عرض مشاركة واحدة
قديم 13-02-10, 02:19 AM   #19
زينب من المغرب
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 26-01-2010
المشاركات: 120
زينب من المغرب is on a distinguished road
افتراضي

غاليتي العزيزة

قررت اليوم أن أغوص في أعماق قلبك؛ أثارني الفضول حين رأيتك تتجاهلين في جهة مطلوب فيها حبك وتبكين في اتجاه لا يجب أن يكون فيه مكانك؛ حدثت لدي رغبة في سبر أغوار هذا المحيط الغريب؛
وسرت أنزل سلمه درجة درجة أبعد عني نقطا سوداء واجهتني وأهرب من سهام شيطانية كانت تصدني وبقيت ماشية فيه. وفي يدي دفتر أسجل فيه ماأرى وما أسمع فيه،
هل خفت عزيزتي؟؟
لا لاتقلقي لن أحكي لأحد على ماوجدت فيه؛ و لكن لماذا أصابك هذا الرعب حين علمت أنني اطلعت على مافيه من أسرار؟؟ هل سولت لك نفسك أن هذا القلب لا يعلم بأسراره أحد؟؟ أم استحييت مما وجدت فيه؟؟ هل احمر وجهك لأنني وجدت ماتخجلين به ؟؟
ولكن عزيزتي لا تقلقي أنا كنت أبحث عن شيء وكان علي إيجاده لذلك غصت عميقا فيه؛
وقبل أن أقول لك عن هذا الشيء سألتك بالله العلي القدير؛ هل هكذا تعاملت مع الأمانة التي تحملين بين جنبيك؟؟
أعطاك البارىء جوهرة صافية نقية تشع بنور وضاء. وإذا بي ألج دهاليز مظلمة لدرجة أخافتني، بالله عليك هل ترضين لربك أن يطلع على هذا الحجر المظلم داخلك؟؟ هل تقبلين ؟؟
إن أعطيتك جوهرة وقلت لك إن صنتها سأكافئك، فوالله ستظلين عليها عاكفة تمسحين عنها الغبار وتحمينها من الشمس والهواء العليل.
فما بالك لم تهتمي لجوهرتك؟؟ لم لم تغسليها بدموع التوبة كلما مر بها غبار الذنوب؟؟
لم لا تحمينها بتحصين نفسك بالأذكار والقرآن؟؟
لم تلجين بها الأخطار من الشبهات أولا تخافين أن يسرقها منك المتربص بك ويكسرها ويصبح على بريقها غشاوة فتصعب عليك بعدها تصفية نورها؟؟
سيدتي فعلا هالتني هذه اللامبالاة بجوهرتك الثمينة التي بها الرحمن حباك.
أولست دائما تطمحين للأفضل وأن تكون الخيرية من نصيبك ؟؟ فإن كان كذلك فانظري ماذا قال لك الذي جاء ليعلمك فن التعامل مع جواهرك. بأبي هو وأمي صلى الله عليه و آله وسلم:
قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أفضل قال كل مخموم القلب صدوق اللسان قالوا صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب قال هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3416
خلاصة حكم المحدث: صحيح

مارأيك الآن هل أنت مخمومة القلب؟؟
هل فرغ قلبك من هذه الصفات ؟؟
أم بالعصيان امتلأ ؟؟
لا أملك هنا سوى أن أقول لك خذي حذرك يوم يقال لك ماهكذا سلمناك أمانتك؟؟ وما يدخل الجنة من عنده مثل ماحملت؟؟
وسأعود إن شاء رب السماوات السبع لأقول لك عما كنت أبحث

التعديل الأخير تم بواسطة رقية مبارك بوداني ; 14-02-10 الساعة 12:18 AM
زينب من المغرب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس