الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ،
الصلاة أحد أركان الإسلام ، ومبانيه العظام ،لا يحل لمسلم أن يتهاون في أدائها أو تركها إلَّا أن يزول عنه التكليف بجنون أو اغماء ، ومن نام عن الصلاة أو نسيها وجب عليه أن يصليَّها إذا ذكرها ، أو زال العذر الذي هو سبب تأخيرها لقوله صلَّى الله عليه وسلم : "من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها " ( متفق عليه ) ، ولذلك لا يجوز للمسلم أن يؤخر الصلاة حتى يخرج وقتها إلا لعذر من أعذار أربعة وهي النوم، والنسيان، والجمع إذا رخص له فيه، والاكراه، ولا يجوز له تأخيرها لغير ذلك كشغل أو مرض أو نحوه ، وإن كان مريضا فقد رخص الشرع له بالجلوس أثناء الصلاة إن لم يستطع القيام ، فإن لم يستطع الجلوس صلى مضطجعا فإن لم يستطع صلَّى على الحال التي يقدر عليها ، وجاز له الجمع بين الصلاتين ، ولا يجوز له أن يؤخر الصلاة حتى يبرأ من مرضه بل يصلي على الحال التي يقدر عليها ، ولقد أخطأت أختي السائلة بترك الصلاة حال المرض لثلاثة أيام ، وكان والواجب عليك أن تصلَّي حسب قدرتك وُرخص لك في الجمع بين الصلاتين الظهر والعصر والمغرب والعشاء ، فالواجب عليك الآن المبادرة بقضاء جميع الصلوات التي تركتيها مربتة حسب الأوقات دفعة واحدة ، والله تعالى أعلم .
|