(25) لا يجوز التقدير والتحديد بأحاديث الفضائل
فإذا تضمنت أحاديث الفضائل الضعيفة تقديرا وتحديدا ؛ مثل صلاة فى وقت معين بقراءة معينة , أو على صفة معينة لم يجز ذلك ؛< لأن استحباب هذا الوصف المعين لم يثبت بدليل شرعى> بخلاف ما لو روى فيه : " من دخل السوق فقال : لا إله إلا الله ..كان له كذا وكذا"(1) فإن ذكر الله فى السوق مستحب ؛ لما فيه من ذكر الله بين الغا فلين ؛كما جاء فى الحديث المعروف:" ذاكر الله فى الغافلين كالشجرة الخضراء بين الشجر اليابس " (2)
فأما تقدير الثواب المروى فيه فلا يضر ثبوته ولا عدم ثبوته ؛ وفى مثله الحديث الذى رواه الترمذى: " من بلغه عن الله شىء فيه فضل ؛ فعمل به رجاء ذلك الفضل أعطاه الله ذلك وإن لم يكن ذلك كذلك"(3)
فالحاصل ؛ أن هذا الباب يروى ويعمل به فى الترغيب والترهيب لافى الاستحباب ؛ ثم اعتقاد موجبه وهو مقاديرالثواب والعقاب يتوقف على الدليل الشرعى .]
________________________
الحاشية:
(1) قلتُ :
استغربه الترمذى ؛ لكن له طرق يرتقى بها إلى درجة التحسين كما كنت ذكرت فى تعليقى على " الكلم الطيب"
(رقم الحديث 229 )؛ وحسن إسناده المنذرى كما سيأتى فى"الصحيح "(16-البيوع/3-باب/ الحديث الأول )
(2) سيأتى فى " الضعيف" (16-البيوع/3-باب)
(3) قلت : عزوه للترمذى وهم , أوسبق قلم ؛ وهو مخرج فى المصدر السابق من ثلاث طرق كلها موضوعة . انظر الأرقام (451-453) . وأورده ابن الجوزى فى"الموضوعات" ووافقه السيوطى.
نتابع معًا يإذن الله تعالى.......
|