عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-09, 11:01 AM   #4
أمــــ هـــانـــئ
نفع الله بك الأمة
 
تاريخ التسجيل: 18-04-2009
المشاركات: 230
أمــــ هـــانـــئ is on a distinguished road
افتراضي

مشاركة الفاضل سبيل العلم


اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

بارك الله فيكم على ما تم بيانه حول قول هذه العبارة وقد كتبت في هذا الموضوع سابقاً مستفيداً مما كتب هنا وضمنته فيما كتبت بالإضافة لنقل لأقوال بعض أهل العلم وأنقل لكم الخلاصة التي توصلت لها.


التفصيل في حكم قول رمضان كريم
قول رمضان كريم لا بأس به مطلقاً إذا انضبط بالضوابط التي حددها أهل العلم وفيما يلي تفصيل لهذا :


رقـم الفتوى : 77773
عنوان الفتوى : حكم مقولة رمضان كريم
تاريخ الفتوى : 10 رمضان 1427 / 03-10-2006

السؤال
ما الحكم في مقولة رمضان كريم , وجزاكم الله خيرا

الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعبارة رمضان كريم من العبارات التي يكثر تداولها بين الناس في شهر رمضان وهي جملة خبرية، ولعل قائلها يقصد بها الدعاء فكأنه يدعو لغيره بأن يكون رمضان شهر كرم وبركة عليه، ويمكن أن يقصد بها الإخبار على حقيقته، ويكون معناها الإخبار عما يحصل من تفضل الله تعالى على عباده في هذا الشهر العظيم، وهذا في الأصل لا مانع منه ولا محذور فيه، لكن إذا كان قائلها معتقدا مشروعيتها في زمن معين فهذا داخل في تعريف البدعة الإضافية والتي سبق بيانها في الفتوى رقم: 17613.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى

http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/s...option=fatwaid
المصدر : مركز الفتوى والذي يشرف عليه فضيلة الشيخ عبد الله الفقيه حفظه الله في موقع الشبكة الإسلامية.

يستفاد من هذا أن قول رمضان كريم لا بأس به ولكن قولها مع إعتقاد مشروعيتها في زمن معين فهو من البدعة كأن تعتقد بأن من عمل شيء صحيح يُشرع أن يُقال له أو أن يقول هو رمضان كريم أو من فعل شيء خطأ يُشرع أن يُقال له أو أن يقول هو رمضان كريم أو تخصيص هذا القول في رمضان دون سواه فاعتقاد مشروعيتها في زمن معين داخل في تعريف البدعة. بالتالي يمكن لك قولها في محاضرة أو في حديث بين الناس أو للتنبيه على فضيلة هذا الشهر سواء لرؤية فعل حسن أو غير حسن وسواء في رمضان أو غير رمضان من غير إعتقاد مشروعيتها في زمن معين.فعبارة رمضان كريم جملة لا بأس بها كبقية الجمل المباحة في كلام الناس التي لا يعتقد مشروعية شيء منه بكيفية معينة أو/و لحالة معينة أو/ و زمن معين أو/و تحديد أجر معين عليها إلا ما نصت عليه الشريعة.


ويجدر التنبيه هنا لفتوى العلامة ابن عثيمين رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى عندما سُئل عن قول العاصي رمضان كريم عندما يُنهى على ما ارتكبه من معصية:

السؤال:
حينما يقع الصائم في معصية من المعاصي ويُنهى عنها يقول‏:‏ ‏"‏رمضان كريم‏"‏ فما حكم هذه الكلمة‏؟‏ وما حكم هذا التصرف‏؟‏ فأجاب فضيلته بقوله‏:‏

الجواب:
حكم ذلك أن هذه الكلمة ‏"‏رمضان كريم‏"‏ غير صحيحة، وإنما يقال‏:‏ ‏"‏رمضان مبارك‏"‏ وما أشبه ذلك، لأن رمضان ليس هو الذي يعطي حتى يكون كريماً، وإنما الله تعالى هو الذي وضع فيه الفضل، وجعله شهراً فاضلاً، ووقتاً لأداء ركن من أركان الإسلام، وكأن هذا القائل يظن أنه لشرف الزمان يجوز فيه فعل المعاصي، وهذا خلاف ما قاله أهل العلم بأن السيئات تعظم في الزمان والمكان الفاضل، عكس ما يتصوره هذا القائل، وقالوا‏:‏ يجب على الإنسان أن يتقي الله عز وجل في كل وقت وفي كل مكان، لاسيما في الأوقات الفاضلة والأماكن الفاضلة،

وقد قال الله عز وجل‏:‏ " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183:البقرة)
فالحكمة من فرض الصوم تقوى الله عز وجل بفعل أوامره واجتناب نواهيه، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ "‏من لم يدع قول الزور، والعمل به، والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه‏"‏ أخرجه البخاري

فالصيام عبادة لله، وتربية للنفس وصيانة لها عن محارم الله، وليس كما قال هذا الجاهل‏:‏ إن هذا الشهر لشرفه وبركته يسوغ فيه فعل المعاصي‏.‏

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد العشرون - كتاب الصيام.http://www.islamway.com/?iw_s=fatawa...&fatwa_id=9599

وقد أمرنا الله تعالى بسؤال أهل العلم ومنهم العلامة بن عثيمين رحمه الله نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً فقال:
فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (من الآية 43:النحل)

ورفع الله قدر أهل العلم فقال:
يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11 : المجادلة)

وهو رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى من أهل العلم الذين إن اجتهدوا وأصابوا فلهم أجران وإن أخطؤوا فلهم أجر لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران ، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد
" . رواه البخاري ( 6919 ) ومسلم ( 1716 ) من حديث أبي هريرة .

وقد اجتهد العلامة ابن عثيمين رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى بما أتاه الله من علم ولكنه لم يصب بقوله :" هذه الكلمة ‏"‏رمضان كريم‏"‏ غير صحيحة، وإنما يقال‏:‏ ‏"‏رمضان مبارك‏"‏ وما أشبه ذلك" ا هـ
لأنه كما نعلم يجوز نسبة الشيء إلى سببه سواء كان جماداً أو حيواناً أو إنساناً ... والله سبحانه من وراء الأسباب كلها فهو مسببها .

ومن الأمثلة على جواز هذه النسبة من آيات القرآن قوله تعالى:
فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآَتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ (31:يوسف)

وقوله:
الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26:النور)

وقوله :
أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (7: الشعراء)

وقوله:
وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58: الشعراء)

وقوله:
قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29:النمل)

وقوله:
إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11:يس)

وقوله:
وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ (17:الدخان)

وقوله:
إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ (77:الواقعة)

فبالتالي عُلم أن هذه النسبة لرمضان صحيحة بقول رمضان كريم.

ويستفاد من قول العلامة رحمه الله وأسكنه الفروس الأعلى أن القول هذا لتبرير المعصية أو الرد بقول رمضان كريم لمن يُنهى عن فعل معصية ما هو خطأ كبير وفهم خاطئ. وكأن هذا القائل يظن أنه لشرف الزمان يجوز فيه فعل المعاصي وهذا خلاف ما قاله أهل العلم بأن السيئات تعظم في الزمان والمكان الفاضل فيجب على الإنسان أن يتقي الله عز وجل في كل وقت وفي كل مكان، لاسيما في الأوقات الفاضلة والأماكن الفاضلة.

فبالتالي من نُهي عن معصية وقال رداً على هذا بقوله رمضان كريم أو رمضان مبارك أو رمضان شهر خير أو أي قول يدل على فهم خاطئ أو تبرير لفعله نقول له أن قوله هنا رمضان كريم - في هذه الحالة- فهم خاطئ كما بينه أهل العلم كما في فتوى العلامة ابن عثيمين رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه ويؤكد هذا الفهم لقول العلامة ابن عثيمين رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه عنوان الفتوى في موقع طريق الإسلام : "قول العاصين في رمضان: "رمضان كريم"" كما في الرابط المشار له في الأعلى عند نقل فتوى الشيخ رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى وليس كما ينشره البعض بعنوان "حكم قول رمضان كريم" على التعميم هكذا من غير تحديد وتوضيح لما يدل على محتوى الفتوى فينتبه لهذا.

ومما يؤكد هذا عناوين الدروس لبعض أهل العلم بعنوان "رمضان كريم" كما في الدروس التالية:
http://www.islamway.com/?iw_s=search...2_r19_c33.y=13

والله أعلم.



مشاركة الفاضل عبد الله القدوس


اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد الله رب العالمين وبع فالسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
كان في نفسي أن أشارك بالإجابة عن إشكالية وصف رمضان بالكريم، حيث أنه سبب لكرم الله علينا ، وهو سبب ودافع لتكرم المؤمنين بعضعهم على بعض
كما أن لهذا نظائر في القرآن والسنة..... كما وأن العربية تفهم من السياقات لا من الألفاظ المجردة... كما وأن العربية أوسع الألسنة استخداما لما يسمى بالمجازات... وكل هذه لها تفصيلات واستدلالات... وقد اكتفيت بأجوبة الأخوة لأشيد بأمرين أعجباني لا يكاد يجتنع أمرهما إلا لقليل من الناس ممن أراد الله به خيرا ألا وهما: الأول: عدم التعلق بالأشخاص مهما علت درجة علمهم . والثـــأني : هو الحرص على احترام أهل العم وعدم الافتئات عليهم.
ففي الوقت الذي وجد الأخوة متحررين من التعلق وتقديس العلماء، حيث استطاع الجميع أن يتردد في قبول فتوى الشيخ العثيمين -رحمه الله- أو ردها حتى مع أنه ذلك العالم العلم الجهبذ النحرير.... في الوقت ذاته تجد المتردد أو الراد يتحفظ في عباراته ويسترق التعبير والألفاظ حتى لا يحوم حوله كي لا يرتع في حمى الشيخ ... وهذا والله بركة العلم على طلبته نسأل الله تعالى أن يجعل منهم ولعل الإشارة مفهومة فلا أطيل والسلام عليكم ورحمة الله
راي أختنا الفاضلة د/سهير البرقوقي

اقتباس:
بارك الله فيكم أميل لرأي الشيخ العلامة ابن العثمين -رحمة الله عليه-

التعديل الأخير تم بواسطة مروة عاشور ; 05-09-09 الساعة 08:10 AM
أمــــ هـــانـــئ غير متواجد حالياً