عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-10, 09:25 AM   #29
زينب من المغرب
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 26-01-2010
المشاركات: 120
زينب من المغرب is on a distinguished road
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى سيدتي العزيزة


أتعلمين لطالما وقفت أمام جمال هذا الدين ومن بين أشد الأشياء إبهارا لي هي شريعة الرحمن المنظمة لكل حياة الإنسان.
فالإسلام لا مجال فيه للتخبط بصياغة قوانين يتضح فسادها بعد حين ولكن قوانينه قد صيغت من لدن حكيم خبير فماذا بقي لنا؟؟ لقد بقي لنا حلاوة التذوق.
انظري في سيرة الذين اتبعوا الهوى، سواء في ذلك، أولئك الذي انحرفوا عن الإسلام الصحيح أو الذين كفروا به. ماذا حدث لهم؟؟ لقد ضاعوا في قوانينهم وجنوا على أنفسهم أن فقدوا اللذة في كل شيء في حياتهم.
وتتساءلين ربما لماذا هذه المقدمة لأقول لك، إن أعظم ما تفتتح به المرأة حياتها هو اتباع الذي أمرنا باتباعه في حياتنا صلى الله عليه وآله وسلم.
وحديثي عن الإتباع لأنك للأسف قد اتبعت الإبتداع في مسائل عدة تتعلق بالزواج لا بل إنك حللت لنفسك ما حرم الله.
وحديثي هنا عن الخطبة التي شرعت لك -من منطلق إبتداعك الذي هو لا ينفك أن يكون إتباع للغرب- الخروج واللقاء دون محرم مع خطيبك.
أقف حزينة هنا أمام هذا النوع من الإنجراف، لأتساءل، أغفل الإسلام عن توضيح حدود العلاقة مع الخطيب لتنجرفي فيها أم تراك جهلت دينك وقوانينه فأصبحت مقلدة للغرب بدون قيود؟؟
الخطبة في الإسلام لا تعدو أن تكون مجرد وعد بالزواج انقلب في تقاليدك إلى حفل ووليمة ومن ثم تشريع بالخلوة المحرمة وتبعاتها .
وسأكتفي بتذكيرك في هذا المقام أنك رغم ما تحلله لك تقاليدك العوجاء فإنك بالنسبة لخطيبك إمرأة أجنبية لا يحل له الخلوة بها ولا لمسها فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم:

* "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له"
الراوي: معقل بن يسار المزني المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - لصفحة أو الرقم: 5045
خلاصة حكم المحدث: صحيح

* "لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما"
الراوي: المحدث: ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز - لصفحة أو الرقم: 187/7
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وفي هذين الحديثين الكفاية لك لتفهمي أن الخطيب لم يكن في الإسلام يوما زوجا.
ولازلنا معك في مسألة الإتباع لأنها وقفة تستحق منا كلاما مطولا.
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى

زينب من المغرب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس