عرض مشاركة واحدة
قديم 21-06-09, 03:07 AM   #14
د.سهيرالبرقوقي
نفع الله بك الأمة
افتراضي

( 32 ) مثال من واقع بعض الفقهاء


ولابأس من أن أسوق للقراء مثالا لصعوبة الأمر ؛ على بعض من ‏ينتمى للفقه فضلا عن غيرهم ؛

فهناك حديث أنس الصحيح :

" لم يكن ‏شخص أحب إليهم من رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ؛ وكانوا إذا ‏رأوه لم يقوموا له ؛ لما يعلمون من كراهيته لذلك " رواه الترمذى ‏وغيره .

فاستدل به الشيخ على القارى فى"شرح الشمائل"( 2/169) ‏على أن القيام المتعارف عليه اليوم ليس من السنة .

ونقل عن ابن حجر ‏‏–يعنى الهيثمى-ما ينافى ذلك , واستغربه ,

ثم قال :

< وأما قول ابن ‏حجر : "ويؤيد مذهبنا من ندب القيام لكل قادم به فضيلة ؛ نحو نسب أو ‏علم أو صلاح أو صداق (!) حديث أنه –صلى الله عليه وسلم-

قام ‏لعكرمة بن أبى جهل لما قدم عليه , ولعدى بن حاتم كلما دخل عليه .

‏وضعفهما لايمنع الاستدلال بهما هنا ؛ خلافا لمن وهم فيه ,

لأن الحديث ‏الضعيف يعمل به فى فضائل الأعمال اتفاقا؛ بل إجماعا كما قال النووى" ‏؛ فمدفوع ؛

لأن الضعيف يعمل به فى فضائل الأعمال المعروفة فى ‏الكتاب والسنة ؛

ولكن لايستدل به عل إثبات الخصلة المستحبة>. ‏

فتأمل كيف خطأ الشيخ القارى الهيثمى ؛ وهو من كبار فقهاء ‏الشافعية المتأخرين فى تطبيق القاعدة المذكورة ؛

فما عسى أن يكون ‏حال عامة الناس فى ذلك ؟

ومن شاء المزيد من الأمثلة فليراجع كتابى :

‏‏" سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السىء فى الأمة"

يجد ‏العجب العجاب منها ؛ فانظر مثلا الأحاديث :

(373 و 609 و 872 و ‏‏928 و944 ) . ‏

جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم ...

إلى لقاء قريب بإذن الله تعالى....



توقيع د.سهيرالبرقوقي
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}
http://www.tvquran.com/


{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ }

د.سهيرالبرقوقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس