد النفس .
- ألا هل كنا من أولئك المقتدين التأسين ؟!!
- ألا هل كنا من العاملين المخاصين ؟!!

[frame="6 80"]
تعليق معلمتي رحمة الله عليها-
[/frame]

الصحابة كانوا يتعاهدون علا قاتهم بعضهم بعضا ألا يشوبها شائبة كدر , وكانوا يحرصون على سد مداخل الشيطان لئلا ينزغ بينهم ....
من شريط : اليرموك أحداث ووقائع – ممدوح المنشاوى – الوجه الثانى :

وقد أسندت إدارة الجيش إلى عدد من الصحابة يتولى كل منهم سرية أو لواء ثم صدرت الأوامر بأن يتولى خالد بن الوليد قيادة الجيش وحده ويتنحى الباقون :
"..ثم أرسل خالد بن الوليد الضحاك بن قيس الفِهرىّ
بأن ينادى فى الجند بأن الجيش أصبح له قائد واحد هو خالد بن الوليد ,
يصدُر الجميع عن أمره ورأيه ,
ولا أحد يُصدِر الأوامر سواه ...
انطلق الضحاك بن قيس وجعل ينادى بأن خالد هو القائد العام للجيش ,
فسمعه معاذ بن جبل , وكان قائدا لأحد الأفرع الرئيسية لجيش المسلمين ,
فقال معاذ لمن تحت رايته :
(يا أيها الناس ؛ اسمعوا لخالد وأطيعوا , فوالله لئن سمعتم له لتطيعُنّ مبارك الأمر , , ميمون
النقيبة , حسن الغنائم , عظيم الحسبة والنية )...
فبلغت هذه المقولة خالدافدمعت عيناه وقال :
(رحم الله أخى معاذا ؛ إن أحبنى فإنى أحبه فى الله ,
ولقد سبقت له ولإخوانه من السابقين الأولين من الأنصار سوابق ما ندركها وما نلحقها وما ننالها ,
فهنيئا لهم بما خصهم به الله من ذلك ) ....

فبلغت هذه المقولة معاذا فقال –وقد دمعت عيناه- :
<رحم الله أخى خالدا ,
إنى لأرجو أن يكون الله –عزوجل-
قد عطاه - على بصيرته فى جهاد المشركين مع شدته عليهم –
مثل ما لنا من أجر , وأن يكون بذلك من أفضلنا عملا > ".

يعنى - والله - لو لم نخرج من درس اليوم سوى بهذه المقطوعة فى الحب فى الله الذى كان بين الصحابة لكفى بها ونعمت . ...
- هكذا كان الحب ,
- وهكذا كانوا يحملون طيب المشاعر فى قلوبهم لبعضهم البعض ,
- وبمثل هذا الحب سادوا وقادوا وتحولوا من رعاة لغنم إلى قادة للأمم ...
- بمثل هذا الحب تكون السيادة وتكون الرفعة ويكون السؤدد .
- كان بعض السلف يقول : < ما استقصى كريم قط > .
-وهذا سفيان الثورى يقول : < مازال التغافل من شيم الكرام > .

# نتكلم كثيرا عن الابتلاءات والصبر عليها ,

- ثم نفاجأ بأنفسنا – عند الابتلاء بسبب الآخرين من أقارب ومعارف وأصدقاء –
-عاجزين عن الصبر , جزعين متخاصمين ...
- يعتبر كل منا نفسه مبتلى بأخيه المسلم –أو أخته المسلمة -
- وفى نفس الوقت –ومن الإنصاف-
- ليعتبر كل منا نفسه ابتلاء لأخيه المسلم – أو أخته المسلمة ....
- أنا مُبتلاه - بقدر الله وبذنوبى واختبارا وامتحانا وتمحيصا ومحقا – بالآخرين ,
- والآخرون مبتلون –بقدر الله وبذنوبهم واختبارا وامتحانا وتمحيصا ومحقا –بى ....

# يقول الله –عزوجل- : {وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون } .
- - عندما يختلف اثنان , وربما يضيع الحق بينهم ؛
- تجد أحسنهم خُلقا وأكثرهم تسامحا غاية ما يصل إليه من حسن الخلق والتسامح أن يقول :
" خلاص أنا مسامح ,بأنه صاحب الحق ... وفى المقابل ربما وجدت الطرف الآخر
–على أحسن الفروض – يتلفظ بنفس الكلمات !!!
- قد افترض هو الآخر أنه صاحب الحق !!!
- وهكذا يضيع الحق بين المسلمين ...
- فإلى الله نشكو ضعف أنفسنا وعزائمنا ...
- أليس فينا رجل رشيد يقول لصاحبه عند الاختلاف :
< إن كنت أخطأت فى حقك فسامحنى واغفر لى ,
وإن كنت أخطأت فى حقى سامحتك وغفرت لك > " !!! .
# أحاديث للذكرى , والذكرى تنفع المؤمنين :
* سنن الترمذى – كتاب صفة القيادة – باب منه – :
" عن الزبير بن العوام أن النبى قال :
{دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء هى الحالقة لا أقول تحلق الشعر ؛ ولكن تحلق الدين ,
والذى نفسى بيده لاتدخلوا الجنة حتى تؤمنوا , ولا تؤمنوا حتى تحابوا , أفلا أُنبئكم بما يثبت
ذاكم لكم ؛ أفشوا السلام بينكم } .
( الحسد ) : أى فى الباطن ,
( البغضاء) : أى العداوة فى الظاهر , وسميا
(داء) لأنهما داء القلب " .
* سنن أبى داود – كتاب الأدب –باب فى اصلاح ذات البين –:

عن أبى الدرداء أن النبى قال :
{ ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ؟
قالوا: بلى يارسول الله
قال:إصلاح ذات البين ,
وفساد ذات البين هى الحا لقة }

الشرح من : " صحيح الأدب المفرد "
– باب إصلاح ذات البين / 162 – حديث رقم : 303 / 391 :
{ درجة أفضل من الصلاة والصيام والصدقة } : أى نفلا بقرينة قوله :
{ والصدقة } فإنها مندوبة غالبا .... وهناك من قال بإطلاق الأفضلية .
قال : { إصلاح ذات البين } :
{ البين } من الأضداد , وهو الوصل والهجر . ...
قال فى المرقاة :
< يُريد { بذات البين } : الحفلة التى تكون بين القوم من قرابة ومودة ونحوهما
وقيل : المراد بذات البين : المخاصمة والمهاجرة بين اثنين بحيث يحصل بينهما بين أى فرقة

وقال الطيبى :
إصلاح ذات البين أى أحوال بينكم , يعنى : ما بينكم من الأحوال ألفة ومحبة واتفاقا >
{وفساد ذات البين هى الحالقة } : قال فى " النهاية" :
<{ والحالقة } : الخصلة التى من شأنها أن تَحلق أى تُهلك وتستأصل الدين ؛
كما يستأصل الموسى الشعر . وقيل هى : قطيعة الرحم والتظالم . >

قال القارى :
< { الحالقة } : أى الماحية والمزيلة للمثوبات والخيريات ,
والمعنى : يمنعه شؤم هذا الفعل عن تحصيل الطاعات والعبادات .
وقيل المهلكة مِن:
" حلق بعضهم بعضا " : أى : قتل , مأخوذ من حلق الشعر .

وقال الطيبى :
فيه حث وترغيب فى إصلاح ذات البين واجتناب عن الإفساد فيها ؛
لأن الإصلاح سبب الإعتصام بحبل الله وعدم التفرق بين المسلمين ,
وفساد ذات البين ثلمة فى الدين > .


# صحيح الأدب المفرد
– 1- باب إصلاح ذات البين / 162 –حديث رقم : 304 / 392 :

<عن ابن عباس :{ اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم }
قال :(هذا تحريج من الله على المؤمنين أن يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم ).. الأنفال 1 .
قال ابن كثير :(أى اتقوا الله فى أموركم وأصلحوا فيما بينكم,
ولا تظالموا ولا تخاصموا,ولا تشاجروا ؛ فما آتاكم الله من الهدى والعلم ؛
خير مما تختصمون بسببه )
(قال : هذا تحريج من الله ...)
والتحريج : التضييق والمعنى : لامساغ للمؤمنين سوى التقوى وإصلاح ذات البين >.
# مسند أحمد -10 - حديث رقم :12633 (166 / 3 )
–إسناده صحيح – حمزة الزين :

عن أنس قال :
< كنا جلوسا مع رسول الله فقال :
{ يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة }
فطلع رجل من الأنصار تنطِف لحيته من وضوئه ...
فقال أنس :
وكان عبد الله بن عمرو بن العاص يحدّث أنه بات معه ليال ثلاث ,
فلم يره يقوم من الليل شيئا , غير أنه:
إذا تعار وتقلب على فراشه ذكر الله –عزوجل-
وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر ,
قال عبد الله :
غير أنى لم أسمعه يقول إلا خيرا .
فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله , قلت :
ياعبد الله ....ولكن سمعت رسول الله يقول لك ثلاث مرارا :
{ يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة } فطلعت أنت الثلاث مرار
فأردت أن آوى إليك لأنظر ماعملك فأقتدى به ,
فلم أرك تعمل كثيرعمل فما الذى بلغ بك ما قال رسول الله ؟ قال :
(ما هو إلا ما رأيت ) قال :
فلما ولَيت , دعانى فقال :
(ما هو إلا ما رأيت ,
غير أنى لا أجد فى نفسى لأحد من المسلمين غشا
ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه ).
فقال عبد الله : هذه التى بلغت بك , وهى التى لانطيق .> .

# شرح صحيح الأدب المفرد -1- حديث رقم : 310 / 401 :
عن أنس أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم - قال :
{ما تواد اثنان فى الله –جل وعز- أو فى الإسلام – فيفرق بينهما إلا بذنب يُحدثه أحدهما }.

الشرح :

قال فى " الفيض " :
< فيكون التفريق عقوبة لذلك الذنب ,
ولهذا قال المزنى :( إذا وجدت من إخوانك بغاء ؛ فتب إلى الله فإنك أحدثت ذنبا ؛
وإذا وجدت منهم زيادة ود ؛ فذلك لطاعة أحدثتها ؛ فاشكر الله تعا لى) .

وقال بعضهم :
( إذا تغير صاحبك عليك فاعلم أن ذلك من ذنب أحدثته , فتب إلى الله من كل ذنب يستقم لك وده)
وفى رواية لأحمد :
< إلا بحدث يحدثه أحدهما , والمحدَث شر , والمحدَث شر >
وفيه شؤم الذنوب والمعاصى وما لها من تأثير يقود إلى الذلة والهوان والفرقة بين المسلمين ,
عياذا بالله تعالى ,
وفيه بركة الطاعات وما لها من أثر فى التحاب والتآلف بين الأخوة فى الله والجيران والأصدقاء >

جزاكم الله خيرًا وبارك الله فيكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


-------------------------------
الحاشية

(1) لامانع من التلفظ بهذه الصيغة بالفصل دون الوصل ؛إذا فصل بين هاتين الكلمتين بسكتة
(والوصل عند البلاغيين ؛ عطف جملة على أخرى بالواو ؛ والفصل ترك هذا العطف )

(2) رواه مسلم ( 2504 )

(3) أخرجه مسلم (2546) وغيره .

(4) رواه البخارى (4897) ؛ "كتاب التفسير " / سورة الجمعة ؛ ومسلم (2546)
"كتاب فضائل الصحابة "/(باب فضل فارس ) .

(5) محمد :38

(6) صحيح بالمتابعات كما فى " الصحيحة " تحت رقم (1017) ؛
وانظر الاستدراك رقم (14/21)ص(488)

(7) قال شيخنا: "كذا الأصل؛وهو غير مفهوم ؛ ولعل الصواب ( وأسعد بهم الناس ) ".

(8) أخرجه الحاكم ؛وقال :
صحيح على شرط البخارى ؛ووافقه الذهبى ؛ وقال شيخنا فى"الصحيحة " (1018) :"
وهو كما قالا لولا أن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار؛ تكلم فيه غير واحد من قبل حفظه
نعم للحديث شواهد يتقوى بها ؛ وأوردها -حفظه الله – فى الكتاب تحت الرقم المذكور آنفا ."
(9) الظاهر أنه تصحيف ؛ ولعلالصواب هو : "تداوله " .



توقيع د.سهيرالبرقوقي
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}
http://www.tvquran.com/


{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ }

د.سهيرالبرقوقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس