عرض مشاركة واحدة
قديم 19-02-10, 01:48 PM   #3
عابرة سبيل
إدارة عامة
افتراضي

عندما قرأت العنوان..تعجبت!

من التي تدعو على نفسها بهذا الدعاء! فالأرق مرض...عافى الله المبتلين به!

أخيتي الفارة بدينها كم هو عظيم أن نحمل هذا الهم..هم طلب العلم لكن التوفيق كل التوفيق هو بالاستعانة بالله تعالى وحده والتبرؤ من الحول والقوة إليه...فهل لو أعطي أحدنا طول السهر وقلة النوم سيكون هذا بابا لطلب العلم؟!

إنما البركة من عند الله تعالى..ولربما ساعة من نهار فيها من الخير والفتح على العبد أكثر مما لو أخذ منبهات لتمنعه من النوم ولم يستطع بعدها التركيز في كلمة من كتاب!

سلفنا الصالح ومايروى عنهم من شغفهم بطول السهر في طلب العلم والتهجد إنما جاء أولا بتوفيق وإعانة من الله لم؟! لأنه نظر إلى قلوبهم فرأى عظم هذا الهم فيه ورأى صدق سعيهم في تحصيل العلم والعبادة فأعانهم ووفقهم وفتح عليهم في الفهم والتبصر...
وإنما بأتي البلاء على درجة صدق العبد..فهل هو صادق في همه وهدفه؟ هل هو مجتهد في سعيه باذل الاسباب وأولها التقوى حيث قال تعالى "واتقوا الله ويعلمكم الله"...

هل هو ساعي في البحث عن الأسباب المؤدية إلى البركة في وقته وجهده؟

فهناك مايجلب لنا البركة كبر الوالدين والصدقة التبكير في الاستيقاظ وأداء الأعمال وغيرها الكثير..

فقط لنسأل أنفسنا...هل نحن صادقون في هذا الهم أم هي مجرد أماني؟

أرأيت لو أن أحدنا شغله أمر مهم مهم جدا وبدأ يقلقه من كثرة التفكير وعظم الهم هل سيهنأ في نوم طويل؟ سترينه متقلبا في نومه فإما أن يأتيه الأرق؟ أو ترينه في كل ساعة استيقظ!

أسأل الله لي ولك التوفيق والإعانة والإخلاص في القول والعمل..



توقيع عابرة سبيل


العلم..قوة!
عابرة سبيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس