عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-10, 07:22 PM   #2
أم ايمان
|نتعلم لنعمل|
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعض الفوائد المنتقاه من المجلس الرابع

- يرِدُ ذكر السماوات والأرض كثيراً في كتاب الله تعالى، للفت نظر الإنسان إلى قدرة الله وعظمته الذي يدل على وجوده
{لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [غافر : 57]
{قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} [يونس : 101]


- وردت تفاصيل قرآنية عن الأرض أكثر من السماء، لأنها ألصق بحياة الإنسان ومنافعه وما خلق الله فيها وعليها من عوالم الحيوان والحشرات والأشجار والأنهار والبجار والطيور والنبات ومما لا نعلم ...خلقها الله للإنسان وسخرها له في جميع شؤون حياته، ودعا سبحانه وتعالى للتفكر في مخلوقاته فسبحان الله القائل (قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ ) [يونس :101]
وليزداد الإنسان إيمانا عند تدبره وتفكره في المخلوقات من حوله
{وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ} [الذاريات: 20]

- أعظم عبادة يمارسها الإنسان المسلم في حياته هي عبادة التفكر، فحين نزل قوله تعالى (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) آل عمران
قار رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ويلٌ لمن قرأها ولم يتفكر فيها ]

هذه الآيات التي أبكت نبينا صلى الله عليه وسلم ولم تجعله يهنأ بالنوم فكان يقرأها في صلاته ويبكى قائماً وساجداً، نعم إنها لآيات عظيمة تقشعر منها الأبدان وتهتز لها القلوب، القلوب السليمة الخالية من الدنيا ومحبوباتها والعقول الكبيرة السليمة هم أولو الألباب .
قراءة القرآن بالتفكُّر هي أصل صلاح القلب
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24]
تدبر القرآن يزيل الغشاوة ويحرك المشاعر، ويستجيش القلوب وأما من يعرض عن الذكر فقلبه مقفل لا ينفذ من خلاله نور الله.



توقيع أم ايمان
أم ايمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس