عرض مشاركة واحدة
قديم 31-01-10, 02:09 AM   #8
ليلى أم سمية
~مشارِكة~
a

عوامل تخص الدين و الخلق و عدم النضج العاطفي :


*عدم التعامل مع المشكلات والمنغصات.
الخلافات و المشاكل الزوجية أمر عادي و طبيعي جدا في كل البيوتتقريبا , و هي تعني أن صرح الود و الإنسجام بين الشريكين قد انهار فالخلافات لاتفسد للود قضية كما تقول القاعدة المعروفة , و يمكن ان نرفض و ان نقول لا و لكنبدبلوماسية و بعد تفكير و روية و قد نحتاج لوقت أطول للتفكير في موضوع و من ثمإعطاء رأينا النهائي , و ما اجمل أن نتبع كلمة لا بشرح مبسط و مختصر لسبب الرفض , اما شجاعة الاعتذار عند إدراك الخطأ فهي صفة النفوس الكريمة , لذلك ينبغي أن يكولدينا الشجاعة في الإعتراف به و الإعتذار قبل أن نأوي الى الفراش, لأن ترك الأمرللغد قد يزيده تعقيدا و يصعب الإعتذار في هذه الحالة.
عدم القدرة على التأقلم كزوج :
هناك افراد ادمنو عيش العزوبية و اعتادو الوحدة و لم يهيئوا نفسهمللحياة الزوجية اضافة الى عدم وجود تصور ايجابي عنها و افتقادهم للمرونة و التصرفالسليم حيال المشكلات العارضة فسرعان ما يعلنون انسحابهم و التخلي عن مسؤلية الزواجو ترك الطرف الآخر دون شعور بالمسؤليه نحوه بل يعتبرون الشريك في حياتهم قيدلحريتهم .
الجدال:
ان استغلال الجدال حول موضوع معين لتوجيه الضربات الدنيئة للآخر, و تذكيرهبعيوبه و سلبياته و إخفاقه و فشله لا يؤدي ابدا الى الوصول الى حل ,بل قد يزعزع أسسالعلاقه و يدمرها , لانه يعبر عن استعداد الشريك الذي يقوم بذلك للنزول الى مستوياتدنيئة لأذية الآخر , أو معاقبته على أمور سابقه بشكل قاس و مؤلم.
العناد:
صفه ذميمه بمقدورالزوج ذو الارادة ان يتخلص منها حيث ان وجودها يصعب تجاوز أي موقف او ازمة لانالطرف العنيد يستمتع ببقاء الصراع و احتدامه بلا نهاية و هذا يجهد الطرف الآخر ويجعل حياته جحيما . (1)محمد المهدي /فن الحياة الزوجية ص 236 لكن الزوج له دور قويفي علاج عناد الزوجة اولا بتجنب الأسباب المؤدية للعناد , اما اذا كان العناد طبعافيها فليصبر الزوج و يحاول قدر المستطاع تجنب مواطن النزاع حتى تتخلص من هذه الصفة, و ينصح اساتذه الطب النفسي الزوج بالآتي:
*ان يمنحالزوجة مزيد من الحب و الإهتمام و التقدير و الإحترام.
*ان يتصرف بذكاء و هدوء عند الزوجةو امتصاص غضبها و تاجيلموضوع النقاش الى وقت مناسب يسهل فيها إقناعها إذا كانت مخطئة.
*التعود على اسلوب الحوار و احترام الرأي الآخر و نسيانالمواقف السلبية السابقة و التعامل بروح التسامح , و التنازلات مطلوبة بين الزوجينحتى تسير الحياه في امان و استقرار.
و على الزوجة ان تساعد زوجها في التخلص منصفة العناد و تتجاوب معه لانقاذ الزواج فهو واجبهما معا.
العدوان:
من اسوء الصفات التي تدمر الحياة العاطفيه بينالزوجين و تحيلها جحيما و ينزع الاحترام من العلاقة الزوجية سواء كان لفظي (السبالانتقاد السخرية )او جسديا ان العدوان و العنف يتنافى مع طبيعة العلاقة الزوجيةالثنائية التي من المفترض ان تكون علاقة صداقة و عشق ابدي .محمد المهدي /فن الحياة الزوجية ص 236ـ237
الغيرة :
فعلى الرغم من ان الغيرة السوية المعقولة دليلالحب , و رسالة حرص و تنبيه رقيق للطرف الآخر إلا ان الغيرة الشديدة المرضية هيبمثابة سم زعاف ينتشر في جسد الحياة الزوجية ,فيقضي عليها لأنها تحول الحياةالزوجية الى نكد و عذاب لا يحتمله الطرف الآخر فيضطر للهروب. (1)محمدالمهدي /فن الحياة الزوجية ص 237و على الزوجان ان لا يكونا طرف في ظهورالغيرة المرضية على من اراد ان يتمتع بزواج ناجح دائم الحب ان يعمل ان تكون حياتهواضحة لا اسرار فيها من ذلك النوع اللذي يخشى ان يعرفه الطرف الآخر.محمد النجار /كيف تتعامل مع الغيرة الزوجية .
الشك :
ان الشك مرحلة أخطر من الغيرة ,لأنها اتهام للطرفالآخر ينتظر إقامة الدليل لإذلاله أو اهانته او إنهاء العلاقة. (1)محمد المهدي /فن الحياة الزوجية ص 238الشك والغيرة الزائدة منأحد الزوجين للآخر تزرع بذور الفتور في علاقتهما .
النقد والتجريح بتصرفات الآخر :
يعتبر علماء النفس و الاجتماع ان السنوات الاولىمن الزواج هي من المراحل المضطربة في الحياة الزوجية و تؤثر عليها بعض العدائية منكلا الزوجين كالانتقاد الجارح و التبخيس من قيمة الآخر .
فالزوج مثلا يتهمزوجتهبأنها تهمل البيت و تقوم بزيارات كثيرةلجيرانها , و من دون أن تهتم بإطعام وتغذية أطفالها,و كذلك تتهمه الزوجة في المقابل بانه غير مرتب و مبذر او غير مهذب فيتعاطيه معها مما يؤدي للمشاكل الزوجية
الرغبة في التملك :
و هي تدفع الطرف المتملك الى خنق الطرف الآخر ,حيث يحوطه من كل جانب , و يشل حركته , ويمنعه من التواصل مع غيره مهما كانت الاسباب. محمد المهدي /فن الحياة الزوجية ص 238كبت الحرية الشخصية ، فعلىالزوجة أو الزوج أن يعطي كل منهما الآخر قدر من الحرية ليمارس حياته دون ضغوطلتعديلها كي تتفق مع الآخر. (1)محمد النجار /كيف تتعامل مع الغيرةالزوجية
* عدم وضوح دور الرجل و المرأة في الحياة الزوجية:
عدموضوح الادوار في الحياة الزوجية اساس كثير من المشاكل الزوجية (1)محمدالمهدي /فن الحياة الزوجية ص 238أن الحياة الزوجية شركة بين طرفين، بينهماحقوق وواجبات مترتبة على كل طرف منهما، ولكن لوتأملنا قليلاً لوجدنا أن كثيراً منالأزواج يطالب الزوجة بكل حقوقه، وهو مقصر في إعطائها حقوقها، أو قد يكون العكستطالب الزوجة بكل حقوقها وهي مقصرة في أداء واجباتها نحوه، وهنا يدب الخلاف بينهما،لأن كل واحد منهما يريد أن يأخذ حقه كاملاً، ومع التقصير من أحدهما أوكلاهما ومرورالسنوات تتأزم الخلافات بينهما ويقسو القلب، وتتجمد العواطف ، وتمتلئ القلوب كمداًوغيظاً، لأنها مثقلة بالألم من الطرف الآخر لأنه لا يرد بالمثل أوأفضل مماأخذ.
(الزواج يعني نوع من الشراكة الابدية الشراكة في كل شيء شراكة في الأهداففي المواقف و التعاون و التضامن في حل المشكلات التي تعترض احدهما باعتبارها همامشتركا يستلزم موقفا مشتركا و موحدا و موحدا يحاول الرجل ان يجهد نفسه في العمل مناجل توفير متطلبات اسرته ,و تحاول الزوجة من خلال التدبير و التوفير تسيير شؤونمنزلها وفق ما هو متاح من ميزانية , و بذلك تكون قد تضامنت مع زوجها في حل المشاكلو تذليل الصعاب.) (1)الاسرة /مجلة ص 61
* عدم الإهتمام بالمظهر :
فالمرأة زينة للرجل، والرجل زينةلها.عن عكرمة عن ابن عباس قال: إنِّي أُحِبُّ أَنْ أَتَزَيَّنَ لِلْمَرْأَةِ، كَمَاأُحِبُّ أَنْ تَتَزَيَّنَ لِي الْمَرْأَةُ؛ لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَىيَقُولُ:{وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} وَمَا أُحِبُّ أَنْأَسْتَنْطفَ -أي استخلص- جَمِيعَ حَقِّي عَلَيْهَا؛ لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَىيَقُولُ: {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} . انظر تفسير الطبري (1-625) انظر المستدرك (41)، وصحيح الجامع (2056) و المرأة تحب ان ترا منالرجل ما يحب ان يرى منها و تتاثر رغبتها فتزيد او تنقص بقدر اناقة ذلك الزوج ممايؤثر بشكل مباشر او غير مباشر في التوافق بينهما او الفتور.
عدم القدرة على التسامح* و الأسف :
ان العلاقة الزوجية علاقة دائمة ابدية ومهما فعلنا لن نجد الزوج الكامل الا في خيالنا و الحياة الزوجية كغيرها من العلاقاتلابد ان تعصف بها الكثير من المشاكل و ليس من الطبيعي ان يظل الزوجان دون خطأ علىالشريك في كل الاحوال و لكن يجب ان نتفهم هذه المتغيرات و نكون واقعيين بشأن الحياةالزوجية و ناضجين فلا نصر على عدم نسيان الاخطاء او نتغير على الآخر بسبب موقف اوخطأ علينا ان نتحلى بالتسامح و ان نسعى للأسف ايضا عندما نتبين خطأ من قبلنا و عدمتضخيم الأخطاء وسوء الظن وتأويل الكلام أو الأفعال على الوجه السيئ .
*اقتبست العنوان فقط من كتاب (1)محمد المهدي /فن الحياة الزوجية ص 240
عدم فهم و إدراك قداسة الحياة الزوجية :
لقد قدس الاسلام العلاقة الزوجية لانها سبب استمرار النسل و بالتالياعمار الارض و سكن للنفس و تلبيه للحاجات الفطرية ,قال تعالى: ﴿وَكَيْفَتَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْمِيثَاقاً غَلِيظاً ﴾ و يقول تبارك وتعالى ﴿وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْمِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْمَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: 21]. وذلك لهدف كبير ألا وهو أن ندرك نعمة الله علينا وأن نسكن إلى أزواجنا ونقتربأكثر ونزيد المودة والرحمية فيما بيننا، أما إذا خالفنا وصية النبي الأعظم (استوصوابالنساء خيراً) وخالفنا الوصية الإلهية: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْكَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِخَيْرًا كَثِيرًا﴾ [النساء: 19]، في هذه الحالة سوف تكون العواقب وخيمة ﴿هُنَّلِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ﴾ان االله - عز وجل - عبَّر بلفظ اللباسدون غيره، وجعل الرجل لباساً للمرأة، وجعل المرأة لباساً للرجل ؛ لأن للباس هنامعان عظيمة، قد لا نحيط بها,(لابد ان يدرك الزوجان معنى الزواج و ماهي منظومةالاسرة و كيف يتم الحفاظ عليها ؟قبل الارتباط بشريك الحياة ,وذلك ان كثير منالازواج يعتقد ان الزواج المتوج بالحب القوي لا تنجم عنه حاجات لأمور اخرى , و هذامطب عميق قد يصنع الكثير من الازمات فلا بد ان نعتبر ان العلاقة الزوجية ليست علاقهعادية او مؤقته بل هي علاقة تحكمها العديد من العوامل :كالود و الرحمة و التحاور والتفاهم و التشاور و المسؤلية و الارشاد و التناصح و التسامح و العفو ,ان العلاقةالزوجية المتينة قائمة على التفاهم و الوضوح و التضحية و التسامح و التجاوز عنالهفوات و التغاضي عن الزلات و كلها امور تسهم في استمرارها بحب و مودة و احتراماما اذا قامت العلاقة الزوجية على الأنانية و العناد و تصيد الأخطاء و المشاجراتالمستمرة ـ على كل كبيرة و صغيرةـ فان ذلك يسرع بتصدع الاسرة , و شتت شمل افرادها وقد يقضي على كيانها كليا)الاسرة /مجلة ص 60).محمد المهدي /فن الحياة الزوجية ص 238 ـ239
تجاهل الآخر في المرض :
الاعتناءبالآخر وأثناء مرضه و قضاء وقت جانبه من الود و الرحمة و اقوى ما يؤكد الحب الحقيقيو العكس تماما يحدث و اسواء من ذلك عند التجاهل .
التسلط والديكتاتورية:
تعتقد بعض النساء أن امتلاكها للقرارات في الحياة الزوجيةسيحقق لها الأمان وراحة البال، ولكنها إذا تفهمت رأي زوجها واحترمته فإن ذلك سيعودعليها بالنجاح الأكبر كزوجة وربة منزل، فالحياة الزوجية مشاركة بين طرفين متساويينفي الواجبات والحقوق.*
الشكوى المستمرة:
إذااستشعر الزوج أن زوجته دائمة الشكوى، وتكثر الحديث عن المشكلات التي لا تجد لهاحلاًّ، فقد يمل من التحدث معها، وربما يلجأ إلى "الصمت الزوجي" طلبًا للسلامة وراحةالبال، فالزوج يشعر بالرضا عن اختياره لزوجته حينما يلمس فيها التعقل والذكاءوالقدرة على اتخاذ قرارات حكيمة في مواجهة المشاكل المنزلية البسيطة، ويثق في أنلديه من يعاونه ويؤازره في الحياة لا من يضيف إلى أعبائه حملاً جديدًا.
الصمت :
الصمت بين الزوجين وقلة أو انعدام الحوار بينهمايشكل خطر علينا مواجهته بكل ما اوتينا من وسائل باشتراك الزوجان لانها مسؤليةمشتركة و وعي طرف واحد لن ينقذ الزواج ابدا هذه بشان كل ما يعترض الزوجان و ليسالصمت فقط , ان (الحوار -حتى الصاخب- علامة من علامات الحياة: حياة العلاقة،ودفئها، وتدفقها، ومعناه أن الشريك يأنس بشريكه، ويهتم بأمره-ولو شغبًا أواعتراضًا- ويحب الحديث معه، يتبادلان الضحكات أو الآراء، أو حتى الاتهامات ثم يصفوالجو أو يتكدّر فيتجدد الحب حين يتحرك تيار التواصل، أما الصمت حين يسود يقتل الحب ومن ثم يفنى التفاهم وتنهار الحياة الزوجية).*النت
بخل الزوج:
تعتقد الزوجة ان زوجها البخيل لا يحبها لانهذا هو اقرب شعور ممكن ان يعتقد من زوج يبخل على زوجته فالإسلام أوجب على الزوجالإنفاق على زوجته في حدود قدرته وإمكاناته، والزوجة مطالبة شرعاً بأن تقنع منزوجها بتوفير حاجات البيت الضرورية ولا تكون طامعة في كل ما في يد زوجها، هادفة إلىتبديد ماله، أما إذا تبين للزوجة بخل زوجها وكان بخله فاحشاً و هي التي تعتقد انهالمسؤل عنها تشعر بالخوف على حياتهما الزوجية وقد لا تستطيع مواجهة الامر خشية جرحمشاعره ا وان يعتقد انها مبذره و قد عالج الإسلام شح الزوج بان اجاز للمرأة ان تأخذمن ماله قدر حاجتها لانه حق من حقوقها الدليل أن هند زوج أبي سفيان بعد أن أسلمتوبايعت النبي صلى الله عليه و سلم قالت له : يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيحأفآخذ من ماله؟ قال : "نعم خذي وبنوك ما يكفيك بالمعروف"..
(1)محمدالمهدي /فن الحياة الزوجية ص 238
عدم تفعيل جانبالاستشارة بين الزوجين:
فالزوجة تستقل أحيانًا باتخاذ قراراتها، والزوجكذلك. ربما الأمر يعود إلى اعتداد أحدهما برأيه وتجاهل الآخر! إن الحياة الزوجيةبقدر ما يمتعها التجديد ونفض الرتابة، فإنه يزيد من بهاء متعتها التمتع بمخزونالذكريات الجميلة وتذكرها، والتفاعل العاطفي والمشاركة، وعدم التهميشوالتجاهل!


يتبع........................
ليلى أم سمية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس