::: طالب العلم واقتناء الكتاب :::
طالب العلم واقتناء الكتابلا يختلف اثنان في أن طالب العلم دون الكتاب كالسمكة خارج البحر , أو كالطائر دون جناح , وأن أعز صديق له هو الكتاب , لذا فهناك خطوات ووصايا مهمّة يجب مراعاتها قبل الشروع في شراء الكتب , وهي :
1- استشارة أهل العلم قبل الشراء .
2- عند وجود أكثر من شرح لمتن أو كتاب معين ينبغي التأكد من أجمعها وأكثرها علماً وإفادة .
3- الحرص على اقتناء أجود الطبعات إن كان للكتاب عدة طبعات .
4- الحرص على أجود النسخ تحقيقاً إذا كان الكتاب محققاً .
5- التصفح السريع للكتاب (لأنه قد يوجد بياض أو سواد أو تمزّق... الخ).
6- اقتناء النسخ المجلدة ذات الخط الواضح.
7- محاولة استعراض فهارس الكتاب لمعرفة محتواه إجمالاً.
أما بعد الشراء فاحذر من :
1- إهمال الكتب بالرمي والإتكاء , وجعلها في متناول الصغار ونحو ذلك.
2- لا تتركها في الأدراج دون نظر أو مطالعة أو تلخيص أو استخراج مكنوناتها.
3- يجب ألا يكون همك جمع الكتب والتباهي بها وترتيبها , فذلك مرتع وخيم .
4- لا تنس أن من بركة العلم إعارة الكتب .
لطائف في إعارة الكتب : كان بعض أهل العلم لا يعير كتابًا إلا برهن عليه .
قال ابن السكن : طلبت من إبراهيم بن ميمون الصائغ كتابًا فقال لي : هات رهنًا , فدفعت إليه مصحفًا رهنًا .
طرائف في استعارة الكتب :
1- بعض الناس كوّنوا مكتبات من كتب الناس يستعيرونها ولا يرجعونها .
2- استعار رجل كتابًا من أبي حامد الأسفراييني , فرآه يومًا وقد وضع عليه عنبًا , ثم إن الرجل سأله بعد ذلك أن يعيره كتابًا , فقال له أبو حامد : تأتيني إلى المنزل .
فأتاه الرجل فأخرج الكتاب إليه في طبق وناوله إياه , فاستنكر الرجل وقال : ما هذا ؟! فقال أبو حامد : هذا الكتاب الذي طلبته , وهذا الطبق لتضع عليه ما تأكله , فعلم الرجل بذلك ماذا كان ذنبه .
3- استعار رجل كتابًا من بعض أهل العلم فرده إليه متهتكًا متغيرًا وعليه آثار عدم الإحسان , ثم سأله أن يعيره غيره , فقال له : ما أحسنت ضيافة الأول فنضيفك الثاني !!.
من كتاب :"مختصر معالم في طريق طلب العلم"
للشيخ / عبد العزيز السدحان.
بوركتــــم,,
|