وأدلى الأخ إدريس برأيه فقال
اقتباس:
الحمد لله من قبل ومن بعد والصلاة والسلام على سيد الخلق وبعد :
لا شك أن فتاوى العلماء الربانيين تنبنبي على فهم ثاقب للكتاب والسنة وعلى إدراك عجيب لواقع الأمة فهم يوفتون على وفق ذلك وإن كان الحال هذا فالأولى الأخذ بفتاويهم سواء أدركنا الحكمة من ذلك في أول الأمر أولا( كدرء مفسدة ) وليس هذا من قبيل التعصب للأشخاص ولكن لأن للعلماء الراسخون بصيرة لا يملكها مَنْ دونهم ..كيف لا وهم ورثة الأنبياء ، وفتوى الإمام النحرير بن عثيمين - رحمه الله - في هذه المسألة من جنس ماذكرنا فالأحوط لنا الأخذ بها بل والتمسك بها ، خاصة أنه لا نعلم بأن أحد من العلماء قال بغير ذلك أو حتى تلفظ بهذه الكلمة ( رمضان كريم ) و ما أعلمه - على قصر علمي - أن هذه الفتوى له فقط ، فلو كان هناك قول آخر لعالم جليل لكن في الأمر سعة . وأما مااشتهر على ألسن الناس فليس بحجة على مشروعية هذه العبارة وهكذا نعرف لعلمائنا قدرهم وفضلهم وهو الأسلم لنا والأعلم والأحكم ، والله أعلم
|
جزى الله تعالى الأخوة الأفاضل : أبا عبيدة الغريب،و إدريس بن خير الجزاء ،وكذا جزى الله الأخوات الكريمات:
أم عبد الله ،وآلاء غزة خير الجزاء ؛على مشاركتهم الطيبة وجعله الله في موازين حسناتهم .
*****خلاصة ما توصلنا إليه بعد المشاركات ما يلي :
1-ثبت لغة استخدام لفظة (كريم ) لغير العاقل بمعنى :العزَّة ،والشرف ،والحسب.[الوسيط}
2-كما ثبت في الأحاديث النبوية استخدام لفظة :(كريم) بنفس المعاني السابقة.{النهاية}
***************************
3-فتوى للشيخ :محمد حسّان تجيز هذه اللفظة (رمضان كريم) ؛ لأن معناها : ( شهر الكرم .)
***************************
4- جواز نسبة الشيء إلى سببه سواء كان جمادا أو حيوانا أو إنسانا ، والله سبحانه من وراء الأسباب كلها فهو مسببها.
* فبذا يجوز قول :(رمضان كريم) من هذا الباب ،حيث يكثر الكرم فيه ؛لورود النصوص الشرعية الحاضّة على الكرم فيه، وثبوت جزيل الأجر على ذلك.
فكأن رمضان سببٌ لهذا الكرم الواقع فيه.
5-ثبت بالآيات الكريمات وصف أشياء غير عاقلة بالكرم ،تفضل الأخ بسردها كما تقدم.
*******************************
**أيَّدت أختنا الكريمة آلاء غزة ورود هذا الإشكال على الفتوى.
**************************
***اتفق رأي الأخ الفاضل :إدريس بن مع رأي أختنا الكريمة أم عبد الله على :إن العمل بكلام الشيخ على الأحوط ، ومن باب الورع ،أحرى بنا وأولى ،وأسلم ،وأحكم .
***************************
**وبعــد :-
-تولد عما سبق عدة أسئلة الإجابة عليها من الأهمية بمكان :
1-هل يجب علينا نهي من يقول هذه اللفظة ؛ مستدلين بفتوى الشيخ- رحمه الله تعالى - بخاصة إذا عملنا بها لأنفسنا على الأحوط والأسلم ؟ هذا إذا اتفقنا معكم على إنه أحوط وأسلم؟
2-هل قول أو فتيا العالم ملزمة شرعا إذا استند في فتواه إلى نصوص محتملة الدلالة ؟
3-هل من الصواب تجنب فتوى الشيخ بالكلية لمن أشكل عنده الأمر بسبب وجود قرائن وأدلة مخالفة لفتواه فنقول : (فلعله اجتهد فأخطأ)- مع ما فيها من تحسب بلفظة (لعل)-،أم أن الأولى بنا حمل فتوى الشيخ-رحمه الله تعالى- على محمل تُصَوَّبُ فيه الفتوى بلا إشكال ،مثل أن ننزل فتواه -رحمه الله تعالى- على حال السائل ولا نعمم ،ونتغاضى عن نفيه أن يوصف غير عاقل بالكرم ؟
{من باب أن الجمع بين الأقوال بوجه سائغ أولى من نسخ أحدهما للآخر}.
**وما زلنا نعرض الإشكال لعل الله يرزقنا فيه برأي فصل .
والله أسأل: أن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه؛ إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .