إلى طالبة علم خامدة !
			 
			 
			
		
		
		
			
			 إلى طالبة علم خامدة !  
 
استيقظي من رقدتك ، وانتبهي من غفلتك ، فما عاد يُحتمل منكِ طول الرقاد !  
أيُنقص الدين من أطرافه وأنتِ تنامين قريرة العين ، هانئة النفس ، مرتاحة الضمير ؟! أترضين بالدنيَّة في دينك وبكِ رمق من عيش ، أو بين جوانحكِ عرقٌ ينبض بالحياة ؟! 
 
لكِ الله ! كم علاكِ ران الغفلة حتى ما عاد يرهقكِ الوجع !  
 
أما أيقظتكِ صيحة النملة في أهلها :[ يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم ] ؟!  
أما أحرجتكِ غَيرة الهدهد على جناب التوحيد ، وهو ينادي بالوعيد :[ ألَّا يسجدوا لله ..] ؟!  
 
أما أحيت قلبكِ لهفة الميِّت على قومه بقوله :[ يا ليت قومي يعلمون ] ؟!  
أم أخافتكِ حمحمات الباطل ، فقعدتِ تلملمين أطرافكِ من شدَّة الفزع ؟!  
كيف تنامين ملء عينيكِ وعواء الذئاب من حولك ؟  
 
 
لقد علا صوت الباطل ، وظهرت خفايا الرزايا ، وقام قائم البدعة لينعق بما كان يتوارى به بين الزوايا ، وأطلَّ الشرك برأسه البغيض ، وأطبقت الفتن على القلوب ، وأنت تغطين في سبات عميق ، فمتى تُفيقين ؟!  
 
أراكِ ركنتِ للراحة والدَّعة ، واشتغلتِ بالعرض الفاني ، وانغمستِ في فضول المساكن والملابس والمراكب والمطاعم والمشارب ، فقولي لي :  
 
متى تشبعين ؟؟؟  
 
 
أو لعلَّكِ انكفأتِ على نفسكِ تجمعين من المسائل العلمية فروع الفروع ، والكثير من الناس أضاعوا أصول الأصول ، فيا لكِ من جموعة منوعة!!  
أما آن لما في قرطاسكِ المكنون أن تراه العيون ؟!  
 
انفضي عنكِ غبار الكسل ، واطردي عن جفنكِ خدر الوسن ، فميدان الدعوة إلى الله تعالى يناديكِ ـ أحوج ما يكون إليكِ ـ فجودي بما لديكِ ـ قبل أن يصل داعي الضلالة إليكِ ، فيدرككِ الهلاك ! 
 
منقول بتصرف ..والله المستعان
		 
		
		
		
		
		
		
		
		
			
				  
				
					
						التعديل الأخير تم بواسطة أروى آل قشلان ; 26-01-14 الساعة 09:14 AM
					
					
						سبب آخر: تصحيح خطأ في كتابة الآية
					
				
			
		
		
	 |