الموضوع
:
الفرق بين عرش الربّ وكرسيه
عرض مشاركة واحدة
02-10-09, 08:39 PM
#
1
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
تاريخ التسجيل: 28-08-2007
المشاركات: 6,556
الفرق بين عرش الربّ وكرسيه
الفرق بين عرش الربّ وكرسيه
الكرسي
هو موضع قدمي الرحمن عز وجل على أصح الأقوال فيه ، والعرش أكبر من الكرسي .
والعرش
هو أعظم المخلوقات ، وعليه استوى ربنا استواءً يليق بجلاله ،
وله قوائم ، ويحمله حملة من الملائكة عظام الخلق .
وقد أخطأ من جعلهما شيئاً واحداً .
وهذه أدلة ما سبق مع طائفة من أقوال العلم :
عن ابن مسعود قال
: بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام وبين كل سماء خمسمائة عام ،
وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام ، وبين الكرسي والماء خمسمائة عام ،
والعرش فوق الماء ، والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم .
رواه ابن خزيمة في " التوحيد "
( ص 105 ) ، والبيهقي في " الأسماء والصفات " ( ص 401 ) . (1)
والأثر : صححه ابن القيم في " اجتماع الجيوش الإسلامية " ( ص 100 ) ، والذهبي في " العلو " ( ص 64 ) .
قال الشيخ ابن عثيمين :
هذا الحديث موقوف على ابن مسعود ، لكنه من الأشياء التي لا مجال للرأي فيها ،
فيكون لها حكم الرفع ، لأن ابن مسعود لم يُعرف بالأخذ من الإسرائيليات .
" القول المفيد شرح كتاب التوحيد " ( 3 / 379 ) .
وقال الإمام محمد بن عبد الوهاب في مسائل هذا الحديث :
...
التاسعة
: عِظَم الكرسي بالنسبة إلى السماء .
العاشرة
: عظم العرش بالنسبة إلى الكرسي .
الحادية عشرة
: أن العرش غير الكرسي والماء .
" شرح كتاب التوحيد " ( ص 667 ، 668 ) .
وعرش الرحمن هو أعظم المخلوقات ، وأوسعها .
قال تعالى
: {
فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش العظيم
}
[ المؤمنون / 116 ] ،
وقال تعالى
{
وهو رب العرش العظيم
} [ التوبة / 129 ] ،
وقال تعالى
{
ذو العرش المجيد
} [ البروج / 15 ] .
قال القرطبي :
خصَّ العرش لأنه أعظم المخلوقات فيدخل فيه ما دونه .
" تفسير القرطبي " ( 8 / 302 ، 303 ) .
وقال ابن كثير :
{ وهو رب العرش العظيم } أي : هو مالك كل شيء وخالقه ؛
لأنه رب العرش العظيم الذي هو سقف المخلوقات
، وجميع الخلائق من السموات والأرضين وما فيهما وما بينهما تحت العرش مقهورين بقدرة الله تعالى ،
وعلمه محيط بكل شيء ، وقدره نافذ في كل شيء ، وهو على كل شيء وكيل .
" تفسير ابن كثير " ( 2 / 405 ) .
وقال رحمه الله :
{ ذو العرش } أي : صاحب العرش العظيم العالي على جميع الخلائق ، و{ المجيد } :
فيه قراءتان : الرفع على أنه صفة للرب عز وجل ، والجر على أنه صفة للعرش ، وكلاهما معنى صحيح .
" تفسير ابن كثير " ( 4 / 474 ) .
والمجيد : المتسع عظيم القدر .
عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: " الناس يُصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق فإذا
أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أفاق ق
بلي أم جوزي بصعقة الطور " .
رواه البخاري ( 3217 ) .
وللعرش حملة يحملونه .
قال تعالى
: (
الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون
للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً فاغفر
للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم
) [ غافر / 7 ] .
وهم على خِلقة عظيمة .
عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
:
" أُذِن لي أن أحدِّث عن ملَك من ملائكة الله من حملة العرش ، إنَّ ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام "
. رواه أبو داود ( 4727 ) .
(1)
والحديث : قال عنه الحافظ ابن حجر : وإسناده على شرط الصحيح .
" فتح الباري " ( 8 / 665 ) .
والعرش فوق الكرسي بل فوق كل المخلوقات .
قال ابن القيم :
إنه إذا كان سبحانه مبايناً للعالَم فإما أن يكون محيطا به أو لا يكون محيطا به ،
فإن كان محيطاً به لزِم علوّه عليه قطعاً ضرورة علو المحيط على المحاط به ،
ولهذا لما كانت السماء محيطة بالأرض كانت عالية عليها ،
ولما كان الكرسي محيطاً بالسماوات كان عالياً عليها ،
ولما كان العرش محيطاً بالكرسي كان عالياً فما كان محيطاً بجميع ذلك كان عالياً عليه ضرورة
ولا يستلزم ذلك محايثته لشيء مما هو محيط به ولا مماثلته ومشابهته له .
" الصواعق المرسلة " ( 4 / 1308 ) .
7. والعرش ليس هو المُلْك وليس هو الكرسي .
قال ابن أبي العز الحنفي :
وأما من حرَّف كلام الله وجعل العرش عبارة عن الملك ،
كيف يصنع
بقوله تعالى
: {
ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية
} [ الحاقة / 17 ] ،
و
قوله
{
وكان عرشه على الماء
} [ هود / 7 ] ؟
أيقول : ويحمل ملكه يومئذ ثمانية ،
وكان ملكه على الماء ويكون موسى عليه السلام آخذا بقائمة من قوائم المُلْك ؟
هل يقول هذا عاقل يدري ما يقول .
وأما الكرسي
فقال تعالى : {
وسع كرسيه السموات والأرض
} [ البقرة / 255 ] ،
وقد قيل : هو العرش ، والصحيح : أنه غيره ،
نُقل ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره روى ابن أبي شيبة
في كتاب " صفة العرش " والحاكم في " مستدركه "
وقال : إنه على شرط الشيخين ولم يخرجاه عن سعيد بن جبير
عن ابن عباس في
قوله تعالى : {
وسع كرسيه السموات والأرض
}
أنه قال : " الكرسي موضع القدمين ، والعرش لا يقدر قدره إلا الله تعالى " .
وقد روي مرفوعاً ،
والصواب : أنه موقوف على ابن عباس ...
قال أبو ذر رضي الله عنه
:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما الكرسي في العرش إلا كحلْقة من حديد أُلقيت بين ظهري فلاة من الأرض " .
(2)
.. وهو كما قال غير واحدٍ من السلف : بين يدي العرش كالمرقاة إليه .
" شرح العقيدة الطحاوية " ( ص 312 ، 313 ) .
وقال الشيخ ابن عثيمين :
هناك من قال : إن العرش هو الكرسي لحديث
" إن الله يضع كرسيَّه يوم القيامة "
(3)
،
وظنوا أن الكرسي هو العرش .
وكذلك زعم بعض الناس أن الكرسي هو العلم ، فقالوا في قوله تعالى :
{ وسع كرسيه السموات والأرض } أي : علمه .
والصواب : أن الكرسي موضع القدمين ، والعرش هو الذي استوى عليه الرحمن سبحانه .
والعلم : صفة في العالِم يُدرك فيها المعلوم . والله أعلم .
القول المفيد شرح كتاب التوحيد " ( 3 / 393 ، 394 ) .
(1) حققه الألباني / صحيح أبي داود / حديث رقم 4727 / صحيح
(2) حققه الألباني / تحقيق الطحاوية / حديث رقم 279 / صحيح
(3) ورد في رواية " لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة لقيه رسول الله فقال :
حدثني بأعجب شيء رأيته بأرض الحبشة قال : مرت امرأة على رأسها مكتل فيه طعام فمر بها رجل على فرس فأصابها فر
- كذا بها - فجعلت تنظر إليه و هي تعيده في مكتلها و
هي تقول ويل لك من يوم يضع الملك كرسيه فيأخذ للمظلوم من الظالم فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه فقال :
كيف يقدس الله أمته لا يؤخذ لضعيفها من شديدها حقه و هو غير متعتع "
( حققه الألباني / كتاب السنة / حديث رقم 582 / صحيح)
منقول
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/9566
ومن المشرفةالفاضلة توبة
هنا
http://www.ahl-alsonah.com/akhawat/showthread.php?t=964
توقيع
مروة عاشور
إذا انحدرت في مستنقع التنازلات في دينك
فلا تتهجم على الثابتين بأنهم متشددون . .
بل أبصر موضع قدميك
لتعرف أنك تخوض في الوحل
مروة عاشور
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها مروة عاشور