اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قابضة على الجمر
بسم الله الرحمن الرحيم
ورد في الصفحة 12 :
كل هذا لم استوعبه
ممكن شرح لهذا بوركتِ ويكون بلغة بسيطة مفهومة
|
لا مانع من بيان ذلك وشرحه بلغة أسهل فنقول وعلى الله التكلان :
نقول : مذهب أهل السنة هو إثبات صفة الكلام لله تعالى , فهو سبحانه موصوف بالكلام , وأما عبارة قديم النوع حادث الآحاد فمعناها ما بعدها يفسرها فنقول :-
قديم النوع : أي أن جنس الكلام قديم ( ليس له بداية ) فالله متصف بصفة الكلام أزلاً .
- حادث الآحاد : أي أن الله عز وجل يتكلم متى شاء كيف شاء , فالكلام متعلق بمشيئته وإرادته أيضاً.
فيتبين من العبارة السابقة أن لم يزل متكلماً ولايزال , وأن كلامه سبحانه صفة قائمة به أي أنها صفة لازمة له سبحانه فهي صفة ذاتية , وهي في نفس الوقت صفة فعلية لأنها تتعلق بمشيئته فمتى شاء سبحانه تكلم ومع من شاء .
وكلامه سبحانه مسموع بحرف وصوت , وهذا بإجماع سلف الأمة .
قال الإمام البخاري في كتابه " خلق أفعال العباد " ص (149) عن هذا الحديث :" وإن الله عز وجل ينادي بصوت يسمعه مَن بَعُد كما يسمعه من قَرُب , فليس هذا لغير الله جل ذكره , وفي هذا دليل أن صوت الله لا يشبه أصوات الخلق , لأن صوت الله جل ذكره , يُسمع من بُعْد كما يُسمع من قُرْب , وأن الملائكة يُصعقون من صوته فإذا تنادى الملائكة لم يصعقوا "
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في ( مجموع الفتاوى 12 / 304 ) :" واستفاضت الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين ومن بعدهم من أئمة السنة أنه سبحانه ينادي بصوت ..ولم ينقل عن أحد من السلف أنه قال : إن الله يتكلم بلا صوت أو بلا حرف , ولا أنه أنكر أن يتكلم الله بصوت أو بحرف "
أرجو أن تكون اتضحت