وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختنا الحبيبة وشكر الله لك هذا الدعاء وأنالك من خيري الدنيا والآخرة
أختي الغالية التعلق بالآخر شيء يعيشه كثير من الناس ، والعواطف جزء من كياننا وضروري لحياتنا ولكن لو استرسلنا معها لطغت وسيطرت على جانب العقل لدينا ، والأصل أن يصل المسلم البالغ إلى حالة اتزان بين عقله وعاطفته ويتحكم بهما .
كثيرمن العواطف يسكتها صوت العقل ، وذلك بتأملها ودراسة جدواها
دائماً علينا أن نسأل أنفسنا ماذا نريد ممن حولنا ؟ وماذا يريدون منا ؟
وإذا نجحنا في إجابة هذا السؤال استطعنا أن نحدد مدى علاقتنا بالآخر ومدى تعلقنا به .
العواطف لو أنها سيرتنا أتعبتنا ، فهي تسيطر على تفكيرنا وتصرفاتنا وقديماً قالت العرب ( حبك الشيء يعمي ويصم ) لكن إذا حكّمنا فيها عقلنا أصبحت عواطفنا سهلة الانقياد لنا ، وملكنا سمعنا وأبصارنا وحرية فكرنا وانصرفنا إلى ما ينفعنا في دنيانا ومعادنا ، وشعرنا ألا أغلال تقيدنا ، وما ذكرته ينطبق على حالتك مع قريبك الذي يشغل حيزاً من تفكيرك ، فطالما ألا أمل في الارتباط به مستقبلاً كزوج فلمَ التفكير فيه ، إن العواطف تبقى في مهدها إذا لم تقتحم العقل وتسيطر عليه ولذلك قيل : الحُب حب يزرع في القلب وينمو في العقول ، فالتفكير في الأشخاص يمكن حبهم في القلب .
وفقك الله لمرضاته ، وحقق لك ما فيه الخير .
|