عرض مشاركة واحدة
قديم 19-02-10, 03:58 PM   #6
أم ايمان
|نتعلم لنعمل|
افتراضي

بارك الله فيكن أخواتي الغاليات فوائد جميلة جدا

فتح الله عليكن فتوح العارفين

في انتظار بقية الأخوات

تأملن جيدا قول الشيخ علي السلطان :

إذا المقصد الحقيقة من هذا التدبرحرفا حرفا، كلمة كلمة، مقطعا مقطعا ...لماذا ؟
تحصيل مصالح الدين والدنيا وفي النهاية نفوزبرضوان الله عز وجل، والنجاة من العقاب والفوز بالجنة يوم نلقاه جلا وعلا.


كلام الشيخ دقيق قال تحصيل مصالح الدين والدنيا ما معنى هذا الكلام ؟
يقول الشيخ عبد الله المصلح في شرح منظومة القواعد الفقهية للعلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي

الدين مبني على المصالح ********في جلبها والدرء للقبائح


(الدِّين) يطلق ويراد به العمل، ويطلق ويراد به الجزاء والحساب.
فأي المعنيين المراد هنا؟ المراد العمل؛ أي العمل العبادي في هذه الشريعة (مبنيّ على المصالح في جلبها) أي في تحصيلها (والدّرء) أي الدفع (للقبائح) أي المفاسد.
وهذه قاعدة من القواعد الكلية التي تدخل في كثير من أبواب الفقه؛ بل هي من القواعد الكبالتي لا يسلم منها باب من الأبواب، فهي داخلة في جميع أبواب الفقه.
وملخّص هذه القاعدة: أن الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكثيرها، هـٰذا من جانب، وإعدام المفاسد وتقليلها.
في المصالح مرتبتان: الإيجاد والتكثير.
وفي المفاسد مرتبتان: الأولى الإعدام، فإذا لم يتمكن من الإعدام فالتقليل.
فالشريعة في جميع ما جاءت به دائرة على هذين المعنيين: إيجاد المصالح وتكثيرها، وتقليل المفاسد وإعدامها. ولا إشكال أن الشريعة راعت المصلحة مراعاة ظاهرة، فمن تأمل مصادر التشريع في القرآن والسنة والإجماع يجد أن الشريعة راعت المصلحة مراعاة ظاهرة.
ولذلك الشريعة ضبطت مصالح الناس، وحصّلت مصالح الناس في معاشهم ومعادهم، فليس فقط المصلحة التي تحصلها الشريعة هي مصلحة الآخرة.
وهذه مسألة مهمة يا إخوان، كثير من الناس يظن أن الشريعة احتاطت لمصالح الآخرة، وأما مصالح الدنيا فقد أهملتها، وهذا غلط، فإن الشريعة جاءت بما يصلح به أمر الدنيا وأمر الآخرة، فمهما بلغ الناس في تحصيل مصالح الدنيا، لا يستطيعون تحصيلها كما حصلتها الشريعة.
وأما مصالح الآخرة فلا سبيل إلى تحصيلها إلا من طريق هذه الشريعة المباركة.
فالشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكثيرها، وتقليل المفاسد وتعطيلها.
ولذلك قال المؤلف رحمه الله: (الدِّين مبني على المصالح) فالدين دائر على هذا الأمر: على تحصيل المصلحة وتكثيرها، ولذلك قال: (في جلبها) أي تحصيلها وتكثيرها.
(والدرء للقبائح) والدرء له مرتبتان: الإعدام أولاً، فإن لم يتمكن من الإعدام فالمرتبة الثانية ما هي؟ التقليل.
إذاً الجلب له مرتبتان والدرء له مرتبتان.



توقيع أم ايمان

التعديل الأخير تم بواسطة أم ايمان ; 19-02-10 الساعة 04:00 PM
أم ايمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس