[glow=999999]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/glow]
هذه بعض فوائد الشريط الأول:
الأعمال القلبية لها منزلة وقدر وجلالة ومكانة عظيمة في الدين فهي في الجملة أعظم من أعمال الجوارح
والقلب عضو شريف وهو ملك الجوارح كلها
فالعلم المتعلق بالقلب أشرف من العلم المتعلق بالأمور الأخرى
فالقلوب إن صلحت، صلحت أعمالنا وأحوالنا وارتفعت كثير من مشكلاتنا وإذا فسدت هذه القلوب فسدت أعمال القلب واضطربت أحواله ولم يعد يتصرف التصرف اللائق الذي يرضي ربه ومولاه فخسر في الدنيا و الآخرة
تحديد المراد بالقلب:
القلب له معنيان:
الأول: وهو خالص شيء وشريفة
الثاني: وهو رد شيء على شيء من جهة إلى جهة
والمقصود به في الدرس المعنى الأول
وقد سمي قلباً لكثرة تقلبه بالخواطر والأفكار والواردات وما يجول فيه
وأن العقل في القلب:
وفي حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان حينما كان الرسول مستربع في بني سعد فأخذه فصرعه (يعني ألقاه في الأرض) فشق من قلبه فاستخرج القلب فاستخرج منه علقة فقال هذا حظ الشيطان فيك ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم لأَمَهُ ثم أعاده في مكانه...إلى آخر الحديث
قال أنس وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره
[glow=CCCCFF](وهذا دليل أن مراد القلب الذي في الصدر)[/glow]
منزلة القلب: ملك الجوارح
يقول الحسن البصري: [glow=00FF99]داوي قلبك فإن حاجة الله إلى عباده صلاح قلوبهم[/glow]
إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى ألوانكم إنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم
سبحان الله فالله يحتاج إلى قلوبنا ونحن معرضون عنه (كلمة أبكتني فعلاً)
صاحب العلم في حقيقة الأمر هو القلب وإنما سائر الأعضاء حجبة له توصل إليه من الأخبار ما لم يكن ليأخذه بنفسه
أهم الأمور التي يمكن لنا إصلاح القلب به هو المجاهدة الدائمة للنفس وغيرها من الأمور كذكر الموت ومجالسة الصالحين
المراد بأعمال القلب : الإيمان بالله أولاً والخوف والرجاء والإخبات ومحبة العبد لربه والإنابة إليه والتوكل والصبر واليقين والخشوع
وأحكام الأعمال القلبية كسائر أعمال الجوارح من حيث الثواب والعقاب...