11-11-09, 12:50 AM
|
#31
|
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
|
كانت العرب تقول (القتل أنفى للقتل)
إلا أن القرآن معجزة في كل شأن من شؤونه , فلا مقارنة بين الآية الكريمة و بين هذه العبارة و أمثالها , و قد ذكروا بعض الوجوه فقالوا منها :
أحدها —الآية الكريمة أكثر فائدة , لما فيها من إبانة العدل لذكره القصاص , وإبانة الهدف و الغرض و هوالحياة , و استدعاء أولي الألباب .
و ثانيها -أنها أوجز في العبارة , فحروف(في القصاص حياة) مع التنوين أحد عشر وحروف القتل أنفى للقتل) أبعة عشرة , علماً أن المدار على الحروف لملفوظة لا المكتوبة .
و ثالثها —خلو الآية من تكرار الكلمة .
ورابعها -أنها أحسن تأليفا بالحروف المتلائمة . فإن الخروج من الفاء إلى اللام أعدل
منالخروج من اللام إلى الهمزة ، لبعد الهمزة من اللام . وكذلك الخروج من الصاد إلىالحاء أعدل من الخروج من الألف إلى اللام .
و خامسها -ما يفيده تنكير " حياة" من التعظيم و التكثير .
و سادسها —اطرادالمعنى في الآية . فالقصاص مطلقاً سبب للحياة بخلاف القتل فانه قد يكون أنفى للقتلكالذي على وجه القصاص وقد يكون ادعى له كالقتل ظلماً .
و سابعها-استغناءالآية عن تقدير محذوف , بخلاف قولهم فإن تقديره القتل أنفى للقتل من تركه .
و ثامنها-اشتمال الآية على صنعة المطابقة وهي الجمع بين معنيين متقابلين فيالجملة كالقصاص والحياة .
و تاسعها - تضمن الآية للحث والترغيب فإنها تدلعلى حياة مذخورة للناس عند تطبيقهم لهذا الحكم .
و عاشرها —مشّرع القصاص لايريد بقوله هذا إلا حفظ منافعهم ورعاية مصلحتهم من غير عائد يعود إليه حيث قال(ولكم).
و كلما زدت في الآية تدبراً زادتك فيتجلياتها بجمالها وغلبتك بنورها.
(منقول)
حفظكِ الله أينما كنتِ أختي الحبيبة مسلمة لله ، وجعل ثمرات ما ينتفع به هنا في ميزان حسناتك وحسنات من أحيته -أستاذتنا الفاضلة أم رحمة- ومن تثريه بالمشاركات القيمة
لكنّ وافر الودّ
التعديل الأخير تم بواسطة سمية بنت إبراهيم ; 11-11-09 الساعة 12:52 AM
|
|
|