أنتظرك أختي الحبيبة بشوق 
سبحان الله حسيت أنك أول من ستعلق على الموضوع
لكِ ودي : )
تقبل الله منا ومنكِ
=======================================
(...) تأملت في أحوال أمة القرآن ؛ فوجدتُ أنهم في موقفهم من كتاب الله على أقسام ثلاثة :
أ- قسم أعرض عن كتاب الله وهؤلاء خُصماء رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ يوم القيامة {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} (30) الفرقان ، وليس الحديث معهم في هذه الرسالة .
ب- قسم يتلو كتاب الله تعالى ؛ لكنه لم يستشعر عظمته ، ولم يُدرك حقيقته ، ولم يقف على سلطانه ، ولم يَدْرِ أين إعجازه ، ومن أجله كانت هذه الرسالة .
ت- قسم يُراجع كتب التفسير ، وله همة في فهم كتاب الله ، لكنه يشعر بأنه ما زال بعيداً عن التدبر الحق لهذا الكتاب العظيم ، وهذا كتبت له رسالة " المرَاحِـلُ الثـَّمَان لطَالِب فَهْم القُرْآن ".)
بهذا بدأ الشيخ الدكتور / عصام بن صالح العويد أول فقرة من كتابه بعد أن بين في المقدمة الهدف من تأليفه هذا الكتاب النفيس:
( فأين قلوب المؤمنين والمؤمنات عن كتاب ربهم ؟
لذا فهذه رسالة " فن التدبر " ، وهي الرسالة الأولى ضمن مشروع (تقريب فهم القرآن) ، كتبتها لعموم المسلمين ، لكل قارئ للقرآن يلتمس منه الحياة والهداية ، والعلم والنور ، والانشراح والسعادةَ ، والمفاز في الدنيا والآخرة ، وهي تمثل (المستوى الأول) لمن أراد أن يكون من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته ، وقد توخيتُ فيها الوضوح ما استطعت إلى ذلك سبيلا .
فأسأل الله أن يتقبلها بقبولٍ حسنٍ ، وأن يجعَلها ذُخْراً أفرحُ بها حين ألقاه .)
د. عصام بن صالح العويد.