حيــــاتنا ,, بــلـــــون رمــــادي!!؟
خلال رحلة عمرنا خاضت سفينة أيامنا بحر الحياة الواسع , أوقات يظللها غمام الحزن الأسود , فتغدق أمطار الدموع على سطحي الوجنتين المتعطشيْن لها , ثم تعبث بها ريح و أعاصير الآهات العاتية , و تتلاطم بأمواج الغموم , و تصطدم بصخور الآلام الموجعة , وما إن تلبث على هذه الحال , حتى تهدأ الريح و يتلاشى غمام الحزن فتشرق شمس الفرح , وتتجلى سحب السعادة , و تحوم حولها طيور النورس بأغاريد النشوة و المرح .
وبعد هذا , حياتنا على هذا المنوال – والله أعلم- فكأنها بلون رمادي ! فهي ليست سوداء , حالكة بالترح , و لا بيضاء صافية حافلة بالسرور , فهي ما بين هذا و ذاك .
فيا من اجتر جسدكِ الآلام ..
و يا من نخر فؤادكِ سوس الأوهام ..
و يا من استأسدت عليكِ الهموم .. و طوق حول رقبتكِ حبل الغموم ..
إن الأوقات العسيرة التي مررت بها , فسيأتي بعدها – بإذن الله- أوقات تشعرين فيها بنشوة السعادة, كما قال تعالى : { فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا} , و لا تنسي يا أختي أن مفتاح الحقيقية هو : تقوى الله – عز وجل- و الإنابة إليه .
أسعدك الله دنـــيا و آخرة ..
***********
لكن!
( بقربكِ لربكِ- سبحانه- ,, تكون حياتك كلها ألوان زاهيـة .. فتلوين حياتكِ بيدكِ يا غالية ) ..