الموضوع: **فصاحة جارية**
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-11-09, 02:17 AM   #23
خلود أم يوسف
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي آية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتيت بآية معلمتي الغالية أم رحمة

قال تعالى:

{إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة11

سبحان الله في هذه االآية عقد بيع و شراء بين الله جل جلاله و بين المؤمنين المبيع هوأنفس المؤمنين وأموالهم و الثمن هو الجنة .( واللام) في لهم الجنة للملك والاستحْقاق . والمجرور مصدر ،

والتقدير :بتحقيق تملكهم الجنة وإنما لم يقل بالجنة لأن الثمن لما كان آجلاً كان هذا البيع من جنس السلم .
وجملة :( يقاتلون في سبيل الله) مستأنفة استئنافاً بيانياً ، لأن اشتراء الأنفس والأموال لغرابته في الظاهر يثير سؤال من يقول :( كيف يبذلون أنفسهم وأموالهم )؟ فكان جوابه يقاتلون في سبيل الله .

قال الطيبي : فقوله يقاتلون بيان ، لأن مكان التسليم هو( المعركة) ، لأن هذا البيع سَلَم ، ومن ثَم قيل :(بأن لهم الجنة ولم يقل بالجنة ). وأتي بالأمر في صورة الخبر ثم ألزم الله البيع من جانبه

وضمن إيصال الثمن إليهم بقوله :
وعداً عليه حقاً ، ( من كتاب التحرير و التنوير)

العهد ------هو عقد البيع بين الله سبحانه و تعالى و بين المؤمنين.
و الوعد ----جعل الله سبحانه و تعالى الثمن و هو الجنة وعد منه لأن البيع يعتبر آجلا.

سبحان الله ماأروعها و أربحها من صفقة !!!!!

-من تفسير هذه الآية أيضا من كتاب بدائع التفسير لابن القيم :-

فجعل سبحانه هاهنا الجنة ثمناً لنفوس المؤمنين و اموالهم بحيث إذا بذلوها فيه استحقوا الثمن و عقد معهم هذا العقد و أكده بأنواع من التأكيد :-

1- إخبارهم سبحانه و تعالى بصيغة الخبر المؤكدة بأداة (إن) .

2- الإخبار بصيغة الماضي الذي قد وقع و ثبت و استقر.

3- إضافة هذا العقد إلى نفسه سبحانه و أنه هو الذي اشترى هذا المبيع .

4- أنه أخبر بتسليم هذا الثمن وعداً لا يخلفه و لا يتركه .

5- أنه أتى بصيغة على التي للوجوب إعلاماً لعباده , بان ذلك حق عليه احقه على نفسه.

6- أنه أكد ذلك بكونه حقاً عليه .

7- أنه أخبر عن محل هذا الوعد و أنه أفضل كتبه المنزلة من السماء وهى التوراة و الإنجيل و القرآن .

8- إعلامه لعباده بصيغة استفهام الإنكار , و أنه لا أحد أوفى بعهده.

9- أنه أمرهم سبحانه و تعالى أن يستبشروا بهذا العقد و يبشروا من قد تم له العقد و لزم , بحيث لا يثبت في خيار و لا يعرض له ما يفسخه.

10- أنه أخبرهم إخباراً مؤكداً أن ذلك البيع الذي بايعوه به هو الفوز العظيم


ثم ذكر الله سبحانه و تعالى أهل هذا العقد الذي وقع لهم العقد دون غيرهم و هم :
-التائبون مما يكره
-العابدون لما يحب
-الحامدون له على ما يحبون و ما يكرهون
-السائحون ---- و فسرت بالصائمين و فسرت ايضا بالسفر في طلب العلم و فسرت بالجهاد و فسرت بدوام الطاعة
و التحقيق فيها أنها سياحة القلب في ذكر الله و محبته و الإنابة إليه و الشوق إلى لقائه و يترتب عليها كل ما ذكر من أفعال
انتهى كلامه
{التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }التوبة112

اللهم اجعلنا منهم اللهم آمين...

جزاكِ الله خيرمعلمتي اتمنى ان اكون قد اصبت في البحث والنقل هذه المرة
بارك الله بكن أخواتي وأحسن إليكن.
أحبكن في الله.



توقيع خلود أم يوسف
ربِّ اغفر لي
خلود أم يوسف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس