الموضوع: **فصاحة جارية**
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-09, 12:44 AM   #30
سمية بنت إبراهيم
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
افتراضي فائــدة بلاغية

قال الله سبحانه:
(وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة (179)
قال صاحب الإيضاح:
وأما التنكير في قوله تعالى: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ) فيحتمل النوعية والتعظيم ، أي: لكم في هذا الجنس من الحكم -الذي هو القصاص- حياة عظيمة ؛ لمنعه عما كانوا عليه من قتل جماعة بواحد متى اقتدروا ، أو نوع من الحياة وهو الحاص للمقتول والقاتل بالارتداع عن القتل للعلم بالاقتصاص ، فإن الإنسان إذا هم بالقتل تذكر الاقتصاص فارتدع ، فسلم صاحبه من القتل وهو من القَوَد ، فتسبب لحياة نفسين.
وقال الزمخشري:
كلام فصيح لما فيه من الغرابة ، وهو أنّ القصاص قتل وتفويت للحياة ، وقد جعل مكاناً وظرفاً للحياة ، ومن إصابة محز البلاغة بتعريف القصاص وتنكير الحياة؛ لأن المعنى : ولكم في هذا الجنس من الحكم الذي هو القصاص حياة عظيمة ، وذلك أنهم كانوا يقتلون بالواحد الجماعة ، وكان يُقتل بالمقتول غير قاتله فتثور الفتنة ويقع التناحر ، فلما جاء الإسلام بشرع القصاص كانت فيه حياة أيّ حياة ، أو نوع من الحياة ..
ووضح صاحب الايضاح كلام الزمخشري فقال: جعل القصاص كالمنبع للحياة والمعدن لها بإدخال (في ) عليه !

يتبعـ




توقيع سمية بنت إبراهيم
.................

(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) (الإسراء-82)

قال أويس القرني رضي الله عنه :
لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان.


أم عمـــر .. أسعدكِ ربي يا حبيبة .. وجمعني بكِ في أعالي الجنان
سمية بنت إبراهيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس