عرض مشاركة واحدة
قديم 18-06-10, 08:40 AM   #3
زينب من المغرب
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 26-01-2010
المشاركات: 120
زينب من المغرب is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تذكرت تلك العنواين التي تجدها في المنتديات، وفي أوجه الكثيرين ممن عاصرتهم في الكلية أيام دراستي.
عناوين من أمثال "ساعدوني فإني أغرق في الشبهات" وآخر يقول "أنقدوني فإني أكاد ألحد" والعنواين كثيرة والغارقون كثر.
أتعلم حين أرى أمثال هذه العناوين تشدني حسرة كبيرة وألم داخلي على هؤلاء، أقول في نفسي: آه أيها الإنسان ما غرك وجعلك تدخل معتركا لست أهلا له؟؟
تتجلى صورة تلك الأم التي حين يجري إبنها وهي تحذره بأن لا يجري حتى لا يسقط ثم يسقط ويجرح ويأتيها باكيا فتهتز من قلبها وتجري إليه لترى جرحه وتضمده وتتمنى لو تستطيع توبيخه ولكن جرحه العميق وبكاءه يمنعانها.
هكذا أحس حين أقرأ مواضيعهم أتمنى من كل قلبي لو أوبخهم لأنهم ولجوا عالم أولئك الجهال. أتمنى لو أعلن غضبي لكن جرح الآخر وحيرته تمنعاني عن البوح فأقف بعيدة سائلة الله أن يشرح بصيرتهم لقول إخوانهم وهم يخطون معهم بتدرج وبطىء.
ولكن على ماذا كل هذه الحيرة أعلى أغاني لا تطعم ولا تغني من جوع.
أجل ربما أنت استغربت المثال وقلت في نفسك وما علاقة الصرار بالملاحدة العرب ولكن تأمل عزيزي فيما قلت لك سابقا وتذكر أن الصرار أغانيه لا تطعمه من جوع فالرواية تقول أنه في الشتاء يأتي النملة يشحت منها لقمة العيش وكل أغانيه كانت انذارا منه بأن الصيف حل وعلى النمل العمل.
كذلك الشرذمة المنتمية إلى عربيتنا، فهم لا حياة لهم إن لم نكن نحن نعمل, وما شبهاتهم إلا بمثابة محفز لنا بأن نبحث في الدين ونتفقه فيه. فكم من أشياء تعلمناها ونحن نحاورهم؟؟
ووجودهم جاء نتيجة صناعة يهودية للنخر في الإسلام ، إذن فما وجدوا إلا لأننا وجدنا وما صنعهم عدونا إلا لأننا كنا بناء متينا صعب الإختراق وما هم إلا رجل من أرجل الأخطبوط الذي يسبح في بحر هذه الأمة وينفث بين الحين والآخر سحابة حبره الأسود في أوجه ضحاياه ليشوش عليهم الرؤية حتى يبتلعهم ثم ما يلبث أن يمسح البحر بماءه الصافي ذلك الحبر لكن بعد أن يكون امتص هو ضحيته.
وأقف مجددا مع شبابنا العزيز الذي اختلفت ظروف إنجرافه في سيل شبهاتهم؛ فمن راغب في دحضها دون علم كاف ولا معرفة بأنه يجب أن يحارب في الصف ومع الجنود المتراصة وليس وحده لأن الذئب لا يأكل إلا من الغنم القاصية. ومن آخر دخل بالخطأ و و و و
وتتعدد الأسباب ولكن في جلها يكون هشاشة الحصن النفسي هو السبب.
فماذا تتوقع من هاجر للأذكار وناس للورد ومهمل للدعاء ومتهاون في صلاة الفجر، ماذا تتوقع منه حين يسمع صرخات هؤلاء المدمنين؟؟
ثم أقرأ مواضيعهم وأراهم يشكون الأرق والإضطراب والخوف، ولا يعرفون لماذا، ويقفون عاجزين لأن الدماغ أثقل بكل ما تكرهه الفطرة وهي لازالت في صاحبها نابضة وهذا ما يجعل التضارب بين فطرة بيضاء وأفكار سوداء يشوش الذهن فيعتل الجسم ويذهب صفاء السريرة.
أبكي لبكاهم وأشفق على حالهم وأتعوذ بالله من فاتنيهم.
الحمد لله أن لنا دينا عظيما والحمد لله أن لنا ملاذا طيبا والحمد لله أن لنا فطرة توافق هذا الدين.
فعلا الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى
زينب من المغرب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس