عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-09, 03:52 AM   #11
أم أبي تراب
نفع الله بك الأمة
c5

ورحمة الله وبركاته


وورد في معنى الاستقامــة








قال صاحب تحفة الأحوذي شرح الترمذي

في


كتاب: الزهد عن رسول الله /باب :ما جاء في حفظ اللسان



‏هو لفظ جامع لجميع الأوامر والنواهي , فإنه
لو ترك أمرًا أو فعل منهيًا ،فقد عدل عن الطريق
المستقيمة حتى يتوب ،ومنه

قوله تعالى


{ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ...}(1)

فإن من رضي بالله ربًا يؤدي مقتضيات الربوبية

ويحقق مراضيه ويشكر نعماءه

‏ا.هـ



(1)




ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ
ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ




فصلت : 30








وقال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين




الاستقامــة


"كلمة جامعة آخذة بمجامع الدين وهي القيام بين يدي الله



على حقيقة الصدق والوفاء بالعهد..



وهي تتعلق بالأقوال والأفعال والأحوال والنيات"


ا.هــ





والأصل في الإنسان الهداية وحب الخير



فقد خلق الله الناس لعبادته


قال تعالى


{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ}


الذاريات: 56


وجعل نفوسهم مفطورة على ذلك وحبب إليهم الإيمان

وخصال الخيروكره إليهم الكفر والفسوق


والعصيان، قال تعالى:





"وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ


وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَوَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ "


[الحجرات: 7 ]


قال أبو داود في سننه


حدثنا القعنبي ،عن مالك ،عن أبي الزناد ،
عن الأعرج ،عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


"كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه

وينصرانه كما تناتج الإبل من بهيمة جمعاء

هل تحس من جدعاء"

قالوا: يا رسول الله أفرأيت من يموت وهو صغير ؟

قال : "الله أعلم بما كانوا عاملين"

سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / كتاب السنة /
باب في ذراري المشركين/ حديث رقم : 4714 / التحقيق : صحيح



فعلى المؤمن أن يبذل جهده لتحري

سبل الهداية والاستقامـة



وأن يحذر من موانعها التي يخوف بها الشيطان

كثيراً من الناس

وخاصة في الأشهر الحرم


يــــتــــــبــــــــــــــع
أم أبي تراب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس