عرض مشاركة واحدة
قديم 23-06-09, 06:46 PM   #2
زياد عوض
حفظه الله تعالى
 
تاريخ التسجيل: 15-02-2009
المشاركات: 152
زياد عوض is on a distinguished road
افتراضي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول وبعد ،
إذا استيقظ الإنسان بعد طلوع الشمس فإنَه يبدأ أولاً بالسنة الراتبة ثم يصلِّي الفريضة ،فقد ثبت أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم وأصحابه- غلبهم النوم في سفر فلم يستيقظوا إلا بعد طلوع الشمس، كما في الصحيحين فأمر النَّبي – صلَّى الله عليه وسلم - بلالا فأذِّن فصلَّى النَّبي راتبة الفجر - سنة الفجر- ثمَّ أمره فأقام فصلَّى الفريضة .
أمَّا عن سؤالك عمَّا يقرأ في الوتر ، فقد قال الشيخ " ابن عثيمين" : والوِترُ سُنَّةٌ مؤكَّدةٌ،وأقله واحدة ، ويجوزُ الوِترُ بثلاثٍ، ويجوزُ بخمسٍ، ويجوزُ بسبعٍ، ويجوزُ بتسعٍ، فإنْ أوترَ بثلاثٍ فله صِفتان كِلتاهُما مشروعة:
الصفة الأولى : أنْ يَسْرُدَ الثَّلاثَ بِتَشهدٍ واحدٍ.
الصفة الثانية : أنْ يُسلِّمَ مِن رَكعتين، ثم يُوتِرَ بواحدة.
كلُّ هذا جَاءت به السُّنةُ، فإذا فَعَلَ هذا مرَّةً، وهذا مرَّةً فَحَسَنٌ.
وأدنى الكمال في الوِتْرِ أنْ يُصلِّيَ ركعتين ويُسَلِّمَ، ثم يأتي بواحدة ويُسلِّمَ
ويجوز أن يجعلها بسلام واحدٍ، لكن بتشهُّدٍ واحدٍ لا بتشهُّدين؛ لأنَّه لو جعلها بتشهُّدين لأشبهت صلاةَ المغربِ، وقد نهى النَّبيُّ - صلّى الله عليه وسلّم - أن تُشَبَّهَ بصلاةِ المغربِ.

ويقرأ في الرَّكعة الأُولى مِنَ الثَّلاث سورةَ «سَبِّحِ اسمَ ربك الأعلى» كاملة، وفي الثانية «الكافرون»؛ وفي الثالثة «الإخلاص» وذلك بعد الفاتحة، انتهى كلامه باختصار من الشرح الممتع.
وقراءة هذه السور في صلاة الونر ليست بواجبة ، فإن قرأ بغيرها أجزاته ، أمَّا الركعتان اللتان قبل صلاة الوتر فيقرأ فيهما بما شاء . والله تعالى أعلم
زياد عوض غير متواجد حالياً