الموضوع
:
أشهر ما دُوِّنَ من كتب التفسير المأثور وخصائص هذه الكتب
عرض مشاركة واحدة
27-10-09, 12:45 PM
#
8
أم عبد الإله
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل: 24-07-2008
الدولة: في بيتي
المشاركات: 355
3/
الكشف والبيان عن تفسير القرآن (للثعلبى)
مؤلف هذا التفسير، هو أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم الثعلبى النيسابورى المقرئ، المفسِّر، كان حافظاً واعظاً، رأساً فى التفسير والعربية، متين الديانة، قال ابن خلكان: "
كان أوحد زمانه فى علم التفسير، وصنَّف التفسير الكبير الذى فاق غيره من التفاسير
". وقال ياقوت فى
معجم الأدباء
: "
أبو إسحاق الثعلبى، المقرئ، المفسِّر، الواعظ، الأديب، الثقة، الحافظ، صاحب التصانيف الجليلة: من التفسير الحاوى أنواع الفرائد من المعانى والإشارات، وكلمات أرباب الحقائق ووجوه الإعراب والقراءات
..". وله من المؤلَّفات كتاب
العرائس فى قصص الأنبياء
صلوات الله عليهم أجمعين، وله غير ذلك من المؤلفات. ونقل السمعانى عن بعض العلماء أنه يقال له "الثعلبى" و "الثعالبى"، وهو لقب له وليس بنسب. وذكره عبد الغفار بن إسماعيل الفارسى فى كتاب "
سياق تاريخ نيسابور
"، وأثنى عليه، وقال:
هو صحيح النقل موثوق به
. حدَّث عن أبى طاهر بن خزيمة والإمام أبى بكر بن مهران المقرئ. وعنه أخذ أبو الحسن الواحدى التفسير وأثنى عليه، وكان كثير الحديث كثير الشيوخ. ولكن هناك مِنَ العلماء مَنْ يرى أنه لا يوثق به، ولا يصح نقله. وسنذكر بعض مَن يرى ذلك فيه ومقالاتهم عند الكلام عن تفسيره هذا.. وقد توفى الثعلبى رحمه الله سنة
427
هـ (سبع وعشرين وأربعمائة). فرحمه الله وأرضاه.
منهجيته في التفسير
ألقى مؤلف هذا التفسير ضوءاً عليه فى مقدمته، وأوضح فيها عن منهجه وطريقته التى سلكها فيه فذكر
أولاً اختلافه منذ الصغر إلى العلماء، واجتهاده فى الاقتباس من
علم التفسير
الذى هو أساس الدين ورأس العلوم الشرعية، ومواصلته ظلام الليل بضوء الصباح بعزم أكيد وجهد جهيد، حتى رزقه الله ما عرف به الحق من الباطل، والمفضول من الفاضل، والحديث من القديم، والبدعة من السُّنَّة، والحُجَّة من الشبهة، ثم بيّن أنه
لم يعثر فى كتب مَنْ تقدَّمه على كتاب جامع مهذَّب يُعتمد..
ثم ذكر ما كان من رغبة الناس إليه فى إخراج كتاب فى تفسير القرآن وإجابته لمطلوبهم، رعاية منه لحقوقهم، وتقرباً به إلى الله.. ثم قال: "
فاستخرتُ الله تعالى فى تصنيف كتاب شامل، مهذب، ملخص، مفهوم، منظوم، مستخرج من زهاء مائة كتاب مجموعات مسموعات. سوى ما التقطته من التعليقات والأجزاء المتفرقات، وتلقفته عن أقوام من المشايخ الأثبات، وهم قريب من ثلاثمائة شيخ، نسَّقته بأبلغ ما قدرتُ عليه من الإيجاز والترتيب
".
المنهج العام :
1-
يذكر السورة ثم يذكر
مكان نزولها
، وبعد ذلك يذكر
عدد آياتها وكلماتها وحروفها
.
2-
ثم يذكر
الأحاديث
الدالة على فضل هذه السورة والأحاديث والآثار المتعلقة بالسورة بشكل عام .
3-
ثم يبدأ بتفسير السورة
فيفسر الآية بآية أخرى إن وجد
فيقول مثلاً نظيرها كذا ، أو ومثله كذا ،
ثم يفسر بما ورد من أقوال الصحابة والتابعين بلا إسناد
اكتفاء بذكر الإسناد في أول الكتاب فيقول : قال ابن عباس وقال عكرمة وقال ... وأحياناً بسند .
4-
إن كان في الآية
قراءة
أخرى ذكرها غالباً ويوجه القراءة أحياناً ، ويذكر أحياناً ما في الآية من قراءات شاذة .
5-
ويتعرض للمسائل
النحوية
ويخوض فيها إن كان لها مجال في الآية ،
ويشرح الكلمات اللغوية
وأصولها وتصاريفها .
6-
ويستشهد على ما يقول
بالشعر العربي
.
7-
ويذكر ما يتعلق بالآية من
أحكام فقهية
وربما عقد الفصول استطراداً في ذلك أو في نواح علمية متعددة ربما يخرجه عن دائرة التفسير .
8-
ويذكر الإسرائيليات
بدون تعقب ويستطرد فيها ، فهو مولع بالقصص وله كتاب خاص في ذلك .
هذا منهج عام موجز ومع طول الكتاب واتساعه إلا أن المؤلف من أوله إلى آخره استمر على هذا المنهج .
للتحميل
[/url
]
توقيع
أم عبد الإله
أم عبد الإله
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع أم عبد الإله المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها أم عبد الإله