عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-10, 02:10 AM   #2
ام الشيماء
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 31-01-2010
العمر: 61
المشاركات: 615
ام الشيماء is on a distinguished road
افتراضي




القيام في الركعة الثالثة والرابعة



فإذا فرغ من التشهد الأول
وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم
لأن هذا هو الأفضل ينهض بعده مكبرا


قائلا الله أكبر


رافعا يديه كما ثبت هذا من حديث ابن عمر رضي الله عنهما
عند البخاري رحمه الله
حتى يأتي بالثالثة من المغرب
وحتى يأتي بالثالثة والرابعة من الظهر
والعصر والعشاء ويقرأ الفاتحة
، وتكفيه الفاتحة بدون زيادة
كما ثبت هذا في حديث أبي قتادة


أن النبي صلى الله عليه وسلم


كان يقرأ في الركعتين الأخيرتين بفاتحة الكتاب
وإن قرأ زيادة في الظهر في بعض الأحيان
فحسن لما ثبت في حديث أبي سعيد رضي الله عنه


أن النبي صلى الله عليه وسلم


كان يقرأ في الأوليين من العصر مقدار
ما يقرأ في الأخيرتين من الظهر
، وهذا يدل على أنه كان يقرأ في الأخيرتين
من الظهر زيادة على الفاتحة بعض الأحيان
فإذا قرأ زيادة فلا بأس بل هو حسن في بعض الأحيان
وفي غالب الأحيان يقتصر على الفاتحة في الظهر

جمعا بين حديث أبي سعيد وحديث أبي قتادة
فإذا قرأ في الثالثة والرابعة من الظهر زيادة
على الفاتحة في بعض الأحيان فهو حسن
عملا بحديث أبي سعيد وإذا ترك ذلك في غالب الأحيان
فهو أفضل عملا بحديث أبي قتادة
لأنه أصح وأصرح من حديث أبي سعيد


فيفعل هذا تارة وهذا تارة

وأما الثالثة والرابعة من العصر والعشاء
والثالثة من المغرب فليس فيهما إلا قراءة الفاتحة
فلا يستحب فيها الزيادة على الفاتحة
لعدم الدليل على ذلك



الركوع والرفع منه
والسجود في الركعتين الأخيرتين



ثم إذا فرغ من الفاتحة في الثالثة والرابعة
من العصر والعشاء والثالثة من المغرب


كبر راكعا الركوع الشرعي


ويفعل فيه كما تقدم ثم يرفع قائلا
سمع الله لمن حمده


إذا كان إماما أو منفردا
أما إذا كان مأموما فيقول
ربنا ولك الحمد
ثم يكمل الإمام والمأموم والمنفرد الذكر الوارد
في ذلك كما تقدم ثم ينحط ساجدا


قائلا الله أكبر

ويسجد كما تقدم ثم يجلس بين السجدتين
ثم يسجد السجود الثاني
كل ذلك كما تقدم ويفعل في الركعة الرابعة
كما فعل في الركعة الثالثة سواء بسواء
وهكذا الثالثة في المغرب سواء بسواء
أما الفجر فليس فيها ثالثة أو رابعة


فالفريضة ركعتان
وهكذا الجمعة ركعتان
وهكذا العيد ركعتان


يقرأ فيهما بالفاتحة وما تيسر معها من القرآن الكريم
كما هو معلوم من سنة النبي صلى الله عليه وسلم
ويتحرى في ذلك ما هو معلوم من سنة
النبي صلى الله عليه وسلم

التشهد الأخير


وبهذا تنتهي الصلاة ولا يبقى إلا التشهد


فإذا فرغ من الرابعة في الظهر والعصر والعشاء
ومن الثالثة من المغرب والثانية من الفجر
والجمعة والعيد ورفع من السجدة الثانية
في الركعة الأخيرة فإنه
يجلس لقراءة التحيات
كما قرأها في التشهد الأول يقرأها هنا فيقول


التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله

ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فيقول


اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

هذا هو أكمل ما ورد في صفة الصلاة
على النبي صلى الله عليه وسلم
ومتى أتى بها المصلي على أي وجه من الوجوه الثابتة
عن النبي صلى الله عليه وسلم أجزأه ذلك

الدعاء بعد التشهد الأخير


وقد شرع الله سبحانه لنا
على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم
في آخر الصلاة وبعد قراءة التحيات
والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم


أن نستعيذ بالله


من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا
والممات ومن فتنة المسيح الدجال


وهذا مشروع للرجال والنساء جميعا في الفرض والنفل
ويستحب مع هذا أن يدعو المصلي بما تيسر من الدعاء
لأن النبي صلى الله عليه وسلم
لما علم الصحابة التشهد قال

((ثم ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه فيدعو به))[29]


وفي لفظ آخر قال
((ثم ليتخير بعد من المسألة ما شاء))[30]


وكان النبي صلى الله عليه وسلم
يدعو بهذه الدعوات
اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر
ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال

وقال لمعاذ


((يا معاذ إني لأحبك فلا تدعن أن تقول دبر كل صلاة اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك))[31]


وثبت عنه صلى الله عليه وسلم
من حديث علي رضي الله عنه
أنه كان يقول في آخر الصلاة قبل أن يسلم
((اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت))[32]

وثبت أيضا في صحيح البخاري
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يقول في آخر الصلاة


((اللهم إني أعوذ بك من البخل وأعوذ بك من الجبن وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر وأعوذ بك من فتنة الدنيا ومن عذاب القبر))33]


فهذه دعوات طيبة يشرع
أن تقال في آخر الصلاة بعدما يقرأ التحيات والشهادة
والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم
وهكذا يستحب الدعاء
الوارد في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص
رضي الله عنهما في الصحيحين
أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه
قال يا رسول الله علمني دعاء أدعو به في صلاتي فقال قل


((اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم))



وإن دعا بغير ذلك من الدعوات الطيبة فلا بأس
المرأة كالرجل في الصلاة
وينبغي أن يعلم أن المرأة كالرجل في هذه الأشياء كلها لعموم الأحاديث

التسليم

فإذا فرغ المصلي من الدعاء يسلم
الرجل والمرأة سواء فيقول


السلام عليكم ورحمة الله عن يمينه


والسلام عليكم ورحمة الله عن يساره


هكذا كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم
وهذا يستوي فيه الرجل والمرأة والفرض والنفل جميعا



الأذكار التي تقال بعد الصلاة
يتبععععععععععععع
ان شاء الله


ام الشيماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس