للفائدة.
قال تعالى في سياق آيات الحج :
{ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ } الحج/34 ،
" ثم ذكر للمخبتين أربع علامات :
1_ وجل قلوبهم عند ذكره – والوجل خوف مقرون بهيبة ومحبة - .
2_ وصبرهم على أقداره .
3_ وإتيانهم بالصلاة قائمة الأركان ظاهراً وباطناً .
4_ وإحسانهم إلى عباده بالإنفاق مما آتاهم . "
[ ابن القيم ]
فما أجمل أن ترى الحاج وقد جمل ظاهره وباطنه بهذه العلامات.
{ ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين} آل عمران/97
"هذا من أوكد ألفاظ الوجوب عند العرب، وإنما ذكر الله سبحانه الحج بأبلغ ألفاظ الوجوب؛ تأكيدا لحقه، وتعظيما لحرمته، وتقوية لفرضه".
[ابن العربي]
{ فصل لربك وانحر}
" ولم يقل: فصل لنا؛ لما في لفظ الرب من الإِيماء إلى استحقاقه العبادة لأجل ربوبيته فضلا عن فرط إنعامه".
[ابن عاشور]
في قوله تعالى: { فإذا قضيتم مناسككم } - أي: بعد التحلل من النسك - { فاذكروا الله } البقرة /200 قال عطاء: هو كقول الصبي: "أبه، أمه" أي: فكما يلهج الصبي بذكر أبيه وأمه، فكذلك أنتم، فالهجوا بذكر الله بعد قضاء النسك.
" ورد في آيات الحج من العناية بأمر القلوب مالم يرد في أي ركن من أركان الإسلام ،
لما في أعمال الحج من مظاهر قد تصرف عن مقاصدها العظيمة إلى ضدها ،
تأمل : { لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ }
فتعاهد قلبك حين أداء نسكك " .
[ أ . د ناصر العمر ]
من رسائل جوال تدبر
|