همسة في اذنيك واقتراح بين يديك!!
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الحبيبة:
( هذه همسة في أذنيك )
تعالي أختي أهمس في أذنيك حتى لا يسمعنا أحد , وأسألك سؤال محبة وإخاء , كي نرتقي جميعاً إلى الأفضل
تأملي أختي الحبيبة هذه الأسئلة :
متى آخر مرةٍ قرأت فيها القرآن الكريم ؟؟؟
أجيبي في نفسك على هذا السؤال , وستعرفين مقدار محبتك لكلام الله تعالى , وتعظيمه في نفسك المؤمنة .
عندما تقرأين آيات القرآن الكريم , هل تفهميها ؟؟ هل تتدبّريها ؟؟
إذا كانت إجابتك ( نعم ) فالحمد لله , وإن كانت ( الأخرى ) , فاسألي نفسك ( لماذا ؟) وابحثي عن الجواب.
وأنت تقرأين القرآن الكريم , هل تحسّين بلذّة المناجاة ؟؟ وهل تجدين في نفسك خشوعاً ؟؟
أنا متأكد أنّ إجابتك ستبشّر بالخير , أتدرين لماذا ؟ لأني على يقين من أنّك تحبين الله الرحمن الرحيـــم .
بعد انتهائك من قراءة الآيات البيّنات , هل نويتي العمل بما تدعوا إليه الآيات ؟؟؟
ولأنك مسلمة ٌ , فسأجيب عنك هذا السؤال , فأقول إنّ ترْك العمل بآيات القرآن , أعظم أنواع هجر القرآن,
وأربأ بك أن تكوني كذلك , وأنت صاحبة الدّين والخلق القويم .
( ولهذا اقترح بين يديك )
أنا على يقين أختي من أنك تحرصين على كل ذلك , لكني على يقين أيضاً من أن الشيطان والذنوب والتسويف
موانع يجب تخطّيها , ولذلك اقترح عليك ما يلي :
أولاً : أن تجعلي نيتك عند القراءة خالصةً لله سبحانه وتعالى, فالأعمال بالنيات .
ثانياً : أن تجعلي قراءة القرآن الكريم كل يوم من أولويّات أعمالك في ذلك اليوم .
ثالثاً : أن تخصّصي لنفسك جزءاً ( تستطيعين الاستمرار فيه يومياً ) بهدف الدوام .
رابعا ً: أن تقسّمي هذا الجزء على الصلوات الخمس , قبلها وبعدها , ليسهل عليك .
خامسا ً: أن تجعلي لنفسك , في متناول يدك ( كتاباً مختصراً في التفسير ) للفـهم .
سادساً : أن تحفظي كل يوم آية أو آيتين , وستكون النتيجـة رائعـة مع الاستمرار .
أختي الحبيبة
ما رأيك في هذا الاقتراح , أعرف أنك على علم ٍ به , ولكني أذكّر نفسي وأذكّرك به , فإن الذكرى تنفـــع
المؤمنين , وأنتي منهم , فلا بدّ أنك ستنتفعين بها إن شاء الله تعالى , فإن علاقتنا بالقرآن يجب أن تتحسّن دائماً
فهو دستورنا ومصدرُ عزّنا , وبه نسموا على الأمم كلّها .
وفقني الله وإياك لحفظ كتابه, وتلاوته, وتدبّره , وتفهّمه , وترتيله , والعمل بأحكامه, والوقوف عند حدوده والاستشفاء به , إنه سميع قريب مجيب . وصلى الله على نبينا محمد .
منقول بتصرف
|