الموضوع: خسرت حمر النعم
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-04-10, 09:53 AM   #19
زينب من المغرب
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 26-01-2010
المشاركات: 120
زينب من المغرب is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وكم كنت ولا أزال مولعة بطرح هذا السؤال على الآخرين " ما معنى الحب؟؟".
أطرحه في كل مناسبة سانحة، على يهود و شيعة و أطفال و نساء و كبار السن.
ولكني أصطدم غالبا بإنسان يردد علي ما اكتسبه من الإعلام.
حتى أنه في مرة بينما أنا في البيت وكان يصل إلى أذني حديث رجل وامرأة في الخارج لم أكن أميز ما يقولان ولم أعر الأمر اهتماما، لكني كنت أعلم أنهما يدندنان بما لا تطاوعني أذني على الإصغاء له.
وفجأة سمعتها تمشي وتقول بأعلى صوتها: إنساني فأنا لن أستطيع أن أحبك.
كم ضحكت أنا وأختي التي جاءت تسألني: هل سمعت؟؟
فقلت لها ضاحكة يبدو أنها تعيش فيلما هنديا رخيصا على أرض الواقع.
إنه الإعلام الذي أنتج هذا وغيره الكثير.
والعوام تائهون في هذه التفاسير، أذكر حين سألت اليهودي عن معناه قال لي أنتم المسلمون أدرى به فلكم عنه القصص والروايات.
وصدق وهو الكذوب وإن كان قصده غير ما صرح به لسانه.
أجل فليس هناك أمة تعلم تعريفا للحب مثلنا، وليس هناك أحد يستطيع تفسيره وترجمته إلى تصديق قلبي وقول لساني وعمل بالجوارح بدقة كما تعلمنا نحن.
فنحن يحق لنا القول مرفوعي الرأس أننا أسياد أهل الأرض في الحب ولا يستطيع إنسان مهما كانت ملته -إلا مسلما مثلنا- أن ينازعنا في هذه المعرفة وهذا العلم.
لأننا بكل بساطة تلقناه من فاطره في القلوب.لقد تعلمناه بوحي وليس بتأليف انساني سخيف. تعلمناه ممن خلقه وأحله بمحله وعرّفنا حدوده ورسم لنا سلم الرقي فيه وبه.
إنه الخالق سبحانه وتعالى، رزقنا ذلك الكنز وأفرد أمتنا بمفاتيحه.
اللهم لك الحمد ولك الشكر. لك الحمد عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك.
لقد علمنا حبه ثم جعل لنا هذا النبع فياضا بحب الآخرين. نحب الله فنحب رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ودينه ووالدينا وجيراننا وتغدوا السلسلة مترامية الأطراف متماسكة. لأنها استقته منه, من فاطره ومصوره.
وضع لنا الشرط في الحب، الإتباع والنتيجة التربع على القمة بحب الله لك.

((قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ))
(آل عمران -31)
فمدرستنا ربانية محضة منهاجها وحي سماوي خالص ومعلمها سيد المحبين صلى الله عليه وآله وسلم وخرّيجوها الأوائل من أنجب النجباء رضي الله عنهم. ولا زالت في استمراريتها في التربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
اللهم إنا نسألك حبك وحب عمل يقربنا إليك وحب من يحبك,اللهم أحطنا بحبك ولا تزغ قلوبنا إلى سواه.
هذه الحقيقة الغالية النفيسة أدركها العدو باكرا فبدأت حربه من هناك من ذاك الحصن الذي كان منيعا في عهد الأفاضل رضي الله عنهم، فعمد إلى أن ينخر فيه ويقلب موازينه ولعلي أسوق نموذجا لإحدى هؤلاء الذين كانوا نتيجة هذه الحرب في:
بقية الحديث إن قدر الله لنا ذلك
زينب من المغرب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس