عرض مشاركة واحدة
قديم 13-12-09, 09:15 PM   #4
زياد عوض
حفظه الله تعالى
 
تاريخ التسجيل: 15-02-2009
المشاركات: 152
زياد عوض is on a distinguished road
افتراضي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
الغيلة : هي أن يطأ الرجل زوجته وهي ترضع ، وقيل هي إرضاع الحامل لطفلها , وكانت العرب تكره ذلك لأنَّ الأطباء يقولون : إنَّ ذلك يضر بالولد .
وقد همّ النبي _ صلى الله عليه وسلم _ أن ينهى عن ذلك لأن العرب كانت تكره ذلك , ولإخبار الأطباء بضرره على الولد , ولكنَّه لمَّا رأى فارس والروم يغيلون ولا يضر ذلك أبناءهم ترك النهي عنها , فقد أخرج مسلم في صحيحه عن جدامة بنت وهب _ رضي الله عنها _ قالت : "حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس وهو يقول : ( لقد هممت أن أنهى عن الغيلة فنظرت في الروم وفارس فإذا هم يغيلون أولادهم فلا يضر ذلك أولادهم شيئا ) ثم سألوه عن العزل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ذلك الوأد الخفي ) رواه مسلم .
وجاء في الموسوعة الكويتية (31|344) :(( كَانَ الْعَرَبُ يَكْرَهُونَ وَطْءَ الْمَرْأَةِ الْمُرْضِعِ . وَإِرْضَاعَ الْمَرْأَةِ الْحَامِل وَلَدَهَا ، وَيَتَّقُونَهُ لأَِنَّهُمْ كَانُوا يَعْتَقِدُونَ أَنَّ ذَلِكَ يُؤَدِّي إِلَى فَسَادِ اللَّبَنِ ، فَيُصْبِحُ دَاءً ، فَيَفْسُدُ بِهِ جِسْمُ الصَّبِيِّ وَيَضْعُفُ ، وَلَوْ كَانَ هَذَا حَقًّا لَنَهَى عَنْهُ الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَقَدْ هَمَمْت أَنْ أَنْهَى عَنِ الْغِيلَةِ ، فَنَظَرْت فِي الرُّومِ وَفَارِسَ ، فَإِذَا هُمْ يُغِيلُونَ أَوْلاَدَهُمْ . فَلاَ يَضُرُّ أَوْلاَدَهُمْ ذَلِكَ شَيْئًا وَمَعْنَى هَذَا : لَوْ كَانَ الْجِمَاعُ حَال الرَّضَاعِ ، أَوِ الإِْرْضَاعُ حَال الْحَمْل مُضِرًّا . لَضَرَّ أَوْلاَدَ الرُّومِ وَفَارِسٍ ، لأَِنَّهُمْ كَانُوا يَصْنَعُونَ ذَلِكَ مَعَ كَثْرَةِ الأَْطِبَّاءِ عِنْدَهُمْ ، فَلَوْ كَانَ مُضِرًّا لَمَنَعُوهُمْ مِنْهُ ، وَلِهَذَا لَمْ يَنْهَ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .وَعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَال : إِنِّي أَعْزِل عَنِ امْرَأَتِي ، فَقَال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لِمَ تَفْعَل ذَلِكَ ؟ فَقَال : أُشْفِقُ عَلَى وَلَدِهَا ، أَوْ عَلَى أَوْلاَدِهَا . فَقَال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ كَانَ ذَلِكَ ضَارًّا ضَرَّ فَارِسَ وَالرُّومَ وَقَال الْفُقَهَاءُ اسْتِنَادًا إِلَى حَدِيثِ : لَقَدْ هَمَمْت أَنْ أَنْهَى عَنِ الْغِيلَةِ . . . ، وَحَدِيثِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ بِجَوَازِ وَطْءِ الْمَرْأَةِ الْمُرْضِعِ وَإِرْضَاعِ الْمَرْأَةِ الْحَامِل ؛ لأَِنَّهُ لاَ ضَرَرَ مِنْ ذَلِكَ ، وَلَوْ كَانَ فِيهِ ضَرَرٌ لَنَهَى عَنْهُ الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِرْشَادًا . لأَِنَّهُ رَءُوفٌ بِالْمُؤْمِنِينَ")) .
زياد عوض غير متواجد حالياً