عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-10, 07:37 AM   #11
أم حذيفة المصرية
°°•°° معلمة تجويد بالمعهد °°•°°
افتراضي تابع ,,

(6)

الفصل الرابع


22- آداب الزمالة :

= أنَّ العِرْقَ دَسَّاسٌ فإنَّ ( أَدَبَ السَّوءِ دَسَّاسٌ ) إذ الطَّبيعةُ نَقَّالَةٌ ، والطِّباعُ سَرَّاقَةٌ ، والناسُ كأسرابِ الْقَطَا مَجْبولون على تَشَبُّهِ بعضِهم ببعضٍ ، فاحْذَرْ مُعاشَرَةَ مَن كان كذلك ؛ فإنه العَطَبُ ، ( والدفْعُ أسْهَلُ من الرفْعِ ) :
هذه الكلمات مأخوذه من قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( مثل الجليس الصالح كحامل المسك ومثل الجليس السيء كنافخ الكير )

عليك بإختيار الصديق الصالح الذي يدلك على الخير ويبينه لك ويحثك عليه ويبين لك الشر ويحذرك منه , وإياك من جليس السوء , فإن المرء على دين خليله , وكم من إنسان مستقيم قُيد له شيطان من بني آدم فصده عن الإستقامة , وكم من إنسان جائر قاصد جائر قاصد يُسر له من يدله على الخير بسبب الصحبة .

وبناء على ذلك نقول : إذا كان في مصاحبة الفاسق سبب كهدايته فلا بأس أن تصحبه, تدعوه إلى بيتك , تأتي إلى بيته تخرج معه للتمشي بشرط أن لايقدح ذلك في عدالتك عند الناس , وكم من إنسان فاسق هداه الله تعالى بما يسر الله له من صحبة الخير .

= الدفع أسهل من الرفع : هذه قاعدة فقهيه ذكرها ابن رجب في القواعد الفقهية وبمعناها قول الأطباء : الوقاية أسهل من العلاج , لأن الدفع ابتعاد عن الشر واسبابه , لكن إذا نزل الشر صار من الصعب أن يدفعه الإنسان .

,, قسمهم إلى ثلاثة أصدقاء ,,

الأول . صديق منفعة : وهو الذي يصادقك مادام ينتفع منك بمال أو جاه أو غير ذلك , فإذا إنقطع الإنتفاع فهو عدوك لايعرفك ولاتعرفه .. وماأكثر هؤلاء , ماأكثر الذين يلمزون في الصدقات إن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا إذا هم يسخطون , صديق لك حميم ترى أنه من أعز الناس عندك وأنت من أعز الناس عنده يسألك يوم من الأيام يقول : اعطني كتابك أقرأ فيه . فتقول : والله الكتاب أنا محتاج إياه غداً فينتفخ عليك ويعاديك . هل هذا صديق ؟ هذا صديق منفعة .

الثاني . صديق لذة : يعني لايصادقك إلا لأنه يتمتع بك في المحادثات والمأنسات والمسامرات , ولكنه لاينفعك ولاتنتفع منه أنت , كل واحد منكم لاينفع الآخر . ليس إلا ضياع وقت فقط . هذا أيضاً إحذر منه أن يُضيع أوقاتك .

الثالث . صديق فضيلة : يحملك على مايزين وينهاك عن مايشين ويفتح لك أبواب الخير ويدلك عليه وإذا زللت ينهاك على وجه لايخدش كرامتك , هذا هو صديق الفضيلة .

- ان هذا الرجل لا يصادقك الا حيث يرتضع منفعتك فاعلم انه عدو وليس بصديق,كذلك صديق اللذة الذي يشغلك ويلهيك , التمتع بالسمر واضاعة الوقت بالخروج الى المنتزهات وما الى ذلك , ايضا هذا لا خير فيه , الذي يجب ان تعض عليه بالنواجذ هو صديق الفضيلة .
== انتهي ==



توقيع أم حذيفة المصرية
أم حذيفة المصرية غير متواجد حالياً