عرض مشاركة واحدة
قديم 29-11-09, 12:51 AM   #1
أمــــ هـــانـــئ
نفع الله بك الأمة
 
تاريخ التسجيل: 18-04-2009
المشاركات: 230
أمــــ هـــانـــئ is on a distinguished road
c9 وحدث في صلاة العيد .......... !!!

الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا

الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر لا إله إلا الله .... والله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد


صحونا على التكبير قبيل فجر يوم النحر

وانشغل كلٌ استعدادا لصلاة العيد والفجر

وإذا بصوت يصك الأسماع كأنه الرعد !!

عجبا !! يسبقه ضوء تلألأ كأنه البرق !!

و مع التكرار صدّقنا الآذان والأنظار

وجاءنا اليقين لما هطلت الأمطار

وهنا رُفع الأذان لصلاة الفجر

فخرج الرجال تلبية للنداء ، وصلت في البيوت النساء

وزادت الأمطار عن الحدّ ؛ فأخذنا نتشاور : وماذا يا تُرى بعدُ ؟

تقرر صلاة العيد للرجال فيما قرب من المساجد

وتقرر ترك الصلاة في غيرها من الأباعد

وتغيرت الخطط في الحال نظرا لتلكم الأقدار

وتوقفت الأمطار وقد ابتل كل شيء وانتشرت الأوحال

خرج الرجال لصلاة العيد في مسجد ليس عنا بعيد

وتعلق بي الصغير يأبى الذهاب كما الكبير

و قررت الصلاة في البيت ......

حيث لا مكان لصلاة النساء إلا على بعد

ثم حضرتني أحاديث الحث على صلاة العيد

وتملك قلبي خشية الدخول في مخالفة أو وعيد

فقلت لنفسي مطمئنة : الجمهور على أنها سنة مؤكدة

ورددت عليها : ولكنك تعتقدين الوجوب كالمتأكدة ؟!

ثم لم أترك صلاة العيد أبدا ، فلماذا التفريط الآن من جانبك بدا !!

فأجمعت أمري ، والتحفت بالسواد ، مصطحبة الصغير إلى الصـــــــــــــــلات


وخرجت إلى الطريق مع صغيري الأوحد ، ولمّا أقرر أي المساجد سوف نقصد !

أعلم : أن الرجال يصلون داخل المساجد ، فلا مكان للنساء يُوجد

وأخذ الولد يستوقف لنا مركبة ، وأنا بعينين وقلبي له راقبة

وقد تم الشروق و كاد أن يسفر النهار

لتقلنا إلى مسجد بالجوار كبير كبير متعدد الأدوار

ونسمع صوت التكبيرات من المكبرات عاليا

والناس هنا وهناك كلٌ يجري في الطراقات حائرا

وقد لطّخ الوحل أسافل ملابس العيد الجميلة جائرا

وأخذ الصغير يجري وراء السيارات

وقد كادت تتوقف للصلاة التكبيرات

وفي الأخير رُزقنا بسيارة و قد بلغ الانفعال الحد

وأسرع السائق في الطريق مسابقا للوقت

وكان المسجد ليس بالبعيد جدا عن البيت

وبفضل الله وصلنا أمام المسجد بسلام

وإذا بحشد بل لجة أمام المسجد من الأنام


فلما سألت : علام هذا الزحام ؟!

أجابوني : أنه لا مكان يسع الجميع في تمام .

فقلت : الحمــد لله على كل حـــال


والجميع يغوص حتى الكعبين في الأوحال

واجتنبت وبعض الأخوات عن وسط الطريق

نتسائل : وماذا نفعل يا تُرى ؟ وما الذي بنا يليق ؟

فقلت : لا مناص من الصلاة في صفوف أمام المسجد

وإن شقت الصلاة لكثرة الأوحال فبالإيماء نسجد ..


ونُودي لصلاة العيد ، والجمع في حيرة وتخبط شديد !

فصففت مع بعض النساء على جانب الطريق

حيث الأوحال قليلة علّنا نتم صلاة العيد

فسجدتْ من تيسر لها السجود

وأومأتْ به من اضطرتْ غير متعدية الحدود

وخفف الإمام الفقيه في تمام

وبفضل الله تمت أعجب صلاة

ولم أستطع الوقوف لاستماع الخطبة

بسبب الضوضاء واختلاط الرجال بالنساء في جلبة

فأخذت الصغير ويممت نحو بيت العائلة وأنا باسمة

من تلكم الأحداث العجيبة والأقدار الحكيمة الملائمة

حيث لم يحرمني الكريم أداء صلاة العيد

سبحانه في علاه حكيم رحيم حميد .
أمــــ هـــانـــئ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس