الموضوع: **فصاحة جارية**
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-09, 06:50 PM   #9
خلود أم يوسف
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معلمتي الغالية بعد البحث العميق والتدقيق والتحديق ما توصلت إلا لهذا (ولا أظنه صحيحاً)
ولكن نقلته لتري أنت معلمتي يسر الله أمركِ...
فقد نقلته من بحث لـ :
أ.د/ محمد السيد راضى جبريل
(بحث في القرءان الكريم)

أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين بالقاهرة
جامعة الأزهر
_إعجاز القرآن في هديه وتشريعه:

جاء القرآن الكريم بشرائع الهدى لإصلاح الخلق، وإقامتهم على طريق الحق والفلاح، فلم تسمُ شريعة من الشرائع أن تبلغ ما في شريعة القرآن من :إحكام، ويسر، ودقة، ذلك أنها شريعة الله تعالى التي تنطلق في تكاليفها من رحمته سبحانه بعباده، ومراعاة مصالحهم وقدراتهم البشرية،
قال الله تعالى (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) (البقرة: 286)
وقال سبحانه (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)(البقرة: 185).
وقال عز وجل (ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج) ( المائدة: 7).
- لقد ألزم تشريع القرآن بالواجبات إلزاما، ثم هو بعد ذلك جعل للضرورات أحكامها (فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم) (المائدة: 3).
(فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن ربك غفور رحيم) (الأنعام: 45).
- وجعل للرخص مجالاتها: (من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم) ( النحل:106).


- لقد تميز تشريع القرآن وهديه بسوقه ما يسوق من تكاليف الدين موصولة بمصدرها، وبكونها مما أمر الله به سبحانه، فهي بذلك ليست في إتيانها كمالا يمكن الوقوف دونه، أو ترفا يمكن التنازل والاستغناء عنه، وإنما هي من صميم إيمان المؤمن، وكذلك يمتاز بسوقه لهذه التكاليف في إيجاز لفظي يسهل استيعابه، ويمكن معرفة ذلك من قول الله تعالى:(قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون. ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا إلا وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون. وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون) ( الأنعام:151-153).

- وكذلك من قول الله سبحانه:(وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيراً. ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا. وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا. إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا. وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولاً ميسورا. ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورًا. إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيرا بصيراً. ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا. ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا. ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا. وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير وأحسن تأويلا) ( الإسراء: 23-35).

- كما تميز تشريع القرآن وهديه بتوازن دقيق- لا تستقيم حياة البشر إلا به- بين تطلعهم إلى الدنيا وحاجتهم فيها، وسعيهم إلى الآخرة وتشوقهم إلى ثوابها،
فجاء من آيات القرآن ما يرسى جوانب هذا المنهج في قول الله تعالى: (وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفاً أكله والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين. ومن الأنعام حمولة وفرشا كلوا مما رزقكم الله ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين) ( الأنعام:141،142).
وقوله سبحانه:(يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين. قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعملون. قل إنما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالا تعلمون)( الأعراف: 31-33).
وكذلك في قول الله عز وجل:(وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين) ( القصص:77).

- كما تميز تشريع القرآن وهديه بتلطفه إلى النفوس البشرية عند تكليفها بما يريد ليقودها قوداً جميلا إلى الامتثال، وييسر عليها المشقة بما يرتبه على صالح العمل من عظيم الأجر.
- فهو إذا تعرض لتشريع الزكاة- والأنفس شحيحة بالمال- جعلها طهرة للمال:(خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم) ( التوبة:102).

- وإذا تعرض لتشريع الحج- وهو عبادة مبنية على المشقة غالباً- قرنه بمنافع مشهودة للحجيج ،فقال :(وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق. ليشهدوا منافع لهم ويذكروا الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير) ( الحج:27،28).

- وإذا تعرض للأمر بالصلاة بين أنها طريق للطهارة من الآثام، والبعد عن الفواحش: (وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون) ( العنكبوت: 45).
-الشاهد معلمتي:
- وإذا تعرض لأصول الإيمان والعبادات مجتمعة وصفها بالبر، ورتب عليها التقوى، فقال :(ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون) (البقرة /177).

- وهو يخاطب في النفس البشرية رغبتها في النعيم، ورهبتها من الجحيم: (فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون. فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه) .

_جزاكِ الله خير معلمتي هذا ما وجدته .
ياليت توضحي لنا اكثر الفكرة وأماكن البحث
وبارك الله بكِ وأحسن إليكِ
وعذرا على الإطالة ولكن اردت توضيح النقطة كامله



توقيع خلود أم يوسف
ربِّ اغفر لي
خلود أم يوسف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس