راوي الحديث:
**هو تميم بن أوس الداري رضي الله عنه كني بأبي رقية التي هي بنته لأنه لم يولد له غيرها
**أسلم رضي الله عنه سنة 9 هـ و كان من مشاهير الصحابة وأفاضلهم رضي الله تعالى عنه
**غزى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
**وكان صاحب دين وقيام وقراءة وكان يقوم الليل يردد الآية حتى الصباح كما ذكروا في ترجمته
**من مناقبه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم حدث عنه على المنبر قصة الجساس والدجال وهي معروفة وحديثه طويل أخرجه مسلم في صحيحه
**وانتقل تميم من المدينة إلى الشام بعد مقتلة عثمان رضي الله عنه وسكن بيت المقدس
**مات سنة 40 هـ
**روي له 18 حديثا وليس له في صحيح البخاري رواية ولا في مسلم إلا هذا الحديث الذي ذكره المصنف الذي هو الدين النصيحة
الفوائد:
-- قال النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة
يقول النووي رحمه الله: هذا حديث عظيم الشأن وعليه مدار الإسلام وأنه ما قاله جماعات العلماء أنه احد أرباع الإسلام أي أحد الأحاديث الأربعة التي تجمع أمور الإسلام فليس كما قالوه بل المدار على هذا وحده ومعنى الحديث عماد الدين وقوامه النصيحة كقوله صلى الله عليه وسلم الحج عرفة أي عماده ومعظمه عرفة
-- والنصيحة تدخل تحت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن المعلوم للجميع أن هذه الأمة إنما فضلت بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال الله تبارك وتعالى: ((كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)) وقال تعالى: ((والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر))
--أنها من علامات كمال الإيمان .
كما في حديث أنس رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) .
هذا الحديث حقيقة يعتبره مقياس، مقياس لإيمان الشخص فمن أراد أن يعرف إيمانه وطهارة قلبه فلينظر في هذا الحديث هل طبقه أم لا فإن كان يحب لأخيه ما يحب لنفسه فهذا من علامات الإيمان من علامات طهارة القلب ومن علامات صفاء النفس ومن علامات حب الخير ومن علامات الإيمان بالله تبارك وتعالى وإن كان يرى أو إن كان لا يحب الخير لأخيه فهذا دليل على مرض القلب وعلى قلة الإيمان إذا هذا الحديث ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) مقياس ينبغي أن نضعه أمام أعيننا مقياس للإيمان وإيمان الشخص فينبغي على الإنسان أن يربي نفسه وأن يحب للناس ما يحب لنفسه والذي يعطي ويمنع هو الله تبارك وتعالى والإنسان إذا أحب شي دعا الله تعالى أن يرزقه كما يرزق فلان أما أن يحقد على فلان أو يحسده أو يتمنى أنه لم تأته هذه النعمة فهذا عداء لنعم الله عز وجل هذا اعتراض على قدر الله تعالى
-- أنها من حقوق المسلم على أخيه المسلم .
كما جاء في الحديث قال صلى الله عليه وسلم : ( للمؤمن على المؤمن ست خصال : ... وينصح له إذا غاب أو شهد ) .حق من حقوق المسلم ينصح له حينما أرى أخي المسلم على خطأ أراه متساهل في الصلاة متساهل في العبادة متساهل في منكر يرتكبه أو في معروف أو في واجب يتركه أو في منكر يرتكبه فإن من واجب النصيحة ومن واجب الأخوة أن نقوم بهذا الأمر
أيضا هنا نقطة لابد أن نعرفها :أن من عقوبة عدم النصح اللعن وترك التشبه باليهود كما قال الله تعالى: (( لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون))
يقول السعدي رحمه الله في تفسيره وإنما كان السكوت عن المنكر مع القدرة موجب للعقوبة لما فيه من المفاسد العظيمة انتهى كلامه. وهذه كلمة عظيمة للشيخ السعدي رحمه الله ينبغي أن نعيها
التعديل الأخير تم بواسطة أمة الخبير ; 11-06-07 الساعة 02:58 AM
|